بغداد/..
أكد عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد، الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد، اليوم الثلاثاء، أن مبادرة “ادرس في العراق” تمثل تحولا نوعيا في مسار التعليم العالي، وقد نجحت في إعادة الجامعات العراقية إلى موقعها الطبيعي كمراكز إشعاع علمي ومعرفي في المنطقة.
وقال طاهر: “نتلقى باستمرار رسائل وطلبات من شباب وشابات من بلدان عربية وآسيوية وأفريقية، يعربون فيها عن رغبتهم بالالتحاق بالجامعات العراقية، ما يمثل مؤشر مباشر على تنامي الثقة بجودة التعليم العراقي ومكانته الإقليمية والدولية”.
واضاف: “نعم، نقولها بصدق: مبادرة (ادرس في العراق) حققت اختراقا إيجابيا في الوعي العربي والدولي تجاه جامعاتنا، بعد سنوات من العزلة والصور النمطية الملتبسة، وأسهمت في إعادة تموضع التعليم العالي العراقي على خارطة الاهتمام الإقليمي والدولي.”
ولفت عميد الإعلام إلى أن “هذه المبادرة لم تسهم فقط في استقطاب الطلبة، بل أعادت كذلك للمؤسسات الأكاديمية العراقية خبرات مهمة في التعامل مع الطالب الدولي، بدءا من إجراءات الاستقطاب والتسجيل، ومرورا بالجوانب الإدارية واللوجستية، وانتهاءً ببناء بيئة جامعية منفتحة ومتنوعة ثقافيا وفكريا”.
وأشاد الدكتور طاهر بـ “الدور المحوري الذي يضطلع به وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور نعيم العبودي، صاحب هذه المبادرة النوعية”، مؤكدا أن “حرص الوزير والوزير واصرارهما على إعادة الاعتبار للمؤسسات الأكاديمية العراقية، قد منح الجامعات أفقا جديدا للعمل والتأثير الاقليمي والدولي”.
وختم طاهر تصريحه بالقول: “نحن في كلية الإعلام نؤمن أن استقطاب الطلبة الدوليين لا يثري بيئة التعليم فحسب، بل يرسخ مكانة العراق كحاضنة فكرية وثقافية عابرة للحدود، وينقل صورة مشرقة عن شعبه ومؤسساته العلمية، ويمنح رسالتنا الإعلامية والتعليمية بُعدا إنسانيا وأكاديميا أوسع”. انتهى/64