بغداد /..

نوقشت في كلية الإعلام بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “دور النشاطات الاتصالية للعلاقات العامة في بناء الصورة الذهنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات – دراسة تحليلية لصفحة المفوضية على الفيس بوك وميدانية للجمهور العراقي “، للباحثة في قسم العلاقات العامة ضحى صادق عبد احمد.

وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور جعفر شهيد رئيساً والأستاذ الدكتور باقر موسى مشرفاً وعضوية الاستاذ الدكتور محسن جلوب جبر و الاستاذ المساعد الدكتورة ريا قحطان والأستاذ المساعد الدكتورة هدى عادل طه ، فضلاً عن الاستاذ المساعد الدكتور السيد عبد الرحمن علي عضواً خارجياً.

وسعى البحث إلى الكشف عن طبيعة الدور الذي تؤديه النشاطات الاتصالية للعلاقات العامة في تشكيل الصورة الذهنية لمفوضية الانتخابات لدى الجمهور العراقي، عن طريق تحليل مضامين صفحة المفوضية الرسمية على فيسبوك، وإجراء دراسة ميدانية على عينة واسعة من المواطنين شملت “830 “،مفردة موزعة على مختلف المحافظات العراقية، إلى جانب إجراء مقابلات علمية مع مسؤولي دائرة الإعلام والاتصال الجماهيري في المفوضية.

وأظهرت نتائج الدراسة أن مضامين النشاطات الاتصالية للمفوضية تركز على البعد المعرفي والسلوكي، مما يعكس

حرصها على التوعية وتعزيز الفهم الانتخابي لدى الجمهور.

كما بيّنت أن المفوضية نجحت في بناء صورة ذهنية إيجابية، حيث أظهرت نتائج المقياس أن المتوسط الحسابي لتقديرات العينة بلغ “64.04”،وهو أعلى من المتوسط الفرضي، مما يشير إلى قناعة الجمهور بدور المفوضية في الأداء والشفافية والمصداقية.

وفي الوقت ذاته، كشفت المقابلات مع مسؤولي الدائرة الإعلامية عن معوقات تؤثر في فاعلية النشاط الاتصالي، أبرزها ضعف التخصيصات المالية وغياب التخصصات الدقيقة، وهو ما ينعكس سلبًا على قدرة المفوضية في تنفيذ خططها الإعلامية بكفاءة.

وأوضحت الدراسة أن المفوضية تعتمد بشكل أساسي على النمط الإخباري التقليدي، ما يمنحها موثوقية عالية كمصدر للمعلومات، لكنها بحاجة إلى تنويع الأساليب الاتصالية لتعزيز التفاعل وبناء الثقة، لا سيما مع استمرار ضعف المشاركة الانتخابية رغم ارتفاع معدلات الوعي.

واختتمت الباحثة توصياتها بضرورة تعزيز استخدام الوسائل الرقمية، وتوفير التجهيزات التقنية التي تدعم الاتصال الجماهيري، إلى جانب تطوير استراتيجيات إعلامية أكثر تأثيرًا تدمج بين التوعية والتحفيز. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات