عميد كلية الاعلام: هاشم حسن الكلية ستكون سباقة لاصلاح منهج التعليم لرسم خارطة الطريق واصلاح التجربة السياسية
كلية الاعلام / وحدة الاعلام والمعلوماتية
اقامت “كلية الاعلام ـ جامعة بغداد” الخميس الماضي مهرجان الربيع الاعلامي الاول,والذي يتضمن معرضا للكتاب الاعلامي وأخرللرسوم الكاريكاتيرية للفنان ضياء الحجار,فضلا عن معرض للصورة الفوتوغرافية الرياضية للمصور قحطان سليم ، الى جانب معرض لنتاجات طلبة الاعلام الذي احتوى على اصدارات متنوعة لمشاريع التخرج .
ولدى حضوره فعاليات مهرجان الاعلامي افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ علي الاديب نصب “كلكامش الاعلام” الذي وضع في مدخل الكلية ، أضافة لعدد من المختبرات الحديثة .
وقال الاديب خلال لقاءه اساتذة وطلبة الكلية ان الاعلام اليوم يتمتع بكامل الحرية في التعبيرعن الاراء ووجهات النظر بعد زوال القيود المفروضة عليه سابقاً، وعليه فان مهمة الاعلام بعد عملية التغيير يجب ان تركزعلى كيفية نشرالوعي الثقافي للاصلاح واحترام الاخر.
وبين وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان هذه المهمة لايمكن تحقيقها بجهود فردية وانما هي بجهود جماعية ووفق فلسفة وتخطيط ،لان التغذية للمتلقي خصوصا لمن لايدرك خلفية الاحداث يجب ان تكون واضحة المعالم ومتحررة من المؤثرات والعوامل الطائفية والدينية والعرقية ، لان الحيادية في نقل المعلومة ستساعد على ايجاد قاعدة جماهيرية موحدة.
واوضح وزير التعليم ان العراق يعاني الكثير من المشاكل الاجتماعية وهي ليست وليدة الثقافة العراقية وانما هي انعكاس للسياسات الخاطئة في الحقب الماضية ، وبامكان العقل العراقي ايجاد الحلول واجتياز المرحلة ، وهنا نؤكد على دور الاعلام في توجيه هذا العقل لخدمة الاصلاح والبناء من خلال تقريب وجهات النظر بين اطياف المجتمع لانه يخاطب جميع الاعمار ويصل الى مختلف المستويات.
واشار الاديب الى دور كلية الاعلام في نجاح هذه المهمة كونها مصنع هذه الطاقات وهي المسؤولة عن تخريج كفاءات اعلامية ذات نظرة مستقبلية لبناء جيل جديد قادر على النهوض بالمجتمع.
وقال عميد كلية الاعلام الدكتورهاشم حسن ان الكلية ستكون السباقة لاصلاح منهج التعليم العالي لرسم خارطة الطريق واصلاح التجربة السياسية في العراق,مشيرا الى ان هذه المهمة واجب اخلاقي للاعلام ، لأيقاف ريح الشر التي تهب الى ارض الوطن من كل الجهات.
وبين الفنان محمد علي الساعي مصمم نصب “كلكامش الاعلام” الذي وضع في مدخل الكلية ، ان فكرة النصب تعود للدكتور هاشم ، أذ أردنا ان نضع رمزا للاعلام يتمثل بشخصية تاريخية قوية ، وعلى غرار “هيرقلس” حامل الكرة الارضية ، ووقع الأختيار على “كلكامش” باعتباره باحث عن الحقيقه ، وهو صاحب اول ملحمة تاريخية .
وتابع : في البداية أنشغلنا بمناقشة الفكرة ، وكيفية وضع حركة معبرة للتمثال للخروج من جمود التمثال الاصلي ، فوضعنا لمسة معاصرة معبرة .واخترنا مادة “الفايبركلاس” لصناعة النصب ، كونها مادة قوية وخفيفة الوزن ومقاومة للطبيعة ، وخيربديل لمادة البرونز.
وزاد الساعي : يزن النصب 250 كيلوغرام ، ويبلغ أرتفاعه مع القاعدة (5,5) م .وكتب النص المسماري منذر علي .
ويعد نصب “كلكامش الاعلام” ثالث عمل للفنان محمد علي الساعي بعد اعماله في كربلاء والرمادي فضلا عن اعمال اخرى له خارج البلاد.
وفي معرض اصدارات الطلبة ، نتوقف أنشطة الطلبة ، حيث اشارت د. شكرية السراج المشرفة على المعرض ان الاصدارات الطلابية لهذا العام ، تمثلت بمشاريع التخرج لطلبة المرحلة الرابعة والتي بلغت تسعة عشر مطبوعا بين مجلة وجريدة ، فضلا عن سبعة صحف متخصصة في شوؤن المراة والرجل والرياضة والصحافة الساخره ، فضلا عن 200 فولدرتعريفي وارشادي، مع اصدار شهري منتظم لجريدة الصحافة التي يحررها طلبة الكلية وتصدر عن قسم الصحافة .
وفي معرض الكاريكاتير ، قال الفنان ضياء الحجار ان اقامته للمعرض تأتي تلبيته لدعوة الكلية ، مبينا ان لوحاته في موضوعاتها تأتي متسلسلة لتسجل التاريخ القصير للحقبه الزمنية منذ سقوط النظام السابق الى الان .
وتابع : يضم المعرض ثلاثين لوحه ، وهي بمثابة تشجيع للطلبة من هواة هذا الفن الذين تنقصهم الخبرة والتوجيه ، لأن هذا الفن هو تشكيلي في بنيته الاساسية .
وعبر الحجار عن بهجته الكبيرة بهذا المهرجان الذي عبرعنه بانه اشارة جيدة لثقافة الطلبة ، وبث روح الحماس والحيوية والحركة فيهم.
و لم ينس القائمون على الاسبوع الاعلامي ، الجانب الرياضي ، حيث خصص جانبا منه لأقامة معرض فوتوغرافي للمصور قحطان سليم يوسف ، ضم 60صورة رياضية.
محمد علي الساعي: وقع الأختيار على “كلكامش” ليكون رمزا اعلاميا كونه باحثا عن الحقيقه ، وهو صاحب اول ملحمة تاريخية
الفنان ضياء الحجار: اللوحات المعروضة متسلسلة لتسجل التاريخ القصير للحقبه الزمنية التي تلت سقوط النظام