كلية الاعلام / خاص …
نوقشت في قسم الصحافة الاذاعية والتلفزيونية بكلية الاعلام ، الاربعاء رسالة الماجستير الموسومة ( تطبيق معايير خدمة البث العام في شبكة الاعلام العراقي ـ دراسة على عينة من نشرات الاخبار ) للطالب أوسم ماجد غانم .
تناولت الدراسة خدمة البث العام ومعاييرها لدى شبكة الاعلام العراقي كونها الانموذج العراقي لهذه الخدمة ، وتلخصت مشكلة الدراسة بالسؤال هل تطبق الشبكة معايير خدمة البث العام . وتأتي أهمية الدراسة كونها الدراسة الاولى في العراق التي تتناول خدمة البث العام ، ولها اهمية اجتماعية تأتي من دور خدمة البث العام في المجتمع واهميته المهنية ويعد مصدر اًلتقويم لعمل الشبكة .
على صعيد متصل تهدف الدراسة لتوضيح مفهوم ومعايير خدمة البث العام وعلاقته الارتباطية ، ثم فهم العاملين في الشبكة لنموذج مؤسساتهم وعملهم ومعرفة مدى تطبيق الشبكة لتلك المعايير من خلال تحليل النشرات الاخبارية هذا من جانبٍ .
و من جانبٍ اخر اعتمد الباحث على طريقة تحليل المضمون التي هي طريقة ضمن مجموعة من الطرق البحثية التي يشملها المنهج المسحي والذي يعد واحدا من اهم المناهج الاساسية في البحوث الوصفية التي تهتم بدراسة الاحوال المختلفة في مجتمع معين ، وتضمنت الدراسة العاملين في النشرات الاخبارية عن طريق استمارة استبيان وزعت على كل العاملين القائمين على انتاج النشرات والبالغ عددهم (102) لمعرفة مدى ادراكهم للخدمة العامة وممارستها والضغوط التي يتعرضون لها .
ونبقى في ذات السياق إذ توصل الباحث الى جملة من الاستنتاجات منها:
إن مفهوم خدمة البث بعيد عن معرفة العاملين في شبكة الاعلام العراقي وهو غير واضح ومفهوم ، والعاملين لا يميزون وفق اي انموذج تعمل مؤسستهم وماهي واجباتها ، كما ان التزامات العمل امام الجمهور غامضة وفق فهم العاملين ، ولم يتفق العاملون على مدى شمولية وتنوع مؤسساتهم بالمستوى المطلوب الذي يجب ان تحتله شبكة الاعلام العراقي فقد تباينت آرائهم حول ذلك كما بينت الدراسة انهم يتعرضون لضغوطات متنوعة ومراقبات سياسية تؤثر في عملهم ولا تتوفر لديهم معايير ارشادية كافية تتناسب مع تطلعات الجمهور المحلي من وسيلتهم وتميزها بين الوسائل الاخرى .
كما بينت النتائج ان دراسة تحليل المضمون بينت ان النشرات الاخبارية التي خضعت للدراسة لم يتحقق فيها معيار الشمولية لمستوى ينبغي ان يبلغه في مؤسسات خدمات البث العام فقد اهملت اخبار بعض المحافظات ولم تشمل اللغات التي يبث بها سكان العراق .
كما بين التحليل ان معيار التنوع تحققت موضوعاته للأكثريات فقط من سكان العراق سواء القومية او الدينية او المذهبية ولم تأخذ الاقليات اي حصة من ذلك التنوع الذي يعد غاية البث العام .
وحول معيار التميز فباستثناء الجهود التي تبذلها النشرات الاخبارية في الحصول على مصادرها الخاصة عن طريق المراسلين لم يسجل هذا المعيار اي تقدم بما يشمل التميز الفني عبر استخدام المؤثرات الصورية او الحصول على الصور الخاصة بالشبكة او عدم وجود خلل او خطأ فني او البحث عن الموضوعات غير المتوقعة والمتميزة .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ المساعد الدكتور ايمان عبد الرحمن رئيسا ، والاستاذ المساعد الدكتور هادي عبد الله مشرفا ،وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور حسين دبي حسان ، والاستاذ المساعد الدكتور كاظم المقدادي .وبعد الادلاء بجميع ملاحظات المناقشين قررت اللجنة قبول رسالة الماجستير .انتهى / 64