وحدة الاعلام والعلاقات/..
افتتحت كلية الإعلام جامعة بغداد، اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها العلمي الثالث عشر محليا والدولي الثاني، تحت عنوان “الاعلام والسياسة والمجتمع من منظور الواقع.. صراع سياسة ام تكامل”، بمشاركة (14) دولة عربية .
وقال رئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور عمار طاهر عميد كلية الاعلام في الجلسة الافتتاحية ان ” المؤتمر الدولي الافتراضي يجمع الباحثين من مختلف الجامعات العراقية والعربية للتحليق نحو هدف نبيل نسعى اليه دائما لإرساء اللبنات الحقيقية والاسس الراسخة لإعلام حر ملتزم يعالج قضايا المجتمع ويسهم في بناء الاوطان عن طريق المحتوى الصادق والمفردات الرصينة”.
واضاف : نحرض في مؤتمراتنا العلمية على استلهام المواضيع التي تعالج القضايا المختلفة وما تسفر عنها من تداعيات وما تخلفها من ازمات”.
وتابع عميد الكلية ان ” التحديات التي تواجه الاعلام في الوقت الراهن تجعله في حالة تفاعل مستمر مع كل المعطيات على الارض لاسيما المجالين السياسي والمجتمعي كونه يعد ركيزة مهمة في استقرار البلدان وتطورها بعد ان اضحى صناعة مهمة لا تستغني عنها جميع الدول بما يتركه من اثر على جميع مفاصل الحياة”.
واوضح ان” البحوث والدراسات التي يناقشها المؤتمر هي محاولة جادة من الباحثين لايجاد علاقة تؤطر عملية التفاعل بين المؤسسة الاكاديمية والمجتمع حيث تتناول اثر الاعلام على هذه القضايا المهمة بعد الرزايا والمحن التي عصفت بالمجتمعات العربية في العقدين الاخيرين نتيجة للصراعات الاقليمية والارادات الدولية التي تحاول دائما وماتزال فك عرى الاوطان وتمزيق البلدان واغتيال المستقبل” .
ولفت رئيس المؤتمر الى ان “انتشار جائحة كورونا التي اجتاحت العالم لم تثنينا عن عقد المؤتمر الذي كان مقرر اقامته حضوريا في بيروت فوجودكم اليوم هو رسالة واضحة مفادها بالعلم والمعرفة نقهر الواقع مهما كان صعبا”، قائلا : “الامم تتفوق بالعلم، والجهل يندحر بمواصلة البناء وتواصلنا في المجال البحثي والاكاديمي اكبر برهان على ذلك”.
بدوره قال رئيس جامعة بغداد الدكتور منير حميد السعدي ان ” جائحة كورونا فرضت على كثير من الفعاليات الاكاديمية العلمية ان تعقد عبر المنصات الافتراضية من اجل مواصلة المسار العلمي والثقافي .
واشار الى “الدور الكبير لكلية الاعلام ومخرجاتها في المجتمع وما لها من اثر مباشر في رسم سياسات الوعي والحوار مابين ابناء المجتمع بشكل عام”، مبينا ان “كلية الاعلام تعد من الكليات الرصينة التي تصنع الخريجين المتميزين”، معبراً عن “شكره للمشاركة المحلية والدولية الواسعة من قبل الباحثين”، مشيداً بـ”جهود القائمين على المؤتمر” .
من جانبه، اكد معاون العميد للشؤون العلمية الاستاذ الدكتور علي الشمري ان “المؤتمر يهدف الى البحث عن مقاربة علمية بين متغيرات الاعلام والسياسة والمجتمع الواردة في عنوان المؤتمر وصولا الى اقتراح السبل التي من شأنها ايجاد وترسيخ التكامل بينها بعيداً عن الصراع والتقاطع وينبثق عن هذا الهدف الرئيس اهداف تخصصية في الصحافة والصحافة الاذاعية والتلفزيونية والعلاقات العامة”.
واشار الى ان ” الاستعدادات لعقد المؤتمر منذ اقراره من قبل رئاسة الجامعة كانت تجري بوتيرة عالية اذ تم تشكيل اللجان الكفيلة بإنجاحه”، مبينا ان” تلك اللجان باشرت مهامها بحرص منقطع النظير كلا حسب اختصاصه اذ تم الترويج للمؤتمر من خلال الاعلان عنه في الصحف والاذاعات والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي واعدت المنشورات الخاصة بالمؤتمر، فضلا عن اطلاق موقع خاص بالمؤتمر ليكون وعاء علميا لكل مؤتمرات الكلية السابقة واللاحقة” .
واكمل قائلا: منذ اليوم الاول للإعلان عن المؤتمر استجاب الباحثين المحليين والدوليين ليعبروا عن رغبتهم الصادقة للمشاركة في المؤتمر، فقد ورد اكثر من 80 بحثا ومستخلصا بحثيا، وقامت اللجنة بتقويمها ووافقت على مشاركة 69 بحثا ومستخلصا في برنامج المؤتمر”.
ويناقش المؤتمر(69) ورقة بحثية لـ (85) باحث عراقي وعربي في ستة جلسات رئيسة خُصصت الجلسة الاولى لـ (الخطاب السياسي في الفضائيات وانعكاسه على الجمهور)، والثانية لبحث (البعد الاخلاقي لموضوعية الصحافة التقليدية والالكترونية في ترتيب اولويات الجمهور تجاه قضايا المجتمع)، اما الجلسة الثالثة فتتطرق لـ (التسويق السياسي والاجتماعي وبناء الصورة)، والرابعة تتناول (خطاب الكراهية والاطر القانونية والاخلاقية لعمل وسائل الاعلام)، فيما تركز الخامسة على (التربية الاعلامية الرقمية والتحديات السياسية بين الاعلام التقليدي والجديد)، بينما تناقش الجلسة الاخيرة (الاعلان وحملات العلاقات العامة في التسويق الاجتماعي)”.
تجدر الاشارة الى ان وقائع المؤتمر تستمر ليومي 24 – 25 تشرين الثاني بالتعاون مع مؤسسة الذكوات للثقافة والفكر والفنون وكلية الاعلام الجامعة للبنانية. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات