ابراهيم الداقوقي
من مواليد عام 1934في العراق .- عين في التعليم عام 1954 ثم نقلت خدماته كمترجم الى وزارة الارشاد عام 1960ثم عمل في وزارتي الاعلام والثقافة والجامعة . – بدأ حياته الادبية بالترجمة ( 1956 ) ثم في كتابة القصص القصيرة ( 1958- 1962 ) في مجلتي ( شفق ) الصادرة في كركوك و( الإخاء ) الصادرة في بغداد .- اصدر مجلة ( التراث الشعبي ) ببغداد عام 1962 كأول مجلة فولكلورية في الوطن العربي.- خريج كلية الحقوق – القسم المسائي – عام 1969 من جامعة انقرة ( تركيا ) ..- عمل دبلوماسيا ( ملحقا صحفيا ) في السفارة العراقية بانقرة خلال 1966- 1972 .- عين مديرا للصحافة في وزارة الاعلام عام 1972 .
هاجر بعد حرب الخليج الثانية الى اوروبا ، واستقر به المقام استاذا للغة والادب العربي في جامعة مرمرة باسطنبول .- اصبح منذ عام 1993 خبيرا اعلاميا للشؤون العربية في وقف ( مؤسسة ) الديانة التركية ( العلمانية الرسمية ) باسطنبول .- القى المحاضرات في اللغة والادب العربي ، على طلبة الدراسات العليا الاتراك في المؤسسة المذكورة .- انتخب عضوا في الهيئة العلمية للموسوعة الاسلامية الصادرة عن المؤسسة المذكورة عام 1996 وحتى اليوم .- اعترفت جامعة مرمرة برسالته للدكتوراه في اللغة والادب التركي عن ( فضولى البغدادي ) عام 1998 بعد نشر خلاصتها في الكتاب التذكاري لمناسبة الذكرى 500 لوفاة فضولي البغدادي ( 888 هـ – 963 هـ ) امير الشعر التركي عام 1996 .- اسس عام 2003 في فيينا ، بعد ان هاجر اليها عام 2000 ( المركز الاكاديمي لدراسات الاعلام وتواصل الثقافات ) .
له أكثر من 20 كتاباً في مختلف مجالات المعرفة، أغلبها مترجم إلى اللغة العربية من لغات اخرى- كما تولى رئاسة تحرير مجلة ( الغد ) الفصلية الصادرة عن المركز الذي يضم نخبة من الباحثين العرب والاوروبيين ، حيث تعمل المجلة كـ ( مرصد اعلامي ) متميز .
رفائيل بطي
أديبٌ وصحفيٌّ عراقي؛ يُعَد رائدًا من رُواد الصحافة في الوطن العربي؛ حيث أَطلق عليه أبناءُ جيله لقب «عميد الصحافة العراقية»، كما أنه أول من ابتكر صفحة «العراق في الصفحات الأجنبية»، ولا تزال الصحف العراقية تتبعها حتى الآن.
وُلِد «رفائيل بطرس عيسى» عام ١٩٠١م في الموصل بالعراق، لأُسرة مسيحية أرثوذكسية عراقية، وقد تلقَّى تعليمه في المدارس الابتدائية الكَنَسية، وتخرَّج في مدرسة «الآباء الدومنيكان» العالية في عام ١٩١٤م، بعدها ترك الموصل ليستأنف دراسته في دار المعلمين الابتدائية ببغداد، وقد تخرَّج فيها عام ١٩٢١م، ثم التحق بكلية الحقوق عام ١٩٢٤م، وتخرَّج فيها عام ١٩٢٩م، ولكنه لم يُمارِس مهنة المحاماة.
عُيِّن أولًا مُعلمًا في مدرسة «مار توما» السريانية الأرثوذكسية، ثم عمِل مُدرسًا في مدرسة «اللاتين»، وكان يُدرِّس فيها مادة الأدب العربي، كما تولَّى رئاسة تحرير جريدة «العراق» من عام ١٩٢١م حتى عام ١٩٢٤م، ورئاسة مجلة «الحرية» التي أصدرها عام ١٩٢٣م، وكانت أُولى المجلات الأدبية التي تَصدر في العراق في تلك الآونة، وقد انضمَّ إليها العديد من كبار الأُدباء والمثقفين العرب، وفي عام ١٩٢٩م أصدر جريدة «البلاد» اليومية، وبقيَت تَصدر حتى بعد وفاته، وهذه الجريدة تم إغلاقها أكثر من مرةٍ بسبب موقفها المُعارض لسياسة الانتداب البريطاني والأُسرة الملكية. وقد انتُخِب أيضًا نائبًا على البصرة لِسِتِّ دورات، ثم انتُخِب عميدًا للصحفيين، وبعدها رحل إلى مصر وظل بها لمدة عامين، ثم عاد ثانيةً إلى العراق، وأصبح وزيرًا للدولة لشئون الدعاية والصحافة مرتين، وذلك في عهد وزارة «فاضل الجمالي» الأولى والثانية، ولكنه بعد أن أنهى مُدة وزارته الثانية فقدَ شعبيَّته ولم يستطِع حينها أن يعود إلى البرلمان مرةً أخرى.
له العديد من المؤلفات، نذكر منها: «الأدب العصري في العراق العربي» الذي يقع في جُزأين، و«أمين الريحاني في العراق»، ومجموعة «الربيعيات» التي نشرتْها مجلة الحرية عام ١٩٢٥م، وهي تتضمَّن أربع عشرة قصيدةً من الشعر المنثور، وأيضًا: «سحر الشعر»، و«الصحافة في العراق».
وتُوفِّي «رفائيل بطي» عام ١٩٥٦م، عن عُمر يُناهِز خمسةً وخمسين عامًا.
فائق روفائيل بطي
ولد فائق روفائيل بطي في بغداد عام 1935، وأكمل مراحل دراسته الأولى في بغداد، وحصل على البكالوريوس في الصحافة من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعاد إلى العراق عام 1963 ليترأس تحرير جريدة “البلاد” آنذاك، التي أسسها والده، وحاز على الدكتوراه في الصحافة من موسكو في عام 1979، وهو أحد مؤسسي نقابة الصحفيين العراقيين.
غادر بطي العراق أواخر السبعينات إلى أوروبا وتنقل بين الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى، وأصدر أكثر من 15 مؤلفاً أبرزها “صحافة الأحزاب” و”الصحافة اليسارية” و”ذاكرة عراقية” و”الوجدان” و”ذاكرة وطن” و”الصحافة العراقية في المنفى”، كما أصدر مؤلفات موسوعية، من أشهرها موسوعة الصحافة العراقية، والصحافة الكردية، وأخيراً الصحافة السريانية، فضلاً عن كتاب حول سيرة والده روفائيل بطي المهنية.
عمل بطي سكرتيراً لتحرير عدد من الصحف منها: “النور” و”التآخي” و”طريق الشعب”، كما عمل سكرتيراً عاماً لرابطة الكتاب والصحفيين والفنانين الديمقراطيين العراقيين في المنفى، وسكرتيراً للاتحاد الديمقراطي العراقي في الولايات المتحدة وكندا، ورئيس تحرير “صوت الاتحاد”.
وأصدر الراحل جريدة “عراق الغد” في لندن نصف شهرية 1984 – 1986، كما أصدر مجلة “رسالة العراق” في لندن 1993 – 2003.
صدرت لعميد الصحافة العراقية، ثمانية مؤلفات حول تاريخ الصحافة العراقية وهي: الصحافة العراقية ميلادها وتطورها، وصحافة العراق تاريخها وكفاح أجيالها، وصحافة تموز وتطور العراق السياسي، وصحافة الأحزاب، وأعلام في صحافة العراق، والموسوعة الصحفية العراقية، والصحافة اليسارية في العراق، وأخيراً قبل أشهر، كتاب الصحافة العراقية في المنفى.
كما صدر للصحفي العراقي المخضرم عدد من الكتب منها: أبي، الخيانة الكبرى، قضايا صحفية، الوجدان الجزء الأول، رفائيل بطي ذاكرة عراقية (مجلدان) إعداد وتحقيق، الوجدان الجزء الثاني، كما وضع اللمسات الأخيرة للجزء الثالث من كتاب “الوجدان” وبعنوان “ذاكرة وطن”، وبدأ في تحرير كتاب جديد يحمل اسم “شخوص في ذاكرتي”.
ولدى بطي مشروع كتابة تاريخ الصحافة الكردية بالاعتماد على المصادر في أربيل والسليمانية والموصل وكركوك، إلى جانب ما صدر منها في بغداد، بالتعاون مع الكتاب والصحفيين الكرد، والاستفادة من الجامعات والمكاتب ووزارة الثقافة في إقليم كردستان، إلا أن الموت غيبه ولم يمهله لإنجازه المشروع.
ويأتي اهتمام بطي بمهنته لولعه وعشقه المبكر بالصحافة، لأنه نشأ في مطبعة والده الصحفي الأديب والشخصية الاجتماعية والسياسية روفائيل بطي، ودرس على يديه مبادئ العمل الصحفي، الذي تأطّر على الدوام بقدسية هذه المهنة وسمو مقاصدها، وأمضى معظم حياته في العمل الصحفي الذي ورثه عن والده مؤسس جريدة “البلاد”.
ويرى فائق بطي أن الصحافة ليست “مهنة البحث عن المتاعب”، كما يطلق عليها البعض، بل يراها بأنها “مهنة البحث عن الحقيقة”، وهذا ما يعطي الصحفي، بحسب بطي، دوراً خطيراً في حياة الناس، مشيراً إلى أن خطأ طبيب واحد قد يودي بحياة شخص أو أكثر، لكن نشر تحريض أو أكاذيب قد يتسبب بموت الآلاف.
وعن تاريخ الصحافة العراقية، أشار الراحل بطي في تصريحات صحفية قبل وفاته إلى أن الصحافة في العراق تعتبر من أغنى وأهم صحافة عرفتها البلاد العربية، لكونها صحافة رأي، وفي تعدد امتيازات إصدارها، وقد بلغت عام 1979 قرابة ألف وخمسمئة مطبوع يومي وأسبوعي للكتل والأحزاب السياسية الكلاسيكية والوطنية الديمقراطية أو الخاصة.
رحل عميد الصحافة العراقية فائق بطي، الاثنين، عن عمر ناهز 81 عاماً، إثر صراع مع المرض، تاركاً خلفه عدداً من الكتب والموسوعات الصحفية التي رسم من خلالها ملامح تاريخ الصحافة العراقية منذ منتصف القرن الماضي إلى ما قبل وفاته بفترة قصيرة.