خطة لتأنيث عمادات كليات التربية للبنات
كلية الإعلام / وحدة الإعلام والمعلوماتية
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إستراتيجيتها لتطوير العملية العلمية والتطويرية للسنوات الأربعة القادمة كمقدمة لتطبيق خطط أوسع تهدف الاتقاء بالواقع التعليمي في العراق…
وقال الأستاذ علي محمد حسين الأديب وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال الندوة الحوارية التي نظمتها حزب الدعوة الإسلامية في الثاني عشر من الشهر الحالي حضرتها وحدة الإعلام والمعلوماتية في كلية الإعلام إن إستراتيجية الوزارة هو العمل على تحقيق التوسع الأفقي والعمودي في بنية التعليم العالي وبشكل متزامن تكفل تصحيح المسارات وتوجيه الجهود نحو غاية عظمى هي استعادة الإنسان العراقي والدولة العراقية على حد سواء مشيراً إلى أهمية التعليم في صناعة الإنسان من خلال خطة متفق عليها. ففي صعيد التوسع الأفقي بدأت الوزارة بتطبيق خطة التوسع في الرقعة الجغرافية للمؤسسات التعليمية لتشمل مدناً عراقية حرمت في عهود مضت من المراكز العلمية الرصينة التي تحتضن طاقات أبناء هذه المدن وتنميتها باتجاه خدمة البلاد. موضحاً إن هناك جهود استثنائية للإسراع في تأسيس (15) جامعة جديدة تتوزع على مختلف مدن العراق لاستيعاب إعداد كبيرة من مخرجات وزارة التربية وأولى هذه الجامعات ستكون في قضائي الحمدانية وتلعفر في محافظة نينوى ثم تطوير الكليات التي تم افتتاحها في مدن محافظة صلاح الدين ورفعها إلى مستوى جامعة كما هو الحال في مدينة سامراء التي ستكون أهم كلياتها كلية الصيدلة وصناعة الأدوية وفي ذات الوقت لدى الوزارة نواة جامعة الفلوجة والتي تعنى بالتخصصات الزراعية وباقي المجالات التي تحتاجها المدينة وتعتمد على تنمية ثرواتها فضلاً عن كلية الهندسة التطبيقية في منطقة القائم الغنية بالغاز والفوسفات. أما في الفرات الأوسط قال الأديب لدينا نواة جامعة صديقة للبيئة في منطقة القاسم في محافظة بابل وجامعة أخرى متخصصة بالنفط والغاز في منطقة الكرنة في البصرة فيما ستكون هناك نواة لكلية ابن حيان في النجف الاشرف مبيناً إن خطة التوسع الأفقي لا تقتصر على الجامعات الحكومية بل تتعداها إلى مديات أوسع قوامها الجامعات الساندة سواء على مستوى الجامعات والكليات الأهلية بما يكفل حفاظها على مستوى الرصانة العلمية المبتغاة أو على مستوى الجامعات العالمية التي تعمل على إصدار قانون يتيح لها افتتاح فروع في العراق..مستدركاً إن الوزارة شرعت بتوثيق مجالات التعاون مع وزارة التعليم الكردستانية لتوحيد الرؤى فيما يتعلق برصانة الشهادات التي تمنحها جامعات كردستان وتبادل الكوادر التدريسية وتحديث المناهج والمشاركة في عقد المؤتمرات العلمية و إصدار المجلات المحكمة وتبادل الخبرات وتوحيد القاعدة التعليمية للحصول على الاعتمادية الأكاديمية للشهادة الجامعية العراقية في كل دول العالم وعلى صعيد تفعيل دور المراكز البحثية باعتبارها خزانات فكرية تقرا وتحلل وتضع الحلول وتقدم المقترحات لدعم جهد الدولة العراقية في كل مفاصلها ورفد الوزارات بالدراسات والبحوث المتطورة ذات القابلية للتطبيق على ارض الواقع والغاية من عملية التطوير هو تفعيل دور النخب العراقية وفتح الباب إمامهم لتحويل بحوثهم إلى معطيات تطبق على ارض الواقع بدلاً من ركنها على رفوف المكتبات. وأشار الأديب إلى إن الوزارة أخذت على عاتقها خلال السنوات الأربعة القادمة مراجعة القوانين الناظمة للعملية التعليمية وتطويرها بما يتوافق مع روح التطور والعمل على تحقيق استقلالية الجامعات بكل تدريجي كي تكون قادرة على تطبيق برامجها التعليمية وتحسين مستوى أدائها الإداري وتواصلها بشكل مرن مع المؤسسات التعليمية العالمية في مجالات التوأمة وتحديث المناهج وتبادل الخبرات وتدعيم الرصانة في منح الشهادات. وبحسب الخطة أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى وجود محاولات لإدخال الجانب الاستثماري في مجال التعليم من خلال توافق مخرجات الوزارة مع القطاع الخاص وسوق العمل وخلق التوازن الجغرافي والسكاني في البعثات والزمالات الدراسية وتأسيس شبكة للمعلومات العلمية والأمنية تساعد في الكشف عن التزوير والمخالفات القانونية فضلاً عن ضمان حصة العنصر النسوي من التعيينات في وزارة التعليم العالي وجامعاتها كاشفاً إلى وجود خطة لدى الوزارة إلى تأنيث عمادات ورؤساء الأقسام والتدريسيين في كليات التربية للبنات وتأسيس جامعة نسوية خاصة. وقال الأديب في معرض رده على أسئلة الحاضرين إن هذه الخطة الموسعة والموازنة بين ما هو موجود فعلاً على ارض الواقع وبين التطلعات الطموحة التي وضعتها الوزارة لترصين التعليم في العراق باعتباره مدخلاً أساسيا للارتقاء بباقي مفاصل الدولة العراقية.
وفي مداخلة مع احد الحضور قال الأديب إن شخصية الوزير ذات تأثير معين على إستراتيجية الوزارة وتفاصيلها ولكن لابد من وجود خطوط رئيسية ثابتة بناءً على الواقع الحالي..وعلى صعيد الجانب المالي والتخصيصات أوضح إن موازنة السنوات السابقة للتربية والتعليم هي الأقل مقارنة بين الدول المجاورة وهي الأدنى بالنسبة لوزارات الدول الأخرى لكن موازنة العام الحالي هي الأفضل في التعليم والتربية على حد سواء. وعلى الصعيد التقني قال وزير التعليم العالي بدأنا خطة لتحويل الكليات إلى واحات الكترونية وأولها في الجامعة التكنولوجية حيث يمكن للطالب إن يحاور ويطلع على المحاضرات في الخارج وهو جالس في قاعة الصف. وفي جانب اتحاد الطلبة بين الأديب إن الوزارة ستعتمد على آلية جديدة في تشكيل اتحادات الطلبة في الكليات من خلال اختيار الخمسة الأوائل على كل كلية أو معهد أو مركز واختيار باقي الأعضاء بالانتخاب لتمثيل الطلاب, والهدف من هذا الإجراء هو الحد من وجود اتحادات كثيرة تنتمي لهذا الحزب أو ذاك لأننا نرفض ونعطل العمل السياسي للطلاب داخل الجامعات وبإمكان الطالب ممارسة نشاطه السياسي خارج حدود الجامعة لأن هناك جهات بدأت في الآونة الأخيرة تغتنم الفرصة للاستفادة من هذا الموضوع بشكل سلبي.
وعلى صعيد التمثيل الدبلوماسي قال الأديب لدينا (15) ملحقية ثقافية في دول مختلفة تلقي على عاتقها متابعة أمور الطلبة في الجامعات الأجنبية.