كلية الاعلام/بغداد..
نوقشت في كلية الاعلام جامعة بغداد، اطروحة الدكتوراه للطالب في قسم الصحافة كفاح حيدر فليح الموسومة (دور القوة الناعمة في تشكيل الرأي العام العراقي إزاء احتجاجات تشرين الأول ۲۰۱۹م/ دراسة تحليلية- ميدانية).
وتمثل الدراسة محاولة لتسليط الضوء على دور القوة الناعمة وأساليبها في تشكيل الرأي العام، عبر المقالات الصحفية في ظل بيئة تحول فيها الإعلام التقليدي ومحتواه إلى محتوى يعتمد على الأدوات الرقمية الإلكترونية، والمنصات الافتراضية لنشر المعلومات والأخبار وإيصالها إلى الجمهور.
ويهدف البحث الى تحديد أساليب القوة الناعمة وتأثيرها في تشكيل الرأي العام العراقي إزاء احتجاجات تشرين الأول ٢٠١٩م، في المقالات الصحفية المنشورة في الصحف العراقية وصحف عينة البحث تحديداً (الصباح- طريق الشعب- الزمان)، ومعرفة ما تؤديه تلك الأساليب من وظائف، وما تحمله من قيم، فضلا عما يريد القائم بالاتصال ( قادة الرأي) ايصاله للجمهور المستهدف للتأثير به وجذبه وإقناعه بما يريد عبر استخدام أساليب القوة الناعمة”.
ويسعى البحث إلى “الكشف عن خصائص المستخدمين المتابعين لموضوعات المقالات الصحفية المنشورة في صحف عينة البحث، سماتهم العامة، واتجاهاتهم، وتفضيلاتهم، ومدى اهتمامهم وتقييمهم لما ينشر من مقالات صحفية وتأثيرها فيهم، وذلك باستعمال أداة الاستبانة التي وزعها الباحث على عينة مكونة من (500) مفردة، باتباع إجراءات المنهج المسحي بشقيه التحليلي والوصفي”.
وتوصل الباحث الى ان “القوة الناعمة مفهوم يتمتع بتأثير معنوي عند الجمهور المتلقي”، مشيرا الى “نجاح أساليب القوة الناعمة المستعملة في المقالات الصحفية في جذب وتأثير وإقناع الجمهور المتلقي”، مبينا ان ” صحف العينة استعملت في مقالاتها ستة عشر أسلوباً للقوة الناعمة”.
واكدت الدراسة ان “قراءة الصحف باستمرار تكشف الغموض عن الكثير من القضايا المتعلقة بالاحتجاجات وتزيد من معارف الجمهور”، لافتا الى “اهتمام المقالات الصحفية في أثناء الاحتجاجات بالموضوعات التي تسهم في تحريك مشاعر القراء إزاء الموضوعات التي تم طرحها”، مبينا ان ” المقالات الصحفية( لصحف العينة) أسهمت في تغيير سلوكيات القراء إزاء احتجاجات تشرين الأول ٢٠١٩م”. انتهى/64
