بغداد/..
أقام قسم الصحافة في كلية الإعلام – جامعة بغداد، جلسة علمية ناقشت تحوّلات دلالات الكلمات في ألفاظ الصحافة العراقية، قدّمها الأستاذ المساعد الدكتور خلود جبار عواد، بحضور عدد من الأساتذة والطلبة المهتمين بالشأن اللغوي والإعلامي.
واستهلت الدكتورة خلود محاضرتها بتسليط الضوء على اللغة العربية بوصفها لغة حيّة، تمر بمراحل من القوة والضعف شأنها شأن باقي اللغات، غير أن عوامل عديدة حافظت على نظامها وبنيتها الأصلية، رغم ما شهدته من تحولات في دلالة الكلمات المستخدمة في وسائل الإعلام.
وتناولت ظاهرة تغيّر الدلالة، وارتباطها بالزمن وبالظروف الاجتماعية والنفسية للمتلقي، مؤكدًا أن كثيرًا من الألفاظ المستخدمة في الصحف العراقية أُعيد تشكيلها دلاليًا بما يخدم أهدافًا إعلامية أو سياسية أو نفسية. وضرب أمثلة حية من الواقع الصحفي، مثل كلمة “عاطل” وبطالة” وبلاغ”، مبيّنًا كيف تغيّرت دلالاتها عن أصلها اللغوي وتحوّلت في الخطاب الصحفي إلى أدوات ترميزية ومخففة أحيانًا لواقع قاسٍ.
كما أشارت إلى الاستخدام الخاطئ لبعض الألفاظ مثل “احتوى” في التعبير عن النشر الدوري، وهو ما لا يتوافق مع معناها الأصلي، لافتًا إلى أهمية التنبّه إلى هذه الانزلاقات اللغوية، وتأثيرها في تشكيل وعي الجمهور وتوجيه الرأي العام.
واختتمت الجلسة بنقاش موسّع بين الطلبة والحاضرين، عبّروا فيه عن أهمية الربط بين علوم اللغة وواقع الإعلام، ودعوا إلى تعزيز هذا النوع من النشاطات التي تعمّق الفهم النقدي للخطاب الإعلامي. انتهى/64

