الاعلام/بغداد..
شهد عام 2023 جهودا تطوعية استثنائية في كلية الإعلام، حيث أطلق طلبة وأعضاء هيئة التدريس سلسلة من الحملات المختلفة، بغية نشر الوعي والمساهمة في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والبيئية. تنوعت الحملات بين التركيز على الوعي المالي والصحي، وتعزيز السلامة المرورية، وحماية البيئة، إلى التضامن مع القضايا الإنسانية، وبذلك خطت الكلية خطوات متقدمة نحو تشجيع الوعي والمشاركة الفعالة في بناء مجتمع أكثر تفاعلا وتأثيرا إيجابيا.
وتعليقا على انجازات الكلية في المجال التطوعي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، قال عميد الكلية الاستاذ الدكتور عمار طاهر : “لقد شهدنا عاما مزدهرا بالأعمال التطوعية الرائعة في الكلية التي تسعى لتقديم خدمات للمجتمع وتحقيق اهدف الامم المتحدة للتنمية”، مبينا ان “التفاني الذي أظهره الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في هذه الحملات التوعوية والاجتماعية يعكس روح العطاء والمسؤولية الاجتماعية التي نفتخر بها”.
واضاف ” نحن فخورون بالإبداع والإصرار الذي ظهر في كل حملة تطوعية، الامر الذي يعكس التزامنا الجماعي ببناء مستقبل أفضل وأكثر إشراقا”.
وتابع الدكتور طاهر : “أشكر كل من ساهم في هذه الجهود، فقدموا نموذجا ملموسا للعمل الجماعي الذي يؤدي لتحقيق النتائج الإيجابية في مجتمعنا ويسهم في ترسيخ قيم العطاء والتعاون بين أفرادنا ونحن ممتنون لهذه الروح الحيوية، ونتطلع للمزيد من الإنجازات والاعمال التطوعية في المستقبل”.
واكد عميد كلية الاعلام، ان ” هذه الحملات الرائدة تأتي استجابة لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك رؤية جامعة بغداد الطموحة فهي تعد خطوات متكاملة تعكس التزامنا الثابت بالاندماج مع المجتمع وتقديم خدمات متعددة تعود بالفائدة على الجميع”، مشيرا الى ان” التواصل الوثيق مع مختلف الجوانب الاجتماعية والبيئية يعكس رؤية الكلية الشاملة لدعم التنمية المستدامة”.
وبدأت سلسلة حملات كلية الاعلام، بالتوجه نحو الوعي المالي، حيث انطلقت “لحماية أموالك: استخدم بطاقات الدفع الإلكتروني”، لتشجيع استخدام الوسائل الإلكترونية في التعاملات المالية، و”التسويق الشبكي .. مصيدة لأموالك”، للحد من حالات الاحتيال الإلكتروني.
وبهدف تعزيز السلامة على الطرق، قام قسم العلاقات العامة بإطلاق حملتي “الالتزام المروري: وعي ومسؤولية” و “لا تسرع في الحالتين ستصل وجهتك”، للتركيز على الالتزام بقوانين السير وأهمية التحلي بالوعي المروري.
وعكست حملتا “الطاقة المتجددة ضمان لبيئة أكثر نقاء” و”لنجعلها خضراء” التزام الكلية بالحفاظ على البيئة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة للمحافظة على البيئة الصحية.
وتنوّعت جهود الكلية في المجال الاجتماعي، حيث أطلقت حملة “كفى هدراً للطعام” للتوعية بأهمية مكافحة هدر المواد الغذائية، وحملة “استوصوا بالنساء خيرا” لنشر ثقافة الاحترام ومكافحة العنف ضد النساء.
كما توسعت جهود الكلية لتشمل التضامن مع القضايا الإنسانية العالمية، حيث نظمت حملة “أطفال غزة يموتون والعالم يتفرج” للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين في ظل العدوان الإسرائيلي. ومن جانب آخر، أظهرت حملة “إمتنان” الامتنان والتقدير للعاملين في الكلية كجزء من المسؤولية الاجتماعية.
لم تتوانَ الكلية في دورها التوعوي والتثقيفي، فقد أطلقت حملة “لطفا اقرأ معنا صحفنا” لدعم الصحافة المطبوعة، وكذلك حملة “كلية الإعلام تطلق حملتها الطلابية الأكبر للصحف المتخصصة” لتعزيز أهمية الصحافة المقروءة.
واستمرت جهود الكلية في المساهمة الاجتماعية، إذ قدمت حملة “بركة رمضان” سلات رمضانية للعائلات المحتاجة، وحملة “اهلا رمضان” لتوزيع السلال الغذائية في مناطق مختلفة، ما يبرز التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والتضامن خلال الأوقات الخاصة.
وفي الجانب التوعوي الانساني، قدم طلبة الاعلام حملة “كافل عائلة محتاجة” تهدف إلى تحسين ظروف العائلات المعيشية المحتاجة من خلال توفير الدعم المعنوي والمادي، وحملة “دعم ذوي الاحتياجات الخاصة” التي عكست الروح التضامنية لدعم وتسهيل حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم بفعالية في المجتمع. هذه الحملات الإنسانية تشكل جزءا من التزام الكلية بدعم ومساعدة الفئات الضعيفة والمحتاجة في المجتمع.
ومن حملات كلية الاعلام خلال عام 2023، بمجال مكافحة الظواهر السلبية في المجتمع، تبنت “كن فاعلا.. حارب الفساد” وهدف من خلالها لتعزيز قيم النزاهة ومكافحة الفساد، وهي ضمن جهودها لتشجيع المشاركة الفعالة في دعم القيم الأخلاقية ومحاربة أشكال الفساد في المجتمع، فضلا عن اطلاق حملة “كافي ـــــ إزعاج” وسعت بواسطتها لزيادة الوعي حول أضرار الضوضاء وأثرها السلبي على صحة الإنسان، مع التركيز على ضرورة الحفاظ على هدوء البيئة المحيطة.
باستمرار كلية الإعلام في تنظيم وتنفيذ مجموعة متنوعة من الحملات التطوعية والاجتماعية والبيئية، تبرز أهمية دورها الحيوي في بناء مجتمع أكثر توعية وتضامنا. هذه الحملات ليست مجرد مبادرات عابرة، بل تمثل تعبيرا عمليا عن التزام الكلية بالمسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
في نهاية المطاف، تعد هذه الجهود الجادة خطوات حقيقية نحو بناء مجتمع أكثر اندماجا وتقدما، وهي دعوة مستمرة للتفاعل والمشاركة من الجميع. إن روح التطوع والعمل الجماعي التي تتجسد في هذه الحملات تسهم في تشكيل مستقبل أكثر إشراقا للمجتمع بأسره، وتعكس رؤية الكلية الشاملة لبناء عالم أفضل. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات