وحدة الاعلام/ بغداد..
اقام قسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الاعلام جامعة بغداد، اليوم الأربعاء، مهرجان الاعمال الاذاعية والتلفزيونية الرابعة عشرة تحت شعار “ننتج للوطن لنرسم صورة الحياة”، برعاية شركة اسيا سيل وهيئة الاعلام والاتصالات.
وشارك في المهرجان عشرات الاعمال في فنون إذاعية وتلفزيونية مختلفة، خضعت جميعها لعملية فحص من قبل لجنة تحكيم مختصة من الأكاديميين والمهنيين المتمرسين.
وحضر المهرجان الى جانب عميد كلية الاعلام الأستاذ الدكتور عمار طاهر، مساعد رئيس جامعة بغداد للشؤون الإدارية سرمد فؤاد، ورئيس الجهاز التنفيذي في هيئة الاعلام والاتصالات محمد الاسدي، وعميد كلية التربية بنات الأستاذ الدكتور اسحق صالح العكام، وعدد كبير من الإعلاميين والباحثين، فضلا عن طلبة المراحل المختلفة لأقسام الكلية.
وقال عميد الكلية الدكتور طاهر خلال كلمته:” نتطلع ونحن نخرج دفعة جديدة من الطلبة ان يكونوا نواة العمل في المحطات الاذاعية والقنوات الفضائية ويضيفوا لمسة اكاديمية مهمة للعمل المهني، يبدعون ويتألقون، ويكونوا أدوات لناء اعلام حر ونزيه وملتزم”.
وأضاف ان ” واقع الاعلام المرئي والمسموع لا يرتقي ابدا الى تاريخ الإذاعة والتلفزيون في العراق، اذ ان معظم القنوات الفضائية تتشابه في المحتوى، بل يخيل للرائي انه مستنسخة، تحمل ذات المضامين، لا تراعي التنوع في البرامج او المعايير المهنية في التغطيات الإخبارية، فالنشرات لا تعتمد على مصادر رصينة، او معلنة، بحيث يقترب بعضها من ان يكون مجرد شائعة، يتم الترويج لها عبر هذه الوسيلة الجماهيرية المهمة، وبغض النظر عما تحمله من تضليل وسوداوية، واتهامات مجانية”.
وتابع عميد اعلام بغداد ان ” تلك البرامج الفضائية كرست ادبيات الخنادق وثقافة التراشق وتبادل التهم يقبل عليها الجمهور بدافع الفضول كونها فرجة مجانية لما يجري في الساحة العراقية وقد بدأ هذا الجمهور بالعزوف عن مشاهدتها والانصراف عنها بعد ان سئم من الصراعات العبثية والتسقيط والتسميم السياسي”.
وأشار الى ان “قلة قليلة من البرامج الهادفة تحترم عقلية المشاهد وتدير الحوار باحترافية مقابل برامج اسقطت نظرية المسؤولية الاجتماعية، وجردت الشاشة الصغيرة من سحرها العائلي، فبعض المحتوى التلفزيوني الخالي من القيم الاسرية والأخلاقية لا يصلح للمشاهدة داخل المنزل”، مؤكدا ان ” ذلك يحصل تحت شعار الاعلام الحر والفضاء المفتوح وقدسية الاعلام المزيفة التي لا يجب المس بها مهما اوغلت في تهديم المجتمع فالقذف والتشهير والإساءة حق مباح ومكتسب لما يطلق عليه الاعلام”.
وعن البرامج المقدمة للأطفال والبرامج الثقافية والتعليمية والتنموية وبرامج الفئات الموجهة الى الشباب وكبار السن والبرامج الترفيهية الهادفة وبرامج المنوعات التي ترفع المستوى المعرفي للمشاهدين، يعلق عليها طاهر قائلا: “قد أصبحت من الماضي وباتت جزء من تاريخ التلفزيون”.
وفيما يخص الاعمال الدرامية، فيؤكد ان ” القنوات الفضائية ليست لها القدرة لا على الإنتاج ولا على الشراء والعرض بحقوق بث حصرية”.
وختم الدكتور طاهر ان ” مستقبل الاعلام العراقي سيكون مرهونا بما سيقدمه الشباب الذين تسلحوا بالعلم والمعرفة واكتسبوا بعض المهارات التي تؤهلهم للدخول لسوق العمل وهم اليوم على اتم الاستعداد لحمل قضية الاعلام على عواتقهم رغم قلة التجربة وغياب الخبرة”.
بدوره عبر مساعد رئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور سركد فؤاد عن سعادته بهذا المهرجان الكبير والمنظم”، مشيدا بـ “نتاجات الطلبة الاذاعية والتلفزيونية التي تميزت بالتنوع والاحترافية”، معربا عن “امله ان يستفيد السوق المحلي بما فيه من مؤسسات رسمية وغير رسمية من تلك المواهب الصاعدة بهدف الارتقاء بالإعلام الوطني”.
في المقابل، أوضح رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون الأستاذ الدكتور رعد الكعبي ان ” مهرجان الاعمال الاذاعية بنسخته الرابعة عشرة تميز بنتاجات فريدة وموضوعات مختلفة وفنون متنوعة تحت اشراف نحو 20 أستاذا متخصصا من القسم”، لافتا الى ان” اللجنة التحكيمة اتخذ مبدا الحياد والموضوعية والمهنية في عملية التحكيم لفرز المراتب الأولى الفائزة في الفئات المشاركة”، شاكرا في الوقت ذاته ” الدكتور حيدر القطبي المنفذ الميداني للمهرجان لما قدمه من جهد كبير لإظهار تلك الفعالية السنوية بالشكل الأمثل والاحترافي بما يليق بتاريخ قسم الإذاعة والتلفزيون وكلية الاعلام”. انتهى/64
تم تعطيل التعليقات