الاعلام/بغداد..
نفذ طلبة ماجستير بقسم العلاقات العامة في كلية الإعلام جامعة بغداد، حملة توعوية وأخلاقية تحت عنوان “الإدمان الإلكتروني لدى الأطفال”، في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تتحملها الكلية تجاه المجتمع.
وتهدف الحملة الى تسليط الضوء على مخاطر الإدمان الإلكتروني لدى الأطفال في العراق، وتوعية الأسر العراقية حول ضرورة متابعة أطفالهم خلال استخدامهم للأجهزة الإلكترونية.
وقال الدكتور جاسم طارش العقابي، المشرف على الحملة، أن “هذا الإدمان الذي نتج عن التعرض المستمر للأجهزة الإلكترونية أدى إلى ما يشبه الإدمان على المخدرات الرقمية، والذي أسفر عن آثار نفسية واجتماعية خطيرة مثل التوحُّد والقلق والتوتر، إلى جانب زيادة حالات العنف الاجتماعي وانتشار عادات سلبية كالتنمّر الاجتماعي”.
وأضاف أن “الحملة أشارت إلى تراجع مستوى التحصيل العلمي لأطفال المدارس في العراق”، مؤكدا على “ضرورة اليقظة وعدم تجاهل هذه الأسلحة المدمرة التي تؤثر على عقول الأطفال تحت غطاء الترفيه”.
تجدر الإشارة الى ان فكرة الحملة نشأت من المناقشات التي جرت خلال محاضرات الدراسات العليا حول دور العلاقات العامة الحديثة في مواجهة قضايا المجتمع، حيث قام بعض الطلبة بإعداد دراسات علمية تناولت مختلف جوانب الإدمان الالكتروني، مؤكدين على أهمية دور العلاقات العامة في مواجهته، خاصة في توعية العائلات وتنظيم ورش العمل والمحاضرات والندوات في المدارس، بهدف المساهمة في بناء جيل واعٍ يدرك فوائد الأجهزة الإلكترونية في الجوانب العلمية والثقافية وتطوير مهارات الأطفال الشخصية.
هذه الحملة تعكس التزام الطلبة والجامعة بتعزيز الوعي والتثقيف في مواجهة تحديات مجتمعية مهمة، ما يسهم في خلق بيئة صحية للأطفال وتطويرهم بشكل شامل.
وتتناسب حملة “الإدمان الإلكتروني لدى الأطفال” مع الهدف رقم 3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يركز على “ضمان الصحة والرفاهية للجميع في جميع الأعمار”. وبمعالجة وتوعية المجتمع بمخاطر هذا النوع من الإدمان، تعزز الحملة الوعي بتأثيره الضار وتهدف إلى تحسين الصحة العقلية والرفاهية الاجتماعية للأطفال. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات