أقام قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام/جامعة بغداد ، الاحد ،ورشة تدريبية في (الإدارة الميدانية للحملات الانتخابية)، ضمن المنهاج التدريبي للعام الدراسي 2017/2018، بواقع يوم تدريبيي كامل في الأسبوع، للمراحل الدراسية كافة.
تناولت الورشة متطلبات تصميم الحملة الانتخابية الناجحة، والمتمثلة بالقيام بالأبحاث اللازمة للإعداد للحملة، ووضع استراتيجيات لأهداف محددة، وتحديد عدد الناخبين المطلوبين لتحقيق الفوز، وتطوير الرسالة، ورسم خطة الاتصال بالناخبين، ومن ثم تنفيذها، وأي نوع من الانتخابات سوف تخوضها، وما القواعد والقوانين المتبعة فيها، وما السمات المميزة للدائرة الانتخابية، وما الصفات المحددة للناخبين في الدائرة، وما الأمور التي حدثت في الانتخابات السابقة، وما العوامل الرئيسة في تلك الانتخابات، وما مواطن الضعف والقوة لمرشحك، وما جوانب الضعف والقوة المؤثرة للمنافسين الحيويين كافة .
وقال الدكتور صفد حسام الشمري أستاذ مادة العلاقات العامة الرقمية، والمحاضر في ورشة الإدارة الميدانية للحملات الانتخابية، ” ان اختيار هذا المجال جاء ضمن الحاجة العلمية والموضوعية لها ، ولحلول الانتخابات التشريعية في العراق، منوهاً إلى ان ادارة الحملات الانتخابية تعرف بانها تلك الجهود التي تستثمر، في كل الاحوال وتقوم بصياغة وتطوير رسالة مقنعة، وتتابع العمل على وفق خطة معقولة للوصول إلى الناخب، وأمور عدة يمكن لها ان تحصل أو تتغير بين اللحظة الراهنة والمراحل المقبلة حتى يوم الاقتراع الانتخابي” .
واضاف الشمري لقد ركزت الورشة على ضرورة فهم البيئة السياسية المحيطة بالحملة على نحو كامل، وبما يمكن ان يعين مديري الحملات الانتخابية على تطوير استراتيجية واقعية لتحقيق اعلى قدر ممكن من النجاح، وبما ان الأرضية السياسية تكون عاملاً مهماً لأية حملة، فضلاً عن الفرق بين النجاح والإخفاق، فان ما يجري ويدور داخل تلك وما يحيط بها من وقائع في الميدان تكون من اكثر العوامل أهمية في تحقيق النجاح في الانتخابات ..
وشدد الشمري على ان معظم الحملات الانتخابية تتناسى اجراء احصاء بالأصوات اللازمة لضمان الفوز (اجمالي السكان في الدائرة/ اجمالي الناخبين/ المقترعون المحتملون/ نتائج الانتخابات السابقة…)، وتتغاضى عن تحديد: من أين تأتي الأصوات الانتخابية.