كلية الاعلام / خاص …

ناقشت في كلية الاعلام / قسم العلاقات العامة الثلاثاء، رسالة ماجستير الموسومة ( دور العلاقات العامة في الترويج لمشروع ضم الاهوار والمناطق الأثرية إلى لائحة التراث العالمي )دراسة مسحية للفعاليات الرسمية والمجتمعية التي روجت للمشروع  للطالب ليث صبار جابر النداوي.
تناولت الدراسة دور العلاقات العامة الذي قامت به أجهزة الدولة العراقية ومؤسساتها بمساندة ومشاركة المنظمات المجتمعية والدولية عام 2016 لغرض التخطيط والترويج لإدراج مشروع الأهوار والمناطق الأثرية إلى لائحة التراث العالمي والاتصال بالجماهير ومخاطبة المنظمات الدولية عبر وسائل الإعلام المتعددة، فقد قامت رئاسة الجمهورية بتشكيل لجنة رئاسية لمتابعة كتابة ملف الترشيح ورسم الاستراتيجيات التخطيطية له  ، سميت (اللجنة الوطنية العليا لإدراج الأهوار العراقية إلى لائحة التراث العالمي ) والتي ضمت خبراء فنيين وممثلين عن مؤسسات الدولة العراقية ووزاراتها المختلفة.

ولبيان مشكلة البحث طرح الباحث تساؤل رئيس مفاده ( ما دور العلاقات العامة في الترويج لمشروع ضم الأهوار والمناطق الأثرية إلى لائحة التراث العالمي ).
تهدف الدراسة الى بيان الجهود الفنية والإعلامية المبذولة من اللجان الوطنية الرئاسية والمنظمات المجتمعية والدولية في الترويج للمشروع الوطني والتعريف بالثقافة العراقية  ومعرفة طبيعة مضمونها الاتصالي والقضايا التي روجت لها ،فضلاً عن معرفة الوسائل والأساليب الاتصالية المستخدمة للاتصال بالجمهور الداخلي والخارجي ومدى نجاحها في الترويج للمشروع الوطني.
وقد استخدمت الدراسة المنهج المسحي ، وشكلت المقابلات العلمية ،والملاحظة ، والمجموعة البؤرية التي أجراها الباحث الأدوات الرئيسة لجمع المعلومات.
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات : 
أن الحملة الاعلامية الترويجية التي نظمتها خلية العمل الإعلامي بمشاركة منظمات مجتمعية ودعم المنظمات الدولية ، كانت من صميم عمل العلاقات العامة ، ولكن لم يكن لديهم أدنى فكرة عن العلاقات العامة ولم نجد شخصاً واحداً مختصاً بها، مما ولد ارباكاً في العمل لعدم وجود المختصين.
وكشفت الدراسة الى أن هناك قصوراً واضحاً في عمليات استطلاع الرأي العام  ودراسات الجمهور ، الأمر الذي يؤكد عدم وجود عمليات بحث علمي أو دراسات علمية تبحث عن اهتمامات الجمهور وخصائصهم الاجتماعية والثقافية ، وتعالت بعض الاصوات على المسرح السياسي العراقي من الذين أرادوا تسويق الملف لأغراض سياسية وبدون مجهود لهم عبر وسائل الإعلام ، بسبب عدم وجود خبراء في العلاقات العامة والإعلام لقيادة ملف الترويج للمشروع ، لأنهم لو أشركوا في الترويج لكانوا سيقودون تلك الحملات بشكل دقيق وخاضع للبحث العلمي.

تم تعطيل التعليقات