كلية الإعلام / خاص/ .. بمناسبة اليوم العالمي للتلفزيون، عقد قسم العلاقات العامة، في كلية الإعلام ندوة حوارية لطلبة المرحلة الأولى للتعريف بهذه المناسبة واهميتها مع تزايد اهمية التلفزيون في المجتمعات المختلفة، وتضمنت الندوة محاضرتين في صناعة الإعلام التلفزيوني، للدكتور محمد العامري، رئيس قسم العلاقات العامة، وتطور الوظيفة الديمقراطية للتلفزيون، للدكتور صفد حسام الساموك، مقرر القسم.

وقدم الأستاذ الدكتور علي جبار الشمري، رئيس اللجنة العلمية لقسم العلاقات العامة، عرضاً مهماً في أهمية التلفزيون للمجتمعات المعاصرة، والأهمية المتبادلة بين التلفزيون والعلاقات العامة، متحدثاً عن دور الكلية في إعداد جيل مدرب وفاعل للعمل الإعلامي المحترف والسوق الإعلامية المفتوحة.

وقال الدكتور العامري في محاضرته: إن الإعلام يمارس دوره داخل المجتمع.. وتتعذر بالتالي قراءة تاريخه، ومعالجة وضعه الراهن والتنبؤ بآفاق تطوره بمعزل عن السياق الاجتماعي (السياسي، والاقتصادي، والتقني)، والثقافي (الفكري، والروحي) الذي يعمل فيه هذا الإعلام.

وتابع: لذا، أثرت تلك المتغيرات مجتمعة في المجال الإعلامي الدولي والمحلي على حد سواء، وأفرزت مظاهر إعلامية جديدة على مستوى العالم، وفّرت قنوات وممارسات ومضامين إعلامية جديدة، تسهم بدورها في حراك المتغيرات المعاصرة في المجتمعات المختلفة، مُنتجة في الوقت نفسه متغيراً إعلامياً مستقلاً من حيث المظهر، وجامعاً لآثار المتغيرات الدولية المعاصرة وعوائدها، ومتداخلاً معها في علاقة تفاعل وأثر متبادل.

من جانبه، قال الدكتور صفد حسام الساموك، استاذ الفنون الصحافية الإذاعية والتلفزيونية في محاضرته: إذا كانت الوظائف السياسية لوسائل الإعلان، يمكن أن يشير معظمها إلى توظيف النظم الحاكمة والأحزاب والتيارات السياسية للإعلام، لتحقيق عدد من الأهداف، فان جملة المتغيرات السياسية والإقتصادية والتكنولوجية والإعلامية الدولية المعاصرة، التي امتاز بها المجال الإعلامي الجديد، تضعنا أمام ضرورة تحديد وظائف ديمقراطية للإعلام.. فمثلما مارست وسائل الاتصال وظائفها في مسرّحة الحياة السياسية والتعبئة وتزييف الوعي السياسي، صارت منابر للناس وتداول الرأي فيها ، موضحا  ان مشاركة المتلقي العادي في العملية الإعلامية ابصبحت ميسّرة بفضل ما يسمى بظاهرة الإندماج، التي تشير إلى الإستعمال الشامل للرقمية في الوسائل والتقنيات الإتصالية كافة، مما سمح بتشبيك تلك الوسائل التي كانت تعمل بشكل منفصل، ومن الناحية التقنية أتاحت عملية التشبيك بين التلفزيون والاتصالات إمكانية ربط أجهزة ووسائل إعلامية كانت تاريخياً مختلفة الوظائف، فإذا كان التلفزيون، على سبيل المثال، وسيلة إعلام تشتغل على وفق مبدأ الإتصال الجماهيري، (البث من نقطة نحو الجمهور)، فان الهاتف كان وسيلة تواصل بين نقطتين (فرديتين)، لكن الإندماج أعاد تشكيل طبيعة التلفزيون.

وأضاف الساموك: فضلاً عن وظائفه الإعلامية، أصبح التلفزيون يعمل فضاءً تواصلياً بين الأفراد، يتحاورون بوساطته وداخله، وهو ما دفع إلى إنتاج برامج تلفزيونية جديدة، تقوم على مبدأ إحداث فضاءات للحوار والنقاش وإبداء الرأي، من منطلق إن للمتلقي حق الكلام في المسائل السياسية.. كما أتاح التدوّين الإلكتروني لفئات وجماعات خارج النخب الحاكمة إيصال صوتها للآخرين، عبر مواقع الصحف الإفتراضية الجديدة، والمواقع الإخبارية، والمنتديات، والقوائم البريدية، والمواقع الشخصية لبعض السياسيين، ورجال الدين، والأفراد العاديين، ومكنتهم من أن يكونوا كتّاباً وصحفيين ومنتجين للمعلومات، وليسوا مستهلكين لها فقط، متجاوزين قيود وعوائق استخدام وسائل الإعلام التلفزيونية كلها.انتهى/64

تم تعطيل التعليقات