وحدة الاعلام/بغداد..
ضيفت كلية الاعلام بجامعة بغداد ،الاحد، عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة الاستاذ الدكتور هويدا مصطفى في لجنة مناقشة طالب الدكتوراه بقسم الإذاعة والتلفزيون احمد صلاح طاهر وذلك عن اطروحته الموسومة (تغطية حملات الدعاية الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية 2020).
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور رعد جاسم حمزة رئيسا، وعضوية كل من الاستاذ الدكتور عادل عبد الرزاق مصطاف، الاستاذ المساعد الدكتور علي عباس فاضل، والاستاذ الدكتور خالد عبد الاله، وفي الاشراف الاستاذ المساعد الدكتور عبد السلام احمد.
وتناولت الدراسة الدور الذي تقوم به تغطية حملات الدعاية الانتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية 2020، وعدم وضوح هذه التغطية من حيث الاساليب التي تستخدمها وسائل الاعلام الامريكية الناطقة باللغة الإنكليزية.
وهدفت الى معرفة مضامين تغطية حملات الدعاية عبر قناة (CBS) الامريكية، والتقصي عن المضامين الدعائية في الإذاعة الوطنية الامريكي(NPR)، والكشف عن مضامين الحملات في موقع التواصل الاجتماعي(Twitter)، رصد اشكال واتجاهات وأساليب ومصادر التغطية في قناة (CBS)، التحري عن اشكال واتجاهات ونوع وأساليب ومصادر التغطية في الإذاعة الوطنية الامريكية، وموقع التواصل الاجتماعي(TWITTER)، بالإضافة للمقارنة بين قناة (CBS) ومحطة الإذاعة الوطنية الامريكية (NPR) وموقع التواصل الاجتماعي (TWITTER) من حيث مضامين واشكال، وأساليب، واتجاهات التغطية للحملة الدعائية.
وتوصلت الدراسة لعدد من الاستنتاجات ابرزها قناة (CBS) ومحطة الإذاعة الوطنية الامريكية (NPR) وموقع التواصل الاجتماعيو (Twitter) قد ركزت في تغطيتها على مضامين عدة وبنسب متفاوتة وقد كان الاقتصاد ضمن أولوياتها، فيما تنوعت تغطية قناة (CBS) بين خبر مجرد مع صورة ثابتة ومذيع مع مقابلة عبر الاقمار الصناعية وتغطية الخبر العاجل وخبر مع مادة صورة متحركة وخبر مع تقرير داخلي، كما استخدمت عناصر ابراز مختلفة مثل الصور الثابتة والانفو غراف وخرائط ورسوم بيانية ومقاطع صوتية او مرئية، وعرضت قناة (CBS) ومحطة الإذاعة الوطنية وجهات النظر المختلفة اثناء تغطية الحملات الدعاية لانتخابات الرئاسة الامريكية.
كما تنوعت اشكال التفاعل في موقع التواصل الاجتماعي (Twitter) الخاص فقد تساوت نسب الاعجاب والتعليق والمشاركة كونها الاشكال الوحيدة المتاحة للتفاعل من قبل المستخدمين والمتابعين للحساب، وتوزعت صفة التعليقات بشكل متساوي ما بين تعليقات ذات صلة بالموضوع وتعليقات خارج الموضوع، وتنوعت أساليب التفاعل فكان تفاعلا عبر الكلمة والصورة معا او تفاعلا بالكلمة او تفاعلا بالصورة.
وتوزعت القوى الفاعلة في تغطية الوسائل الثلاث على الرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ ومستشاري البيت الأبيض ومدير الحملة الانتخابية، والرؤساء السابقين، ونائب الرئيس، والخ، واختلفت نوع التغطية فكانت تفسيرية او تحليلية او احيانا منحازة أو محايدة، واختلفت الإستمالات العاطفية في تلك الوسائل مع تقدم واضح الإستمالات العقلية على حساب استمالات العاطفة والخوف، واقتصرت مصادر التغطية على المصادر الداخلية.
واوصت الدراسة بضرورة توجه المؤسسات الاكاديمية العراقية وباحثيها نحو دراسة الظواهر الإعلامية في المجتمعات غير العربية وبلغاتها الاصلية ومصادرها الأجنبية للاطلاع على تجاربهم ومغادرة البحوث والدراسات العربية محيطها التقليدي، ودراسة اعتماد الجمهور الأمريكي على وسائل الاعلام في تغطيتها لحملات الدعاية الانتخابات لرئاسة الولايات المتحدة اذ ان هذا البحث يكتمل بدراسة ميدانية تتضمن معلومات عن الجمهور الأمريكي تستشف رؤاه بشأن عمل وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية اثناء الحملات الانتخابية.
كما حثت على افادة وسائل الاعلام العراقية والمرشحين للانتخابات على حد سواء من تجربة حملات الدعاية للانتخابات الامريكية كونها تقدم نفسها على انها نموذج في الأنظمة الديمقراطية لذا فان من المفيد الاطلاع على الياتها واجراءاتها ومضامينها وتغطياتها عبر وسائل الاعلام مع اختلاف البيئة الاتصالية، والسياسية والاجتماعية.
ودعا الباحث الى انتاج برامج إعلامية متخصصة عبر شبكة الاعلام العراقي تختص بالجانب الانتخابي ترتقي بالوعي السياسي وتهدف الى الحث على المشاركة السياسية وتقديم تحليلات مهنية للواقع السياسي والممارسة الديمقراطية. انتهى/64
تم تعطيل التعليقات