بغداد/..
أقامت كلية الإعلام بجامعة بغداد، بالتعاون مع منظمة حمورابي لحقوق الإنسان، ندوة علمية بعنوان “حقوق الإنسان: الهدف والمساواة”، على قاعة الحرية، بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور عمار طاهر، ونائب رئيس المنظمة وليم وردا، وعدد من الأساتذة وطلبة قسم الصحافة الرقمية.
هدفت الندوة إلى ترسيخ ثقافة حقوق الأقليات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بوصفها جزءا من المسؤولية الأكاديمية والمجتمعية في دعم مبادئ العدالة والمساواة، وترسيخ قيم التنوع والتعايش الإنساني.
وتضمنت الندوة محورين رئيسيين؛ قدم الأول أستاذ فلسفة الإعلام الدكتور هاشم حسن التميمي بورقة بحثية بعنوان “دور وسائل الاتصال الجماهيري في إسناد ضمانات حقوق الأقليات”، تناول فيها أهمية المفاهيم الإعلامية الدقيقة في توصيف المكونات الاجتماعية بما يعبر عن تاريخها وثقافتها، مشيرًا إلى ضرورة قيام وسائل الإعلام بدور فاعل في نشر ثقافة الحقوق ومكافحة التهميش من خلال مناهج تربوية وتواصل حكومي رشيد ومحتوى إعلامي مسؤول.
وأكد التميمي على ضرورة وضع استراتيجيات إعلامية وطنية تدعم الاندماج والمواطنة، وتعضيد مواثيق شرف تلزم المؤسسات الإعلامية بالحياد واحترام التنوع، إلى جانب تدريب الصحفيين على التغطية الحساسة لقضايا الأقليات، ودعم المحتوى الرقمي الصادر عنهم.
أما المحور الثاني، فقدمه الدكتور كمال محمد صديق الخبير في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وتناول فيه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العراق، موضحا التطورات التشريعية التي شهدها البلد بعد عام 2003، ولا سيما قانون رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة رقم 38 لسنة 2013 وتعديله الأخير لعام 2024.
وأشار صديق إلى أن العراق خطا خطوات مهمة بالانضمام إلى الاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD)، مؤكدا أن التحدي الحقيقي يكمن في تطبيق القوانين وتحويلها إلى واقع ملموس، بما يضمن الدمج الفعلي والمشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
واختتمت الندوة التي أدارها الدكتور فلاح حسن الخطاط بتأكيد المشاركين على أهمية الدور الأكاديمي والإعلامي في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والشراكة بين الجامعات ومنظمات المجتمع المدني لبناء وعي مجتمعي يؤمن بالتنوع والمساواة والكرامة الإنسانية.


