كلية الاعلام/بغداد..
نوقشت في كلية الاعلام جامعة بغداد، اطروحة الدكتوراه للطالب في قسم الاذاعة والتلفزيون محمد محي عبد الامير الموسومة (المعالجة الاخبارية للاحتجاجات العراقية واللبنانية في القنوات الفضائية التلفزيونية وانعكاسها على اتجاهات الجمهور).
وتالف لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور عادل عبد الرزاق مصطاف رئيسا واشراف الاستاذ الدكتور محسن جلوب وعضوية كل من الاستاذ الدكتور محمود اسماعيل من جامعة عين شمس والاستاذ المساعد الدكتور منتهى هادي هندي والاستاذ المساعد الدكتور شريف سعيد حميد من اعلام بغداد والاستاذ المساعد الدكتور حسين ناصر حسين من كلية الامام الكاظم “ع”.
وتبحث الاطروحة “الخيارات المتعددة للقنوات الفضائية الدولية الناطقة باللغة العربية الموجهة لجمهور منطقة الشرق الأوسط، لاسيما الدول التي تسمى بمناطق الصراع، وتكون دول تلك القنوات لديها موطئ قدم فيها والتأثير في نظامها السياسي، مثل قناتي الحرة الأمريكية والعالم الإيرانية، اللتين تمثلان إعلاماً موجهاً يتمتع بنسب تعرض عالية في العراق ولبنان”.
وترى الدراسة ان “هذا الإعلام الموجه ينشط في أوقات الأزمات لتحقيق أهداف وغايات من يقف خلفه، وهذا ما لاحظه الباحث اثناء أزمة الاحتجاجات الشعبية في كل من العراق ولبنان، الامر الذي دعاه لدراسة تلك الظاهرة معتمداً فيها على تحليل أهم شكل برامجي موجه وهو( نشرات الإخبار الرئيسة في القناتين) وكيفية معالجتهما لأزمة الاحتجاجات في البلدين، ومن ثم بناء مقياس لمعرفة انعكاس المعالجة على اتجاهات الجمهور ازاء الاحتجاجات”.
وتهدف الدراسة الى “التحقق من وجود علاقة ارتباطية بين معالجة القنوات الفضائية للاحتجاجات العراقية واللبنانية واتجاهات الجمهور نحو هذه الاحتجاجات”.
وتوصل الباحث الى العديد من الاستنتاجات أبرزها ” عدم اهتمام الفئات الشابة بمتابعة نشرات الإخبار بسبب تواجدهم المستمر في ساحات الاحتجاجات، وعدم توفر وقت للمشاهدة أو اعتمادهم على مواقع التواصل الاجتماعي في استقاء الأخبار، وهذا ما يؤكد كذلك الاتفاق على توصيف الاحتجاجات، بأنها احتجاجات اقتصرت على شريحة الشباب، تهتم القنوات الفضائية بنشرات الأخبار الرئيسة التي تبث من الساعة الثامنة ليلا الى العاشرة ليلاً، ويمكن أن يستنتج من ذلك حرص القنوات الفضائية على كسب أكبر نسبة تعرض لنشراتها من قبل الجمهور، كون الأخير عادة ما يتواجد في المنازل أثناء هذا الوقت”.
كما اشارت الى “عدم رضا المبحوثين عن معالجة القناتين (الحرة والعالم) لأزمة الاحتجاجات العراقية واللبنانية، الامر الذي يؤشر عدم ثقة المبحوثين بالمواقف الأمريكية والإيرانية ازاء الاحتجاجات”، مؤكدا ان ” قناتي الحرة والعالم تمتلك إمكانات في صياغتهما وتحريرهما للإخبار وبقية الفنون التلفزيونية في النشرة، فضلاً عن حسن اختيارهما لضيوفهما، ما جعله ينجحون في تحقيق اجندتهم”.
ولفت الى ” اهتمامهم بالفئات العمرية كافة، وقدرتهم الاستقصائية في معرفة الأعمار المشاركة في الاحتجاجات ودراسته للجمهور بشكل علمي دقيق”. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات