بغداد/..
أطلق طلبة قسم العلاقات العامة من كلية الإعلام بجامعة بغداد الفيلم الواقعي “حين يصبح الهواء عدواً”، الذي يجسد عبر دراما إنسانية مؤثرة أزمة تلوث الهواء في قلب العاصمة بغداد، من خلال قصة شاب يعاني يوميًا من تبعات الهواء الملوث، في مشهد يختلط فيه الألم بالاختناق اليومي الذي يعيشه آلاف السكان.
الفيلم من تأليف وإخراج مصطفى محمد، وبطولة محمد عبد الجبار بدور “أحمد”، الشاب المتعب من تنفس الدخان، وأسامة عباس بشخصية الأخ “علي”، وزهراء قصي بدور الأخت “سارة”، ورقية عدنان بدور صيدلانية تحاول تقديم الأمل في زمن الاختناق.
يسرد الفيلم حكاية أحمد الذي يجد نفسه في مواجهة الموت البطيء وسط أدخنة العوادم، وعجز في توفير العلاج، بينما تتزايد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية. ويعكس العمل معاناة البغداديين من التلوث، ويوجّه نداءً إنسانيًا للمجتمع والمسؤولين لاتخاذ خطوات جادة في مواجهة الكارثة البيئية.
واستند العمل إلى دراسات بيئية حديثة تُحذر من أن بغداد وصلت إلى مستويات خطرة في نسب تلوث الهواء، مما جعل التنفس اليومي أزمة صحية تهدد الحياة. وقد دعا الفيلم، من خلال مشاهده ومضمونه، إلى تبنّي حلول بيئية مستدامة تضمن مستقبلاً صحياً للأجيال القادمة.
تم إنتاج الفيلم تحت إشراف كل من الأستاذ الدكتور محمد عبد حسن، والأستاذة الدكتورة فاطمة عبد الكاظم، والأستاذة المساعدة الدكتورة زينة عبد الخالق، الذين شددوا على أهمية توظيف الفن والإعلام في تعزيز الوعي البيئي وتحفيز المجتمع على التغيير.
ويتماشى هذا العمل الفني مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعني بضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار، إلى جانب الهدف الحادي عشر المتعلق بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.انتهى/64