بغداد /..
شهد قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام – جامعة بغداد، مناقشة مشاريع تخرج طلبة المرحلة الرابعة للعام الدراسي 2024–2025، وذلك عبر تنظيم جلسات متخصصة ، شارك فيها أساتذة القسم وعدد من الخبراء الإعلاميين ضمن لجان تحكيمية متنوعة.
وجاءت المناقشات هذا العام في إطار أكاديمي تطبيقي يعكس مدى تمكّن الطلبة من المهارات الفنية والمهنية التي اكتسبوها خلال سنوات الدراسة، حيث تم توزيع الطلبة على ست لجان علمية متخصصة، ضمّت كل منها عددًا من أساتذة القسم بالإضافة إلى أعضاء خارجيين من ذوي الخبرة، ومقرري جلسات من الكادر الأكاديمي في الكلية.
وتنوّعت المشاريع المقدَّمة لتشمل مجالات إعلامية متقدمة،الفيلم الروائي القصير، الفيلم الوثائقي، التقرير التلفزيوني، والتحقيق التلفزيوني، وأفلام الموبايل، الفيلم التسجيلي القصير، والدراما الوثائقية “الدايكو دراما”،والإعلان التلفزيوني، حيث استعرض الطلبة نتاجاتهم الإبداعية أمام اللجان التحكيمية التي قامت بتقييم الجوانب الفنية والتقنية والمحتوى الإعلامي لكل عمل.
وقال عميد الكلية الاستاذ الدكتور عمار طاهر “إننا نتابع بفخر هذه المشاريع التي تمثل خلاصة جهد أكاديمي وتدريبي على مدار أربع سنوات، وهي ليست مجرد متطلبات تخرج، بل هي أعمال إبداعية تعبّر عن وعي الطلبة بدور الإعلام في صناعة التغيير.”
وأضاف: “نثمّن جهود اللجان العلمية التي أشرفت على هذه المناقشات، وندعو إلى دعم هذه الطاقات الإعلامية الشابة التي تمثل مستقبل الإعلام العراقي بمهنية وابتكار.
من جانبه ، اكد رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون الأستاذ الدكتور حيدر أحمد علو القطبي، “أن مناقشة هذه المشاريع تمثّل ذروة العملية التعليمية في القسم”،مشيرًا إلى “أن تنوّع الفنون الإعلامية المعروضة هذا العام يعكس تطور مستوى الطلبة وتكامل الجهد الأكاديمي”.
مضيفًا ، “نحن فخورون بما قدمه طلبتنا من أعمال ترتقي لمستوى الاحتراف، ونعمل باستمرار على تطوير المناهج والتدريب العملي بما يواكب متطلبات السوق الإعلامي.”
وشهدت الجلسات حضورًا أكاديميًا لافتًا، حيث أبدت اللجان العلمية إشادتها بجودة الأعمال المقدّمة، وبقدرة الطلبة على استخدام الوسائل التقنية والسينمائية الحديثة، خاصة في مشاريع أفلام الموبايل والإعلان التلفزيوني.
تعكس هذه المناقشات التزام كلية الإعلام بنهج التعليم التطبيقي، وسعيها المستمر لتخريج كوادر إعلامية تمتلك المهارة والكفاءة. كما أن موضوعات العديد من المشاريع تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك التي تناولت قضايا البيئة، والهوية الوطنية، والتوعية المجتمعية، ما يؤكد أن الإعلام لا ينفصل عن قضايا الوطن وتحديات المستقبل.انتهى/64
