وحدة الاعلام/بغداد..
قال عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد الاستاذ الدكتور عمار طاهر ،اليوم الاثنين، ان صاحبة الجلالة في العراق تعيش اليوم اسوأ كوابيسها على جميع الصعد، مؤكدا ان “الصحافة المتأنية” تمثل بصيص امل لعودة حميدة للصحافة الورقية.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال مهرجان قسم الصحافة السنوي الذي حمل اسم مراسلة قناة الجزيرة (شيرين ابو عاقلة) التي استشهدت دفاعا عن الحقيقة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحامه مخيم جنين في ايار 2022.
وذكر طاهر ان “التراجع المهني الخطير للصحافة العراقية انعكس بشكل مؤثر على الشكل والمضمون، وغدت الكثير من الجرائد تفتقر لأبسط مقومات التحرير الصحفي، فضلا عن غياب المعايير المهنية والابتعاد عن الاعراف الصحفية ومواثيق الشرف”.
واستدرك عميد اعلام بغداد قائلا: “لا توجد في الوقت الراهن مؤسسة اعلامية يمكن ان توصف بانها مدرسة عراقية على صعيد مهنة الصحافة، مع ان تاريخ الصحافة العراقية وتأسيسها عام 1869م يسبق تكوين دول عديدة في المنطقة”.
واضاف انه ” بالرغم من تقهقر الصحافة المطبوعة وازدهار الاعلام الالكتروني وغزوه الغاشم لبقية وسائل الاعلام، الا ان الامل لايزال حاضرا في عودة حميدة للورق من خلال الصحافة المتأنية او البطيئة التي اخذت تنتشر في العالم”، لافتا الى ان ” قوة الفكرة وجبروت المفردة تعد المحرك الحقيقي والرئيس لكل افاق التقدم والتطور في الصحافة ولاسيما البطيئة”.
وفي الختام عبر عن شكره للحاضرين من التدريسيين ورواد مهنة الصحافة في المهرجان، مبينا ان “قسم الصحافة يعد نواة كلية الاعلام الذي يواصل نثر البذور الحقيقية لأصحاب مهنة المتاعب ويترقب الثمر ليأتي حصاده وفيرا في جميع المؤسسات الاعلامية ومبشرا بغد زاهر رغم حجم المهمة وجسامة المسؤولية”. انتهى/64
تم تعطيل التعليقات