كلية الإعلام / وحدة الإعلام والمعلوماتية
كرم وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب،593 عالما من علماء العراق في التخصصات العلمية والإنسانية خلال احتفالية كبرى نظمتها الوزارة احتفاء بيوم العلم، فيما شهدت الاحتفالية تقديم عرض مسرحي، وفيلم وثائقي يوثق انجازات وزارة التعليم خلال الفترة الماضية.
وقال الأديب خلال حفل التكريم الذي حضره أعضاء لجنتي التعليم والتربية ومسوؤلون رفيعو المستوى ومع كبير من رؤساء الجامعات والكوادر المتقدمة في الوزارة، إن تكريم العلماء العراقيين ” يعكس الحرص الذي تبديه الدولة العراقية بنتاجات العقل البشري، والهدف الأساس من هذا التكريم هو دعم المسيرة التعليمية والمعرفية لعلماء العراق والتعبير عن التقدير العالي الذي يحظى به العلماء كثمرة لما يقدمونه لمسيرة الحضارة الإنسانية”، مبينا أن الاحتفال بيوم العلم والعلماء في العراق “ترسيخ لحقيقة أن من يقود مسيرة العلم والمعرفة هو من يقود المجتمع ويمتلك الدور الريادي الحقيقي لتغيير المجتمع نحو الأفضل”.
وشدد الأديب، على “أهمية التخطيط الاستراتيجي للتربية والتعليم، لأن التخطيط عماد كل الفعاليات الاقتصادية والمجتمعية، وهو الذي يؤشر مواطن الخلل، ويرسم البرامج الكفيلة بمواجهتها”، مؤكدا أن “وزارة التعليم العالي عملت خلال الفترة الماضية على وفق خطة منهجية واضحة المعالم، لتحقيق مجموعة أهداف حيوية لتطوير منظومة التعليم العالي في العراق، ومنها بناء مدن جامعية تحتوي كل ما يحتاجه الطلاب والتدريسيون والباحثون، فضلا عن بناء المستشفيات الجامعية التعليمية، بهدف تسهيل مهنة الدراسة العلمية وإعداد البحوث وعلاج المواطنين”.
وأضاف الأديب “أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ مجموعة من محاور إستراتيجيتها للأعوام 2011- 2014، أبرزها تفعيل مشاريع التوأمة مع الجامعات العالمية، وإعادة تعيين الكفاءات العلمية المهاجرة، واستحداث كليات وأقسام جديدة، وإنشاء خمس مكتبات افتراضية في جامعات بغداد والبصرة والموصل والكوفة الانبار، والاعتماد على الاستمارة الالكترونية في تطبيق خطة القبول المركزي، فضلا عن السعي الدائم لإنجاح نظام الجودة وتقييم الأداء”.
وأعلن الأديب أن دائرة البحث والتطوير التابعة للوزارة، وبمناسبة يوم العلم، “أطلقت المحرك العلمي العالمي البحثي للمجلات العلمية العراقية والتي ستمد المجتمع المعرفي عموما بالنتاج العلمي العراقي، فقد بلغ عدد المجلات المحكمة 215 مجلة محكمة احتوت على 28 ألف بحث للسنوات الخمس الأخيرة”.
من جهته، قال المدير العام لدائرة البحث والتطوير الدكتور محمد السراج، إن وزارة التعليم “احتفت اليوم بتكريم 593 من علمائها وباحثيها، ضمن 19 فقرة من فقرات التميز في مختلف الاختصاصات العلمية والإنسانية، على وفق المعايير العالمية والإقليمية للتقييم”.
وتابع السراج أن فقرات التكريم شملت الأستاذ الأول على الوزارة، والأستاذ الأول على الجامعة، والأساتذة المتميزين علميا والمعروفين عالميا، والأساتذة الرواد من مواليد 1941، وجائزة رئيس الجامعة المتميز الذي حقق مردودات علمية وفنية ومالية لجامعته، وجائزة أفضل بحث أو دراسة عن تطوير الاهوار، وجائزة أفضل كتاب مؤلف أو مترجم، وجائزة الجامعة أو الهيئة المتميزة بتوقيع مذكرات التفاهم.
وأضاف السراج أن فقرات التكريم تضمنت أيضا جائزة الكلية أو المعهد الذي حقق أعلى إيرادات من العقود مع حقل العمل، وجائزة الجامعة أو الهيئة التي تعتمد برامج تحسين النوعية وضمان الجودة، وجائزة المتميزين بنشر بحث في مجلة علمية عالمية متخصصة رصينة خارج العراق لعام 2011، وجائزة الحاصلين على براءات الاختراع لعام 2011، وجائزة الابتكار أو الإبداع العلمي.
وأوضح المدير العام أن الجوائز الأخرى ضمت جائزة أفضل مشروع بحثي لطلبة الصفوف المنتهية في التخصصات الأساسية الستة، وجائزة طالب الدراسات العليا الناشر لبحث من مشروعه البحثي في أثناء دراسته العليا لعام 2011، وجائزة المراكز والوحدات البحثية المتميزة لعام 2011، وجائزة المجلات العلمية المتميزة لعام 2011، والجمعية العلمية المتميزة لعام 2011، فضلا عن جائزة الجامعة ضمن التصفيات العالمية.
وشهدت الاحتفالية، تقديم عرض مسرحي حمل عنوان(نحو الشمس) روى قصة الحضارة في بلاد ما بين النهرين وما منحته علوم ومعارف لباقي بقاع المعمورة، فيما قدم قسم الإعلام في الوزارة فيلما وثائقيا حمل عنوان (انجاز)، عكس أجازات الوزارة خلال الفترة الماضية.
يذكر إن هذا الاحتفاء هو تقليد سنوي تنظمه وزارة التعليم العالي تزامنا مع ذكرى تأسيس المدرسة المستنصرية التي كانت في الماضي مركزا للإشعاع العلمي أنار للعالم دروب المعرفة.