بغداد/..
انطلقت صباح اليوم في أروقة كلية الإعلام بجامعة بغداد فعاليات المؤتمر الدولي السادس والسنوي الثامن عشر الذي يُعقد هذا العام تحت شعار “الإعلام بين التشريعات وأخلاقيات المهنة”،بمشاركة واسعة من أساتذة وباحثين وخبراء إعلام من داخل العراق وخارجه، وبحضور شخصيات أكاديمية ونقابية وممثلين عن المؤسسات الحكومية والإعلامية.
وجرى خلال حفل الافتتاح عزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، أعقبها كلمة لعميد كلية الإعلام الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد الذي رحّب بالضيوف والباحثين، مؤكداً أن المؤتمر يمثل محطة علمية رصينة تُعيد تسليط الضوء على القضايا الحساسة المرتبطة بالبيئة التشريعية للعمل الإعلامي، والضوابط المهنية التي تحكم الممارسة الصحفية في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.
وأشار عميد الكلية في كلمته إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي انسجاماً مع الدور الأكاديمي الذي تضطلع به الكلية في ترسيخ البحث العلمي، ودعم النقاشات المتقدمة حول التنظيم القانوني للإعلام، مبيناً أن المحاور المطروحة هذا العام تستهدف وضع رؤى مستقبلية قادرة على تعزيز حرية التعبير من جهة، وحماية المجتمع من فوضى الخطاب الإعلامي من جهة أخرى.
ويتضمن المؤتمر هذا العام سبع جلسات علمية تتوزع بين البحوث النظرية والتطبيقية، وتتناول موضوعات في التشريعات الإعلامية، وأخلاقيات المهنة، والحريات، والإعلام الرقمي، وإدارة المحتوى، والتحولات التقنية في غرفة الأخبار. ومن المقرر أن تختتم فعاليات المؤتمر بجلسة توصيات موسّعة ترفع إلى الجهات الأكاديمية المختصة، لتكون إطاراً يساعد على تطوير البيئة المهنية للإعلام العراقي.
وشهدت أروقة الكلية حضوراً لافتاً من الطلبة والمهتمين بالشأن الإعلامي الذين تابعوا بحماس جلسات الافتتاح، مؤكدين أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز خبراتهم واطلاعهم على أحدث البحوث والدراسات.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة النشاطات العلمية التي دأبت كلية الإعلام – جامعة بغداد على تنظيمها سنوياً، بهدف الارتقاء بالخطاب الأكاديمي والإعلامي، وتعزيز التعاون العلمي مع الجامعات العربية والدولية. انتهى/64


