وحدة الاعلام والعلاقات العامة/
شارك الدكتور صفد حسام الشمري التدريسي في قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام، في المؤتمر الدولي (نرتقي بوعينا من اجل طلبتنا/ رؤى علمية لتحديات واقعية)، الذي عقدته كلية التربية الاساسية بجامعة ديالى للمدة 22-23/12/2020، ببحثه (الفجوة الرقمية بالجامعات العراقية واثرها في تجربة التعليم الالكتروني/ دراسة على عينة من طلبة الجامعات).
وينطلق الباحث الشمري في رؤيته من بقاء الجامعات العراقية في منأى عن الإستثمار الصحي للأوعية الرقمية بشكل عام، إلا في حالات محددة تطلبتها مهمات إدارية، أو متطلبات دراسية لتخصصات معينة ومحدود، واقتصرت في تعاملها مع الاستخدام الرقمي، بتدريس أسس ومبادئ الحاسوب التقليدية، التي أنتجت ما يمكن وصفه بالفجوة المعرفية الرقمية، الأمر الذي عاد بأثره في تجربة التعليم الإلكتروني، التي اعتمدتها جامعاتنا لأول مرة بشكل أساس ومطلق، خلال العام الدراسي 2019/2020، في ظل ظروف جائحة كورونا.
وتوصل البحث الى ان اعتماد تجربة التعليم الإلكتروني بشكل رئيس ومطلق، لأول مرة في العراق، خلال العام الدراسي 2019/2020 وفر تصوراً لطلبة الجامعات عن واقع الإمكانيات الرقمية لجامعتهم، وحقيقة مستوى المهارات الإلكترونية لأساتذتهم، وأشر ضرورة تأهيل تلك المهارات، وبالشكل الذي يعمل على تمكين التدريسي الجامعي من إعادة تشكيل صورته المعرفية لدى الطلبة، والتي صارت المهارات الإلكترونية أحدى مقومات قياسها، بعد تلك التجربة.
كما اوضحت النتائج الميدانية وجود فجوة معرفية رقمية حقيقية في الجامعات العراقية، كشفت عنها تجربة التعليم الإلكتروني، تمحورت في الجاهزية الإلكترونية في التعاطي مع الأوعية الرقمية، ممثلّة بالمنصات التعليمية وباقي استخدامات التقنية من جانب، ومستوى المهارات الرقمية لأساتذتهم، بالمقارنة مع مستوى المهارات الرقمية للطلبة أنفسهم، مما كرس من مخاطر تلك الفجوة، التي تعاني في أساسها من خلل، بالقياس إلى جامعات أقليمية وعالمية.
ويمكن ان تكون تجربة (التعليم المدمج) التي بدأت الجامعات العراقية باعتمادها في العام الدراسي 2020/2021، الحل الأمثل لمعالجة اخطاء تجربة التعليم الإلكتروني في العام الدراسي الذي سبقه، في ظل استمرار (جائحة كورونا)، فيما لو جرى تطوير تلك التجربة وتأهيل القدرات الرقمية لتدريسي الجامعات العراقية ومنتسبيها وطلبتها.

تم تعطيل التعليقات