بغداد/..

نوقشت في كلية الإعلام بجامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة “دور الصحافة الإلكترونية في تشكيل الوعي الأمني لدى الجمهور العراقي – دراسة ميدانية”، للباحث في قسم الصحافة أحمد محمد باقر جبار العبودي.

تألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور وداد غازي رئيساً، والأستاذ المساعد الدكتورة ندى عبود جار الله مشرفاً ، والأستاذ الدكتور باسم وحيد جوني عضواً، فضلاً عن الاستاذ الدكتور عدنان جلاب منيجل عضواً خارجياً.

سعت الدراسة إلى الكشف عن مدى تأثير الصحافة الإلكترونية في تعزيز الوعي الأمني لدى الجمهور العراقي، خاصة في ظل التحولات التكنولوجية والأمنية التي يشهدها المجتمع.

وهدفت إلى تحديد درجة اعتماد الجمهور على الصحافة الإلكترونية كمصدر للمعلومة الأمنية، ومعرفة الموضوعات الأمنية الأكثر تداولاً عبر هذه الوسائل، وتشخيص الأساليب التي تستخدمها المنصات الإلكترونية في تقديم المحتوى الأمني، فضلاً عن قياس تأثير ذلك المحتوى على المعرفة والمشاعر والسلوكيات الأمنية لدى الأفراد.

وقد استخدم الباحث المنهج المسحي ميدانياً عبر استمارة استبيان وُزعت على عينة من جمهور مدينة بغداد بلغت “400”مبحوث، واعتمد في تحليل النتائج على نظرية “الاعتماد على وسائل الإعلام” بوصفها الإطار النظري الذي يفسّر العلاقة المتبادلة بين الإعلام والجمهور.

وتوصلت الدراسة إلى نتائج مهمة، منها أن الصحافة الإلكترونية باتت المصدر الأبرز للمعلومات الأمنية عند فئات واسعة من الجمهور العراقي، لما تمتاز به من سهولة الوصول وسرعة التحديث، وأن أغلب المبحوثين يفضلون متابعة المحتوى الأمني عبر المنصات الاجتماعية، خصوصاً عند وقوع أحداث أو تهديدات.

كما أظهرت النتائج أن هناك علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين دوافع الاعتماد على الصحافة الإلكترونية والتأثيرات المعرفية والوجدانية والسلوكية في تكوين الوعي الأمني.

وقد خرجت الرسالة بعدد من التوصيات، من أبرزها ،ضرورة تعزيز المحتوى الأمني المهني في الصحافة الإلكترونية، وتكثيف التعاون بين الجهات الأمنية والمؤسسات الإعلامية لتقديم معلومات دقيقة، إلى جانب أهمية تدريب الصحفيين على التغطية الاحترافية للقضايا الأمنية بما يعزز ثقة الجمهور ويحد من الشائعات.

تتوافق هذه الرسالة مع الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة، والخاص بـ”السلام والعدل والمؤسسات القوية”، من خلال تسليط الضوء على أهمية الإعلام الرقمي في نشر الوعي الأمني، وتعزيز ثقافة الاستقرار المجتمعي، وترسيخ العلاقة بين المواطن والمؤسسات الأمنية عبر الإعلام المسؤول.انتهى/64

تم تعطيل التعليقات