بغداد/..

أُقيمت في كلية الإعلام بجامعة بغداد، المناقشة العلنية، لأطروحة الدكتوراه الموسومة “انعكاس الحريات الصحفية على الأداء المهني للصحفيين العراقيين”، للباحث في قسم الصحافة ” علي راضي حمود”.

وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور عمار طاهر رئيسًا والأستاذ الدكتور ازهار صبيح غنتاب مشرفًا وعضوية الأستاذ الدكتور ليث بدر، والاستاذ المساعد الدكتور باسم وحيد جوني، والاستاذ المساعد الدكتور نوح عز الدين، فيما شارك الأستاذ الدكتور شريف درويش اللبان رئيس قسم الصحافة في جامعة القاهرة بجمهورية مصر العربية عضوًا خارجيًا.

وهدف البحث إلى فهم مصطلح حريات الصحافة لدى الصحفيين العراقيين، وتقييم تأثير وصولهم إلى مصادر المعلومات على حرية أدائهم المهني، بالإضافة إلى دراسة القيود القانونية والمؤسساتية التي تؤثر على حريتهم في العمل، وتسليط الضوء على انعكاسات حريات الصحافة على أداء الصحفيين العراقيين في مجالهم المهني.

وتوّصل الباحث إلى أنّ الحريات الصحفية في العراق تشهد اغتراباً اجتماعياً، فضلاً عن تهديد دائم لوجودها، وذلك عبر ممارسات التقييد والتضييق التي تطالها من داخل المؤسسة الصحفية نفسها، وعدم وجود منظمات وهيئات ضامنة لممارستها .

كما بيّنت النتائج أنّ الواقع العراقي غير المستقر والمشهد الصحفي الملتبس أفضى إلى عرقلة وصول الصحفيين العراقيين إلى مصادر المعلومات، من خلال رفضها التصريح لهم أو تعاملها الانتقائي معهم، استناداً إلى هوية المؤسسة الصحفية التي يعملون لصالحها ، ما حَجّمَ من حريتهم في ذكر العديد من المصادر على نحوٍ صريح .

واظهرت النتائج أنّ ضُعف التشكيلات النقابية التي تختص بالحريات والصحافة في العراق يؤثر سلبًا على حرية الأداء المهني للصحفيين، بالإضافة إلى عدم مواكبة القوانين واللوائح المؤطرّة للعمل الصحفي بالمعايير الدولية وضعف استجابتها للتحوّلات المتسارعة في المجال الصحفي، أدى إلى انعكاسات سلبية على كفاءة الصحفيين العراقيين وطبيعة أدائهم المهني، وجعلهم جزءًا من صحافة مضطربة، حيث عجزوا عن الإيفاء الكامل بمسؤولياتهم الأخلاقية تجاه المجتمع. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات