بغداد/..
احتضنت كلية الإعلام في جامعة بغداد، اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي العام لكراسي اليونسكو في العراق، بمشاركة واسعة من الجامعات العراقية ونخبة من المسؤولين الأكاديميين والباحثين.
وقال وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيدر عبد ضهد، في كلمته خلال المؤتمر، إن “هذا المشروع يربط الجامعات العراقية المتميزة في مجالات البحث العلمي بنظيراتها العالمية، ويعكس العلاقات المتميزة في البحث العلمي والتبادل الثقافي بين العراق والمؤسسات العلمية العالمية، عبر مؤسسة اليونسكو التي تعمل على ربط الجامعات العراقية بالباحثين والجامعات العالمية المتميزة”.
وأشار عبد ضهد إلى ان “منظمة اليونسكو أسست برنامج كراسي اليونسكو بهدف توفير ضمان أكاديمي يربط الباحثين العالميين بمجالات محددة في البحث العلمي”، مؤكدا ان” العراق استحدث أربعة كراسي حتى الآن”.
وتأسس الكرسي الأول في جامعة الكوفة عام 2015 في مجال حوار الأديان، بينما استحدثت جامعة بغداد كرسي اليونسكو عام 2017 في مجال التراث والآثار، ثم تلتها جامعة الموصل في 2022 رغم التحديات الأمنية والبنية التحتية المدمرة، ما يعد مثالاً على جهود إعادة البناء ودعم السلام وحوارات السلام.
وأوضح وكيل الوزارة ان “اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، برئاسة وزير التربية، دعمت تأسيس كراسي اليونسكو في الجامعات العراقية، ومن المقرر استحداث أربعة كراسي جديدة قريبا، إلى جانب كرسي تم استحداثه في العام الماضي 2024 في الجامعة الأمريكية في بغداد مختص بالتعليم وتطوير البرامج التعليمية”.
وأكد عبد ضهد ان “هذه الكراسي، المنتشرة جغرافيا بين جامعة الكوفة وبغداد والموصل والجامعة الأمريكية، تهدف لأن تكون جسرا بين الجامعات العراقية ونظيراتها العالمية”، مشيرا إلى “النشاطات المتنوعة التي نظمتها هذه الجامعات، شملت مؤتمرات دولية ودورات تدريبية وأبحاثا مشتركة مع جامعات عالمية”.
يذكر ان دائرة البعثات والعلاقات الثقافية في الوزارة قد نظمت المؤتمر لتفعيل عمل الكراسي الأربعة وإقامة حوار بناء لاستحداث كراسي جديدة، بما يسهم في ربط الجامعات العراقية بالباحثين والمؤسسات العالمية، ويدعم حضور العراق في المشهد الأكاديمي الدولي.
ويتوافق هذا النشاط مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الخاص بـ ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع ودعم فرص التعلم مدى الحياة، إذ يتيح للجامعات العراقية ربط برامجها الأكاديمية بالخبرات العالمية، وتعضيد مهارات البحث العلمي والتبادل الثقافي بين الباحثين المحليين والدوليين. انتهى/٦٤


