كلية الاعلام / ..

اقامت كلية الاعلام في جامعة بغداد ندوتها المعنونة (أدخال قضايا الاقليات في المقررات الدراسية لكليات الاعلام في العراق), بمشاركة عدد من الباحثين.

 وافتتح الاستاذ الدكتور هاشم حسن عميد الكلية الندوة بالترحيب بالمشاركين فيها، لافتا الى ان الغاية المثلى لهذه الندوة هو التركيز على الانسان العراقي اولا قبل اية سمة اخرى تعزز وتبني التصاهر المجتمعي ووضع متبنيات اجتماعية للأجيال لصنع ثقافة التنوع الاجتماعي الواحد دون تصنيفات اخرى، بالرغم من ان العراق هو يضم كل الطوائف والاديان والاثنيات والعقائد وغيرها عبر الاف السنين، واثبت انه مجتمعا متنوعا يعيش افراده بسلام وامان، ولتعزيز هذه النظرة العميقة للتنوع الاجتماعي وبسبب التلوث المعلوماتي وجدنا من الضروري تثقيف الجيل بكل اطياف الشعب العراقي وتضمينها في المناهج الدراسية ليكون بعيدا عن كل ما يتعلق بالتغيير السياسي الذي حصل ويحصل عبر التاريخ،

وافتتحت الاستاذة الدكتورة ارادة الجبوري الندوة بكلمة ترحيبية بالأساتذة الحضور القادمين من مختلف كليات واقسام الجامعات العراقية، مشيرة الى ضرورة التصدي للمشهد العلمي في كل الموضوعات وخاصة القضايا المتعلقة بالطيف العراقي والنوع الاجتماعي باعتبار العراق فسيفساء من الطوائف والاديان والقوميات والعرقيات والاثنيات، وبالتالي نحتاج ان نثقف الاجيال بهذا الطيف الملون الذي انجبه العراق منذ وجود الانسان على ارضه،

وعرضت الدكتورة بيرق تفاصيل القضايا التي يتضمنها موضوع الندوة بالتركيز على محور امكانية أدخال تلك القضايا في المناهج الدراسية للمراحل الدراسية الابتدائية وفي مناهج التربية الاعلامية الرقمية، ومحاولة التخلص من مصطلح الاقليات والتحول الى المواطنة كمجتمع واحد، وليس وفق تصنيفات القومي والديني والطائفي وغيرها، والتحدث عن التنوع الاجتماعي في العراق الواحد، والهدف من ذلك صناعة جيل يعرف بعراقيته وليس بمسمى اخر من خلال صناعة مادة اعلامية متوازنة مع الطيف العراقي والمجتمع العراقي المتنوع، عارضة على الشاشة تفاصيل واسلوب المفردات التي تصلح ان تكون منهجا مقررا لقضايا المجتمع العراقي بشكل واحد مع مسار هذا التنوع،

وحددت الدكتورة بشرى الراوي في محاضرتها تطبيقات مادة التربية الاعلامية في تسليط الضوء على قضايا الاقليات، ووضعت تساؤلا مهما هو هل نحمي الاقليات في هذه المناهج ام ان كفاحهم سيستمر في التغافل عن قضاياهم في المجتمع، وتلاقحهم وتصاهرهم مع الطيف العراق جميعا حين يتم الاعتناء بمنجزهم التاريخي منذ الاف السنين، ومع فكرة تلك التطبيقات التي كلما توسعت دائرة التنوع في المجتمع اصبحت السياسة اصعب لا نها لابد ان تأخذ عقائد اكبر باختلاف عددهم، فالأجيال لا تتوالد على شكل نسخ متطابقة، وانما مع كل جيل هناك فكر متجدد يتناسب والتغييرات التي حدثت، والتي لا زالت تحدث، لذا نحن معنيين بإدخال افكار تتعلق بقبول الاخر، وفق سياسة السلم الاهلي المجتمعي،

وعرضت الدكتورة رنا الشجيري افكارها المتعلقة بضرورة ادخال قضايا الاقليات في مناهج حقوق الانسان التي يتم تدريسها في الكليات، متسائلة عن كيفية تضمين حقوق الاقليات في تدريس مادة حقوق الانسان، وفق التركيز على مادة الحقوق وضمن مفهوم الاقليات واسباب الاهتمام بها وانواعها وما اليات حمايتها على مستوى دولي واقليمي ومحلي، مع وضع ضمانات وفق المستويات الاجتماعية التي يتم تطبيقها على المجتمع العراقي ككل، وصولا لموقف الدساتير العراقية المتعاقبة في موضوعة الاقليات،

وقد فسحت الدكتورة ارادة المجال النقاشي للحضور من خلال طرح الافكار وتبادل المعلومات واسئلة التعامل بشأن تصنيف المقررات والمناهج، وراح الحضور بتقديم مقترحات عدة منها يعزز ويدعم فكرة ادخال مناهج، واخرى تطرح عدة تساؤلات محاولة وضع الاسس الكفيلة للحفاظ على عراقيتنا بشكل عام دون تثقيف الاجيال على الاهتمام بنوع دون اخر، من خلال نقاش ساهم في انضاج فكرة التضمين، من عدمه، محاولين طرح الافكار وفق البحث عن الهوية العراقية الموحدة دون البحث عن مسميات اخرى تتعلق بالطيف العراقي والوقوف عند عتبة التنوع الاجتماعي. انتهى /64

تم تعطيل التعليقات