بغداد /..

نظّم قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام – جامعة بغداد، مهرجانه السنوي الثامن عشر تحت عنوان “مهرجان الإبداع والفكر لصناعة غدٍ مستدام”،على قاعة السلام ، بمشاركة عدد كبير من الطلبة وأساتذة القسم، وبرعاية كلية الإمام الصادق (ع) وجامعة دجلة.

وجاء المهرجان لهذا العام تحت شعار “من الفكرة إلى التأثير.. مشروع من أجل الوطن” ليعرض فيه طلبة المرحلة الرابعة مشاريع تخرجهم التي تمثلت بحملات توعوية ومبادرات إعلامية تناولت قضايا بيئية واجتماعية وصحية ووطنية، مستعرضين قدراتهم في التخطيط والتنفيذ الإعلامي عبر منصات متعددة وأساليب مهنية معاصرة.

وقال عميد كلية الإعلام الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد خلال كلمته في افتتاح المهرجان، “إن الكلية ماضية في ترسيخ منهج التعليم التطبيقي وربط الجانب الأكاديمي بالحياة العملية”.مشيرًا إلى “أن مشاريع هذا العام تعكس نضجًا فكريًا ومهنيًا يستحق الثناء”.

وأكد أن “المهرجان ليس مجرد فعالية طلابية، بل هو مساحة حقيقية لترجمة الأفكار إلى واقع، ونافذة يطل منها الطلبة على مجتمعهم ليقولوا إن الإعلام بوسعِه أن يكون أداة إصلاح وتأثير.”

وتابع: “كل مشروع قدم اليوم هو ثمرة جهد استثنائي من طلبة يمتلكون الرؤية والشغف، وقدرتهم على تقديم محتوى متماسك وهادف يُثبت أننا نمتلك جيلًا إعلاميًا واعيًا ، دعمنا لمشاريع الطلبة هو جزء من مسؤوليتنا، لأننا نؤمن أن الإعلام يبدأ من داخل الجامعة وينطلق منها نحو الوطن.”

وأضاف الطاهر “نثمّن جهود قسم العلاقات العامة، والهيئة التدريسية، والمشرفين، على هذا العمل الرائع، ونؤمن أن هذه الفعالية تفتح أبوابًا جديدة نحو إعلام ملتزم، مهني، وشاب.”

من جانبه، أوضح رئيس قسم العلاقات العامة الأستاذ الدكتور محمد حسن العامري أن المهرجان يُعدُّ تتويجًا لرحلة تعليمية شاملة خاضها الطلبة طوال العام الدراسي، وهو اختبار فعلي لمهاراتهم في إعداد وتنفيذ الحملات الإعلامية.

وقال العامري: “نحن في قسم العلاقات العامة نؤمن أن الطالب لا يكتمل تكوينه المهني إلا من خلال التجربة المباشرة، وما نشهده اليوم هو حصاد هذه الرؤية الأكاديمية ، هذه المشاريع تمثل تفاعلًا واعيًا مع هموم الشارع العراقي وقضايا الشباب، وتُعد رسائل حية من الطلبة إلى المجتمع.”

ويتماشى هذا المهرجان مع أهداف التنمية المستدامة، لاسيما أن أغلب المشاريع الطلابية ركزت على قضايا جوهرية مثل البيئة، والتشجير، والاقتصاد الأخضر، والتوعية المجتمعية المستدامة، ما يعكس وعي الطلبة بدور الإعلام في دعم المبادرات البيئية والمجتمعية، وتوظيف أدوات العلاقات العامة لخدمة مستقبل أكثر توازنًا وعدالة. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات