الاعلام/بغداد..
نوقشت في كلية الاعلام جامعة بغداد، اطروحة الدكتوراه الموسومة “التأطير الاخباري لقضايا مكافحة الفساد في الفضائيات العراقية وعلاقته بإشاعة ثقافة النزاهة لدى الجمهور”، للباحث في قسم الاذاعة والتلفزيون ” بهاء حسن نزيل”.
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور محسن جلوب رئيسا والاستاذ الدكتور وسام فاضل مشرفا وعضوية الاستاذ المساعد الدكتور ايمان عبد الرحمن والاستاذ المساعد الدكتور منتهى هادي والاستاذ الدكتور سعد كاظم، فيما شاركت الاستاذ الدكتور نهى عاطف من كلية الاعلام بجامعة بني سويف عضوا خارجيا.
بعد إجراء البحث وتحليل البيانات، تبيّن أن هناك تطوراً في تغطية وسائل الإعلام لمسائل الفساد وجهود مكافحتها، اذ أظهرت الدراسة ارتفاعاً في الاهتمام بتلك القضايا، حيث رصدت تخصيص فترات زمنية مهمة في النشرات الإخبارية لمناقشة قضايا الفساد، بالإضافة إلى ذلك، كان التركيز الإعلامي أكبر على الجوانب السياسية للفساد والصراعات السياسية المترتبة عليها، وهذا بناءً على سياسة وأجندة كل قناة.
كما أظهر البحث تفاوتا واضحا في طريقة معالجة القضايا والأطر الإعلامية المعتمدة، إذ اختارت بعض القنوات التركيز على جوانب محددة من الفساد مع إغفال لجوانب أخرى، وهذا يرتبط بتوجهات القنوات وسياساتها، كاشفة عن تباين في التغطية والاهتمام بين قضايا الفساد وقضايا أخرى، ما يعكس أجندات وأولويات كل قناة في عرض الأخبار واختيار المواضيع التي تلقى اهتماماً أكبر.
وبين البحث الميداني عدة نقاط حول طبيعة تفاعل الجمهور مع الأخبار التي تناولت قضايا مكافحة الفساد في القنوات التلفزيونية العراقية، منها ان الثقة الضعيفة للجمهور بتلك الأخبار تكشف عن شكهم في مصداقية وموثوقية تلك المؤسسات الإعلامية عند تناولها لموضوعات الفساد وان الشخصيات السياسية والحزبية تصدرت القائمة كأكثر الشخصيات المتورطة في الفساد والمشار إليها في النشرات الإخبارية.
واشار البحث الى ان دافعية المبحوثين لمتابعة الأخبار كانت مرتبطة بكشف فضائح السياسيين في المجال الاقتصادي”، موضحا ان الاختلاف في أنماط مشاهدة الأخبار يعكس تقدير الجمهور للتلفزيون كوسيلة رئيسية للحصول على المعلومات والاطمئنان لصحتها وأن أغلب المبحوثين يحرصون على متابعة الأخبار بانتظام من خلال قنواتهم المفضلة، ما يبرز دور التلفزيون في جذب اهتمام الجمهور والمحافظة على اتصالهم المستمر بالأخبار والأحداث اليومية. انتهى/64
