بغداد/…
نوقشت في كلية الإعلام بجامعة بغداد أطروحة الدكتوراه الموسومة “الاتصالات التسويقية المتكاملة في قطاع الإسكان وانعكاسها على السلوك الشرائي للجمهور – دراسة مسحية لصفحات الشركات المنفذة للمجمعات السكنية على صفحة الفيسبوك وميدانية على الجمهور المستفيد”، للباحثة في قسم العلاقات العامة (نادية خالد أحمد).
وتألفت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور باقر موسى جاسم رئيسا، والأستاذ الدكتور علي جبار الشمري مشرفا، وعضوية الأستاذ المساعد الدكتور كريم مشط والأستاذ المساعد الدكتور ريا قحطان احمد، فضلا عن الأستاذ الدكتور حسين دبي حسان من قسم الاذاعة والتلفزيون والاستاذ الدكتور محمود يوسف عبده عضوا خارجيا من كلية الإعلام بجامعة القاهرة.
وسعت الدراسة إلى تحليل مكونات الاتصالات التسويقية التي تعتمدها الشركات العقارية في الترويج للمجمعات السكنية، وقياس مدى تأثيرها على قرارات الشراء لدى الجمهور، خصوصا عبر المنصات الرقمية وتحديدا الفيسبوك.
وتوصلت الأطروحة إلى مجموعة من النتائج، اهمها أن الإعلان كان الأداة التسويقية الأكثر استخداما بنسبة (68.7%)، يليه العلاقات العامة بنسبة (21.3%)، ثم تنشيط المبيعات بنسبة (10%).
وكشفت النتائج أن الإعلانات المصممة باحترافية والموجهة بشكل دقيق كان لها أثر مباشر في تعزيز نية الشراء لدى الجمهور، حيث أظهرت نسبة (88.5%) من العينة تفاعلا إيجابيا مع الحملات، ما يدل على فعالية الاتصالات التسويقية المتكاملة في التأثير على السلوك الشرائي.
وأكدت الدراسة على ضرورة تبني الشركات لاستراتيجيات اتصالية متكاملة تجمع بين أدوات الإعلان الرقمي والمحتوى النوعي والعلاقات العامة الفاعلة، لتتمكن من بناء ثقة الجمهور وتحفيزه على اتخاذ قرارات الشراء بصورة مدروسة.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الباحثة بضرورة تدريب العاملين في قطاع التسويق العقاري على آليات إنتاج المحتوى الرقمي المؤثر، وتعزيز التفاعل مع الجمهور عبر قنوات متعددة، بما يضمن تقديم المعلومة الصحيحة وبناء صورة ذهنية إيجابية عن المجمعات السكنية.
تنسجم هذه الدراسة مع أهداف التنمية المستدامة، وخصوصا الهدف الحادي عشر المعني بـ”جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة”، عبر تسليط الضوء على أهمية بناء اتصال فعال وشفاف بين الشركات العقارية والمواطنين. كما تلامس الدراسة الهدف التاسع المرتبط بـ”الصناعة والابتكار والبنية التحتية” عبر تشجيع الشركات على استخدام التكنولوجيا الرقمية والتسويق الحديث لتلبية احتياجات السوق المحلي. انتهى /64
