كلية الاعلام / خاص ..
نظمت كلية الاعلام / قسم الصحافة الاذاعية والتلفزيونية , الاثنين , جلسة نقاشية حول (الخطاب الاعلامي والاعلام الجديد) قدمته الدكتورة سينهات محمد عز الدين للتدريسيين.
اذ تناولت الجلسة النقاشية مفهوم الخطاب بصورة عامة والخطاب الاعلامي بصورة خاصة وفق ما قدمته الثقافة الغربية والعربية ومفهوم الاعلام الجديد.
وتضمنت الجلسة شرح دقيق لمفهوم الخطاب الاعلامي وانماطه وخصائصه ومفهوم الاعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي التي تعد من اهم وسائط الاعلام الجديد فضلا عن تناول محور الخطاب الاعلامي في ظل متغيرات الاعلام حيث يتميز الاعلام الجديد بتطبيقات ادت الى تحولات جذرية في مجال نشر وتداول المعلومات سواء على المستوى الفردي او المستوى الجماعي وكذلك تحويل وسائل الاعلام التقليدية الى وسائل شبكة الانترنت بمميزات الكترونية تميزه عن الاعلام التقليدي بخصائص كالحرية الواسعة والتفاعل والتنوع والشمول.
ونبقى في السياق ذاته إذ ناقشت الجلسة أهم التحولات التي عرفها الخطاب الإعلامي المعاصر مثل الانتشار الحر للمعلومات والذ تكون بفضل شبكات التواصل الاجتماعي ، وكان لها تأثيرها على مراكز صنع القرارمن خلال تشكيل رأي عام قوي ومؤثر يسهم في إحداث تغييرات جذرية في مختلف الأصعدة .
من جانبٍ أخر تميزت شبكات التواصل الرقمية بقوة التأثير؛ والذي بدوره مكن الإعلام الجديد من الاطلاع المستمر على الواقع في جميع أنحاء العالم ؛ فقد وفر بقدرته على البث المستمر، وتحديث ما ينشر من أخبار ومعلومات فور وقوعها إمكانية بقاء المتابع في صورة الواقع الآني، فلم يعد الفرد مضطرا إلى انتظار مواعيد نشرات الأخبار لمعرفة ما يقع من أحداث إنّ هذه التحولات أدت إلى تغيير في شكل ومضمون الخطاب الإعلامي المعاصر، ويبرز هذا التغيير في توسيع مجال تداول المعلومات، فقد أصبح بإمكان الفرد العادي أن يشارك في إنتاج المضامين الإعلامية المتنوعة وبأسلوب يصل إلى الاحترافية في بعض الحالات، كما شمل التغيير أيضا القضاء على احتكار المعلومات وتوسيع مجال تداولها فضلاً عن حرية تداولها دون أي رقابة، كل هذه التغيرات تفرض أسلوبا جديدا في التعامل مع هذه البيئة الإعلامية الجديدة، وهو أسلوب يبتعد عن الرقابة وعن فرض القيود، ويرتكز على إرساء مفاهيم جديدة تتناسب وخصائص هذا النوع من الإعلام، مع بيئة الفرد وتدريبه في مراحل مبكرة على كيفية التعامل مع مختلف أشكال الإعلام الجديد.