كلية الإعلام / وحدة الإعلام والمعلوماتية

أقامت كلية الإعلام حفلاً تأبينياً لمناسبة أربعينية المرحوم الدكتور زكي محمد الجابر أستاذ الاتصال الجماهيري وأول المؤسسين لقسم الصحافة بحضور جمع غفير من أساتذة وطلبة وزملاء الفقيد وفي بداية الحفل قرأت آية من الذكر الحكيم وسورة الفاتحة على روح الفقيد وقال الدكتور كاظم المقدادي التدريسي في كلية الصحافة إن المرحوم زكي الجابر هو من مواليد 1931 من مدينة البصرة (مدينة السياب) وجاء إلى بغداد ليدرس في دار المعلمين العالي ليحصل على شهادة البكالوريوس سنة 1954 ومن ثم حصل على الماجستير في الفنون الإذاعية والتلفزيونية عام 1960 ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الاتصال الجماهيري سنة 1978 من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكية درس مادة الفنون الإذاعية والتلفزيونية في قسم الصحافة وسط الستينات مشيراً إلى إن كلية الإعلام تحتفل أربعينية الفقيد كجزء من الوفاء لذلك العملاق الذي استحق شرف العلم والحياة..كاشفاً عن وضع اسمه على إحدى قاعات الدراسات العليا كي يبقى اسمه إمام العين لأنه الوفاء الذي لا تخطئه العين.

من جهته قال معاذ رحيم وهو من الصحفيين الرواد لقد تفاجئت بوفاة زكي الجابر كانت معرفتي نه أواسط الخمسينات عندما كنا نلتقي في مقهى وزارة الدفاع في البصرة وهو المقهى الذي يلتقي نه السياب وعدنان الراوي وغيرهم في حينها كان المقهى عبارة عن منتدى ثقافي وأوضح معاذ إن شخصية الجابر كانت بحلاوة تمر البصرة وكانت الابتسامة تعلو شفتيه بأقسى الظروف خاتماً كلمته إن قلبي يملئه الألم برحيله. وقال الدكتور جليل العطية وهو من الصحفيين الرواد إن زكي الجابر هو من الذين يستحقون إن نكتب عنهم بقلم المسك والرازقي..كان تخصصه الأول لغة عربية ويكتب الشعر إلا إن لأهمية الإعلام تخصص الجابر بهذا العلم وأضاف إن للجابر مساهمات في المؤتمرات والندوات الإعلامية منها (البحث المقدم للمؤتمر السابع للإعلام العرب الذي عقد في عام 1969 بعنوان أدب الإعلام) وأوضح معاذ إن الجابر عرف السياب بوقت مبكر من حياته وكان السياب يكبر الجابر بـ(8) سنوات. وظل وفياً للسباب من خلال نشر الكثير من الكتب و الدراسات لشاعر البصرة وهو من كان وراء نصب تمثال السياب وهو من عمل الفنان (نداء كاظم).

وفي ذات السياق قال عدنان حسين اشعر بامتنان لمبادرة كلية الإعلام لأحياء أربعينية المرحوم زكي الجابر كنت سعيد الحظ إن أتتلمذ على يد الجابر عندما دخلت قسم الصحافة ولم يكن في حينها سوى ثلاثة أساتذة عراقيين وباقي الأساتذة جميعهم من مصر العربية… ومنهم (عبد اللطيف حمزة رئيس قسم الصحافة وزكي الجابر ولم يكن في حينها حاملاً لشهادة الدكتوراه..وكان الجابر وفير العلم يتميز بتواضعه الجم, كان يدرس مادة الفنون الإذاعية والتلفزيونية والاتصال الجماهيري وعندما عين وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام ولم ينقطع عن طلابه. من جهته قال الدكتور محمد رضا مبارك أستاذ اللغة العربية في كلية الإعلام نحن نقدم جزء من الوفاء لعلم من إعلام العراق هو زكي الجابر.

مشيراً ان حديثه عن الجابر يأتي باعتباره ناقداً وقارئ لشعره في وقت لم يستطيع جيل الشباب العراقي إن يتابعوا فعلاً ما كتبه الجابر مبيناً إن الفقيد كان شاعراً رومانسياً ومتمسكاً بهذا الجانب من الشعر على عكس السياب الذي ترك الرومانسية والتزم الواقعية. وأشار مبارك إلى إن الجابر لم يواصل شعره في العراق ولا ادري سبباً معيناً يحول دون نشر قصائده في العراق وموضحاً إن الجابر كان يكتب قصائد للأطفال بالرغم من صعوبتها. وطالب مبارك بطبع كتبه الشعرية كجزءً من الوفاء والتكريم للفقيد. وفي نهاية الاحتفالية توجه الحاضرون إلى إحدى القاعات الدراسية ليرفعوا اسمه على أحداها لتكون إمام عيون الطلبة وزملائه من الأساتذة مطالبين الجهات المسئولة بان يكتب اسمه على إحدى شوارع بغداد أو البصرة.

تم تعطيل التعليقات