كلية الاعلام / بغداد / ..نظمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع كلية الاعلام في جامعة بغداد ندوة حوارية عن (دور الخطاب الاعلامي في المرحلة الراهنة) .
وقال الاستاذ الدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام خلال الندوة التي حضرها مراسل / الموقع الالكتروني / إن” ما يتعرض له العراق يحتاج إلى مراجعة دقيقة وذكية وواعية”. وأضاف:”عندما أعلنت المرجعية الجهاد الكفائي دعت إلى المصالحة مع النفس وإلى النهوض والارتقاء بالنفس الإنسانية، وليس إلى تفتيت العملية السياسية وزرع الفتن .”
وأكد ان ” التمييز بين الإعلام ونظرياته في الأداء والتأثير، فالإعلام ينقل الحقائق وينقل ما حدث بمصداقية فعلاً، ويترك التفسير والتأويل”.
وأشار إلى أن ” بعض الفضائيات تستخدم الحرب النفسية وبكافة الوسائل والأساليب للتأثير على الخصم، وفق مستويين من الصراع:
الأوّل: الإعلام الدقيق والمحايد وناقل للحقائق كما هي،والثاني: الخصم الذي يستخدم كلّ الوسائل القذرة للتسقيط. ومازلنا نحن كمتلقيين نعتقد أن هذه الفضائيات هي رمز المصداقية ووطن الموضوعية”.
وأوضح عميد كلية الاعلام ” لدينا في هذه المسألة ثلاثة أبعاد، الأوّل: “وكالات عالمية تبث وتحتكر من المساحة الإعلامية ما نسبته تقريباً 85%، بينما يشكل التدفق الإعلامي لبريطانيا ولفرنسا ما نسبته 5%، وفي العراق والعالم العربي 10%.
وبين أنّ ” البعد الثاني يتضمن ضرورة “أن ندرك سايكولوجية المتلقي، إذ لا يوجد متصفح كورقة بيضاء، فكلّ فرد له ميول واهتمامات عاطفية، وعقل باطن وأرث ثقافي وبيئي محدد، لذا يتفاعل مع الحدث، وتقدم له الفضائيات ما يثير عقله الباطن، وتستخدم ذاكرته وتحاكيها وتستدعيها للتأثير عليه”.
وعن البعد الثالث، قال ان ” الإعلام الآن يقود حرباً ولأنّ الحرب تتضمن معارك، وكلّ معركة تستوجب عقيدة وإستراتيجية وإدارة حكيمة للأزمة.. أقول حرب الجيل الرابع بدأت وهي الخاصة بالإعلام والتطور الهائل الذي حصل في ظل المعلوماتية وفي عصر الفضائيات”.
وعن مواجهة الإعلام العراقي لهذه الفضائيات في الأحداث الأخيرة اشارالى ان “الإعلام العراقي في المواجهة الأخيرة بدأ يتطور في إمكانياته خصوصاً في التغطية الميدانية”.
من جانبه تحدث الدكتور محمد فلحي، رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام / جامعة بغداد عن دور الفضائيات العربية في الأزمة الراهنة، قائلا: “لبعض فضائيات ووسائل الإعلام العربية دعم وتنظيم يوازي الدعم العسكري وربما يفوقه، وللأسف وقعنا ضحية لهذا الإعلام، فهذه الفضائيات لم تبعث رسائل عقلانية وموضوعية ولم تدعوا إلى خطاب سلمي بل بعثت رسائل ملغومة بالكراهية مشبعة بالفتن ومشحونة بالطائفية، وصورت الأحداث الأخيرة وكأنّها بين طائفة وأخرى وانتفاضة لثوار وليس حرباً ضد فئات إرهابية. وهذا الخطاب هو الذي جعل الشباب ينخرطون في صفوف الداعشيين”.
ثمّ قسم فلحي تأثير الإعلام العربي إلى محاور، قائلاً: “ويمكن أن نرسم خارطة للإعلام العربي، تتكون من المحاور الآتية:
المحور المصري: وهو إعلام يمتاز بمهنيته وبفعاليته وبموضوعيته وبمنهجه، له تاريخ طويل لكنه أصيب بالطائفية والانحياز غير الموضوعي. وينقصنا التحرك لتوضيح الصورة للإعلام المصري.
المحور الثاني: الإعلام النفطي الخليجي: فأموال النفط حولت الإعلام إلى وسيلة دعائية وطائفية. ولا تتعامل مع القضايا الخاصة بالعراق بموضوعية واتزان. فهي لم تسقط في الفخ لكن هذا هو الدور المرسوم لها.
المحور الثالث: العربي – المحلي: (كفضائيات الجزائر، واليمن, والسودان..)، وهو إعلام ضعيف وعاجز ولا يعول عليه في التأثير.
المحور الرابع: الإعلام العراقي الذي تميز بسعة المساحة التعبيرية غير المسبوقة في بلدنا أو بلد آخر.لكن هذه المساحة من التعبير كان لها سلبيات، فكلّ حزب أو شخصية له فضائيته وإذاعته دون أن يكون هناك أدنى تنسيق في الخطاب الإعلامي”.
ويقترح الدكتور محمد فلحي بضرورة:”وضع قيود وتشريعات بمشاركة وزارة الثقافة والأكاديميين والمؤسسات الإعلامية، تتفق جميعاً على أمور، منها: وحدة العراق ونبذ الطائفية والحفاظ على المهنية في العمل، واحترام مشاعر الآخر، فالإنسان هو القيمة الحقيقية والذي يجب أن يحترم ويصان”
وكان للمداخلات الأثر الكبير في إغناء الندوة ومنها مداخلة الأستاذ مظفر الربيعي معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة، الذي قال:” نريد أن نرتقي بالفضائيات العراقية وتكون في مستوى العربية، لكن مشكلة الإعلام العراقي سواء كان رسمياً أو تابعاً للأحزاب والأشخاص، هو فقدان المهنية وتخلف في التقنيات وضعف في التمويل والدعم المادي، كذلك انعدام الرؤية الإستراتيجية”، وأضاف: “يجب أن نتفق على فلسفة المواطنة ونسعى إلى ترسيخ كلّ قيم المواطنة والحس الوطني”.
من جانبها قالت السيدة زهرة الجبوري، مديرة القسم الإعلامي في وزارة الثقافة، ان ” الخطاب الاعلامي يلعب دوراً وراً فاعلاً في الحرب والسلم ويعدّ عنصراً معبراً عن مقدار وطبيعة التحول في كافة جوانب الحياةوخاصة في هذه المرحلة التي يمرّ بها العراق، ويتعرض بها إلى أخطر هجمة من عصابات إجرامية وإرهابية تستهدف النيل من شعبه ووحدته وأمنه وحضارته”.
وتظمنت الندوة الحوارية محاور عدة :
المحور الأوّل: قراءة في مشهد الخطاب الإعلامي العراقي.
المحور الثاني: قراءة في مشهد الإعلام العربي والدولي في الشأن العراقي.
المحور الثالث: كيف نستطيع أن نواجه هذا الإعلام الوافد خاصة في ظل الأزمات.
المحور الرابع: كيف يمكن أن يكون لوزارة الثقافة دور في تطوير عمل وآليات المؤسسات الإعلامية.انتهى / 64
وقال الاستاذ الدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام خلال الندوة التي حضرها مراسل / الموقع الالكتروني / إن” ما يتعرض له العراق يحتاج إلى مراجعة دقيقة وذكية وواعية”. وأضاف:”عندما أعلنت المرجعية الجهاد الكفائي دعت إلى المصالحة مع النفس وإلى النهوض والارتقاء بالنفس الإنسانية، وليس إلى تفتيت العملية السياسية وزرع الفتن .”
وأكد ان ” التمييز بين الإعلام ونظرياته في الأداء والتأثير، فالإعلام ينقل الحقائق وينقل ما حدث بمصداقية فعلاً، ويترك التفسير والتأويل”.
وأشار إلى أن ” بعض الفضائيات تستخدم الحرب النفسية وبكافة الوسائل والأساليب للتأثير على الخصم، وفق مستويين من الصراع:
الأوّل: الإعلام الدقيق والمحايد وناقل للحقائق كما هي،والثاني: الخصم الذي يستخدم كلّ الوسائل القذرة للتسقيط. ومازلنا نحن كمتلقيين نعتقد أن هذه الفضائيات هي رمز المصداقية ووطن الموضوعية”.
وأوضح عميد كلية الاعلام ” لدينا في هذه المسألة ثلاثة أبعاد، الأوّل: “وكالات عالمية تبث وتحتكر من المساحة الإعلامية ما نسبته تقريباً 85%، بينما يشكل التدفق الإعلامي لبريطانيا ولفرنسا ما نسبته 5%، وفي العراق والعالم العربي 10%.
وبين أنّ ” البعد الثاني يتضمن ضرورة “أن ندرك سايكولوجية المتلقي، إذ لا يوجد متصفح كورقة بيضاء، فكلّ فرد له ميول واهتمامات عاطفية، وعقل باطن وأرث ثقافي وبيئي محدد، لذا يتفاعل مع الحدث، وتقدم له الفضائيات ما يثير عقله الباطن، وتستخدم ذاكرته وتحاكيها وتستدعيها للتأثير عليه”.
وعن البعد الثالث، قال ان ” الإعلام الآن يقود حرباً ولأنّ الحرب تتضمن معارك، وكلّ معركة تستوجب عقيدة وإستراتيجية وإدارة حكيمة للأزمة.. أقول حرب الجيل الرابع بدأت وهي الخاصة بالإعلام والتطور الهائل الذي حصل في ظل المعلوماتية وفي عصر الفضائيات”.
وعن مواجهة الإعلام العراقي لهذه الفضائيات في الأحداث الأخيرة اشارالى ان “الإعلام العراقي في المواجهة الأخيرة بدأ يتطور في إمكانياته خصوصاً في التغطية الميدانية”.
من جانبه تحدث الدكتور محمد فلحي، رئيس قسم الصحافة في كلية الإعلام / جامعة بغداد عن دور الفضائيات العربية في الأزمة الراهنة، قائلا: “لبعض فضائيات ووسائل الإعلام العربية دعم وتنظيم يوازي الدعم العسكري وربما يفوقه، وللأسف وقعنا ضحية لهذا الإعلام، فهذه الفضائيات لم تبعث رسائل عقلانية وموضوعية ولم تدعوا إلى خطاب سلمي بل بعثت رسائل ملغومة بالكراهية مشبعة بالفتن ومشحونة بالطائفية، وصورت الأحداث الأخيرة وكأنّها بين طائفة وأخرى وانتفاضة لثوار وليس حرباً ضد فئات إرهابية. وهذا الخطاب هو الذي جعل الشباب ينخرطون في صفوف الداعشيين”.
ثمّ قسم فلحي تأثير الإعلام العربي إلى محاور، قائلاً: “ويمكن أن نرسم خارطة للإعلام العربي، تتكون من المحاور الآتية:
المحور المصري: وهو إعلام يمتاز بمهنيته وبفعاليته وبموضوعيته وبمنهجه، له تاريخ طويل لكنه أصيب بالطائفية والانحياز غير الموضوعي. وينقصنا التحرك لتوضيح الصورة للإعلام المصري.
المحور الثاني: الإعلام النفطي الخليجي: فأموال النفط حولت الإعلام إلى وسيلة دعائية وطائفية. ولا تتعامل مع القضايا الخاصة بالعراق بموضوعية واتزان. فهي لم تسقط في الفخ لكن هذا هو الدور المرسوم لها.
المحور الثالث: العربي – المحلي: (كفضائيات الجزائر، واليمن, والسودان..)، وهو إعلام ضعيف وعاجز ولا يعول عليه في التأثير.
المحور الرابع: الإعلام العراقي الذي تميز بسعة المساحة التعبيرية غير المسبوقة في بلدنا أو بلد آخر.لكن هذه المساحة من التعبير كان لها سلبيات، فكلّ حزب أو شخصية له فضائيته وإذاعته دون أن يكون هناك أدنى تنسيق في الخطاب الإعلامي”.
ويقترح الدكتور محمد فلحي بضرورة:”وضع قيود وتشريعات بمشاركة وزارة الثقافة والأكاديميين والمؤسسات الإعلامية، تتفق جميعاً على أمور، منها: وحدة العراق ونبذ الطائفية والحفاظ على المهنية في العمل، واحترام مشاعر الآخر، فالإنسان هو القيمة الحقيقية والذي يجب أن يحترم ويصان”
وكان للمداخلات الأثر الكبير في إغناء الندوة ومنها مداخلة الأستاذ مظفر الربيعي معاون مدير عام دائرة العلاقات الثقافية العامة، الذي قال:” نريد أن نرتقي بالفضائيات العراقية وتكون في مستوى العربية، لكن مشكلة الإعلام العراقي سواء كان رسمياً أو تابعاً للأحزاب والأشخاص، هو فقدان المهنية وتخلف في التقنيات وضعف في التمويل والدعم المادي، كذلك انعدام الرؤية الإستراتيجية”، وأضاف: “يجب أن نتفق على فلسفة المواطنة ونسعى إلى ترسيخ كلّ قيم المواطنة والحس الوطني”.
من جانبها قالت السيدة زهرة الجبوري، مديرة القسم الإعلامي في وزارة الثقافة، ان ” الخطاب الاعلامي يلعب دوراً وراً فاعلاً في الحرب والسلم ويعدّ عنصراً معبراً عن مقدار وطبيعة التحول في كافة جوانب الحياةوخاصة في هذه المرحلة التي يمرّ بها العراق، ويتعرض بها إلى أخطر هجمة من عصابات إجرامية وإرهابية تستهدف النيل من شعبه ووحدته وأمنه وحضارته”.
وتظمنت الندوة الحوارية محاور عدة :
المحور الأوّل: قراءة في مشهد الخطاب الإعلامي العراقي.
المحور الثاني: قراءة في مشهد الإعلام العربي والدولي في الشأن العراقي.
المحور الثالث: كيف نستطيع أن نواجه هذا الإعلام الوافد خاصة في ظل الأزمات.
المحور الرابع: كيف يمكن أن يكون لوزارة الثقافة دور في تطوير عمل وآليات المؤسسات الإعلامية.انتهى / 64