بغداد / كلية الاعلام/…نظمت كلية الاعلام ندوة حوارية بعنوان (الاستاذ الجامعي وأفاق التطور المستقبلي) وعلى قاعة الشهيد الصدر (قد سره) حاضر فيها مجموعة من الاساتذة في الاقسام العلمية الثلاثة.

وقال الاستاذ المساعد الدكتور سعد مطشر عبد الصاحب معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا لمراسل الموقع الالكتروني “ان الكلية تقوم بين فترة وأخرى بعقد ندوات علمية متنوعة على مختلف الاصعدة هدفها اغناء الجوانب الاعلامية المتنوعة بالبحوث العلمية المتميزة التي من شأنها الارتقاء بالمؤسسات الاعلامية ووضع الحلول اللازمة لحل المشكلات التي تواجهها من جهته قال الاستاذ الدكتور محمد رضا مبارك خلال بحثه الموسوم (الاستاذ الجامعي وافق التطور المستقبلي) الاستاذ الجامعي في التعريف المعتاد هو الحاصل على شهادة الدكتوراه والماجستير غير ان معناه يتعدى ذلك بأشواط فالشهادة تضعه على الطريق و لا تعطيه كل شيء وتحديد افق التطور المستقبلي للأستاذ مرتبط بمجموعة اشتراطات مهمة اولها قدرته المعرفية وإمكاناته الثقافية ثم قدرته على التواصل وإشارة الى ان العالم اصبح قرية صغيرة حقاً لكنها مشتته متباعدة  ومنعزلة, تحاصر الفرد ووسائل الاتصال من كل جانب.

وأضاف الى ان المعلومة التي يعطيها الاستاذ لطلابه موجودة وميسرة في الكتب والانترنت وقد يصاب الاستاذ بالعجز الفكري وقد يسخر منه طلابه اذا اعتمد في محاضرته على اعطاء المعلومات.




وبين ان الاستاذ المستقبلي يعطي منهجاً و لا يعطي معلومات عند ذلك تظهر موهبته والمنهج هو قدرة الاستاذ على توصية الطالب ووضعه في الطريق كي يواصل السير فيه مؤكداً انه ليس من الضروري ان يكون مدرس الفلسفة فيلسوفاً ومدرس الاداب والشعر شاعراً لكن من الضروري ان يكون مدرس الاعلام اعلامياً كي يقترب من الطلبة وهو اول من يحرر النص الاعلامي خبراً وتعليقاً وعموداً صحفياً كي يقنع الطالب بأنه مدرس لا ينقل له ما في الكتب بل يمارس المهنة حقاً.

من جهته قال الاستاذ المساعد الدكتور كامل القيم من جامعة بابل من خلال بحثه الموسوم (التعليم العالي والبحث العلمي في العراق نظرة تقويمية هناك تخوف من الاستاذ الجامعي والتجربة الرقمية التي عاشها العراق تتمدد افقياً وليس عمودياً متسائلاً ما هي تأثيرات الاستاذ الجامعي على الواقع العام ويجب ان يتعدى عن مشكلات الاستاذ وماذا يمارس الاستاذ غير التعليم  وهناك اساتذة تخرجوا منذ عشر سنوات ولم يشاركوا في مؤتمر او حلقة نقاشية داعياً الى ضرورة الارتقاء بالأستاذ الجامعي باعتباره مبدع ومنتج ومفكر…

وقالت الاستاذة الدكتورة نزهت محمود نفل التدريسية في قسم الصحافة في بحثها الموسوم (الاستاذ الجامعي ودوره في تطوير التعليم الجامعي) ان الدول الكبرى لا تتطور إلا بتطور البحث العلمي والتعليم الجامعي مهم جداً وله اهداف ومهام ويجب علينا كأساتذة ان نتخطى المحلية نحو العالمية والاستمرار بإجراء البحوث العلمية للوصول الى الاكتشافات والحلول اللازمة التي تخدم المجتمع.

وقال الاستاذ المساعد شكرية السراج في محاضرتها عن الاستاذ الجامعي وآفاقه المستقبلية ان المنهاج هو ادارة ووسيلة تعليمية ممكن ان تحقق الاهداف التربوية مشيرة الى ان الدول العظمى ترتكز على جميع تعاملاتها السياسية والاقتصادية على المناهج والمناهج تحظى على قدر عالي من الاهتمام في جميع الدول..مبينة ان اسس بناء المنهاج تنقسم الى تاريخية واجتماعية ونفسية وفلسفية وفضلاً عن الاسس المعرفية والتنظيمية.

تم تعطيل التعليقات