بغداد/..
أبرمت كلية الإعلام في جامعة بغداد، اليوم الخميس، اتفاقية تعاون مع أكاديمية “فرانس ميديا موند” الفرنسية، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم إنصاف، والمستشار في السفارة الفرنسية ببغداد منير سليماني، وعدد من الأساتذة والموظفين والطلبة.
ووقع الاتفاقية عن الجانب العراقي عميد الكلية الأستاذ الدكتور عمار طاهر محمد، وعن الجانب الفرنسي رئيس الأكاديمية أنطوان كومري. وتمتد الاتفاقية لسنتين، وتتضمن تطوير المناهج الدراسية في الكلية وفق منهجية مدرسة الصحافة الفرنسية، إلى جانب تدريب الأساتذة على هذه المناهج المطورة، وإكساب الطلبة مهارات وتقنيات حديثة تسهم في رفع كفاءتهم العملية والعلمية.
وأكد عميد الكلية أن “هذه الاتفاقية تمثل خطوة نوعية سترفع من مستوى مخرجات الكلية وتضعها في مصاف المؤسسات الأكاديمية العالمية، ولا سيما أن الكلية وفرت كل البنى التحتية اللازمة من استوديوهات مونتاج وإنتاج، ومختبرات إعلامية متطورة ستسخر لدعم تنفيذ المشروع”، مشيرا إلى أن “تنفيذ البرنامج سيبدأ مطلع تشرين الأول المقبل”.
ويأتي الاتفاق الجديد امتداداً لتعاون سابق بين كلية الإعلام والجانب الفرنسي، حيث أُطلقت في عام 2022 مبادرة “الصحافة المبتكرة في العراق” بالتنسيق مع السفارة الفرنسية وأكاديمية “فرانس ميديا موند”. وركز المشروع على تدريب أساتذة الكلية وطلبتها في مجالات التحرير الرقمي، وإنتاج المحتوى المتعدد الوسائط، والتحقق من الأخبار، وإدارة المنصات الإعلامية الحديثة. وأسهم المشروع آنذاك في نقل خبرات عملية متقدمة لملاكات الكلية، وفتح المجال أمام الأساتذة والطلبة للافادة من ورش تطبيقية وفرص تدريبية بإشراف خبراء دوليين.
وأشار عميد الكلية إلى أن “الفرق بين المشروع السابق والجديد يتمثل في أن التعاون الأول ركز على تطوير مهارات التدريسيين والطلبة، بينما يركز الاتفاق الحالي على تطوير المناهج نفسها وتحديثها، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل الإعلامي والمعايير الدولية.
وتتناسب هذه الاتفاقية مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خصوصاً الهدف الرابع المتعلق بـ”التعليم الجيد المنصف والشامل”، عبر دعم قدرات الطلبة والأساتذة، وإتاحة فرص تعلم وتدريب ترتقي بالمستوى الأكاديمي إلى المعايير العالمية. كما تسعى الاتفاقية إلى جعل كلية الإعلام في جامعة بغداد نموذجا أكاديميا متقدماً في المنطقة، قادرا على إعداد جيل من الصحفيين والإعلاميين المؤهلين لمواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي الدولي.انتهى/64





