كلية الإعلام/..
أقام قسم الصحافة في كلية الاعلام – جامعة بغداد ندوته العلمية الأولى لعام ٢٠١٩ بعنوان “مستقبل الصحافة الورقية رؤية استشرافية” بحضور أساتذة وطلبة الكلية وبإدارة الدكتور حمدان السالم، والدكتور نوح عزالدين مقررا.
وعرض الدكتور عبد الأمير الفيصل بحثه المعنون “نهاية الصحف، أزمة بقاء أم أزمة وجود” مستعرضا فيه مقارنات ومعادلات وفق آليات الأزمات المعلنة بغياب الصحافة الورقية والنقاش الدائر في كل مكان عن بقاء تلك الصحافة في الواجهة الإعلامية ووفق طرق التواصل عبر الفضاء المفتوح وسوء التوزيع الذي ساهم في تدهور الصحافة الورقية.
وتحدث الدكتور حسن كامل عن مستقبل الصحافة الورقية وفق تأملات ما يحيط بها من تحديات التقانة ودور أنماط القراءة الذي كان له الأثر الكبير على وضع الصحافة الورقية.
وعرضت الدكتورة نزهت محمود بحثها المعنون “الصحافة الورقية أزمة بقاء” لافتة إلى ان الفضاء المفتوح ألقى بظلاله على التكوين الصحفي للمؤسسة الصحفية عموما والورقية خاصة من خلال التفاوت الفعال بينهما.
وعرضت رئيسة قسم الصحافة الدكتورة شكرية السراج بحثها الذي تناغم مع حبها للصحافة الورقية الذي لازمها منذ ثمانينيات القرن الماضي، مستعرضة تفاصيل تتعلق بالإرث الحضاري الذي حفظته الصحف بين طيات صفحاتها، متأملة ان ” يكون للصحافة الورقية دور في التمسك بالإبداع والتواصل، ومثلها تؤمن الدكتورة سهام الشجيري بضرورة تجديد روح الصحافة الورقية بورقتها البحثية من خلال تجديد الاساليب المتفردة في موضوعات الصحف لكي تجذب القارئ وتتفرد بالموضوعات الفريدة والنوعية، بالرغم ان للصحافة الورقية مشكلات جمة بسبب الدعم المادي لتلك الصحف والذي يؤثر كثيرا على استمراريتها في البقاء.
وقدمت الدكتورة خلود جبار ورقتها البحثية التي فسرت من خلالها ضرورة تفعيل العلاقة بين الصحف الورقية والصحف الالكترونية، مشيرة الى التوصل لحلول ناجعة للحفاظ على تلك الطاقة بين التقليدي والالكتروني.


وعززت الدكتورة انعام عبد الرضا ما تم طرحه من الاساتذة المشاركين، من خلال ما عرضته من الأفكار المتعلقة بكيفية الحفاظ على الصحافة الورقية والالكترونية على حد سواء، مستشهدة بالصحافة الغربية عموما والامريكية والبريطانية خصوصا في تحديد هذا المسار.
وطرح الدكتور نوح عز الدين رؤيته الاستشرافية في هذه الندوة، من خلال طرح افكار ما يصدره الذكاء الاصطناع وضرورة التعامل مع المتبنيات المتطورة في الجانب العلمي لأجل التواصل مع التطورات التقنية.
وختم الدكتور حمدان السالم أوراق وبحوث الندوة، من خلال طرح اشكالية التحولات المختلفة في ورقته البحثية من خلال مقارنة الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية، شارحا بالتفاصيل حدود هذه التحديات والمؤثرات المتعلقة فيها، ثم بدأ طرح الأسئلة والمناقشات بين الحضور، اذ عد بعضهم بأن موت الصحافة قادم لا محالة فيما اصر بعض الحضور ان لا مستقبل للصحافة الورقية، مما حفز عشاق الصحافة الورقية الى الإصرار على أنها باقية وستبقى رغم كل هذا التطور التقني.انتهى/62ك

تم تعطيل التعليقات