الاعلام/بغداد..
طرحت وحدة استطلاعات الرأي في كلية الإعلام جامعة بغداد، اليوم الثلاثاء، نتائج استطلاع حول آراء الجمهور العراقي تجاه انتخابات مجالس المحافظات 2023، وكشفت النتائج عن جوانب مهمة تتعلق بمدى المشاركة المتوقعة وأسباب الاهتمام أو القلق من العملية الانتخابية.
وبينت النتائج، ان ” 43% من المشاركين في الاستطلاع لم يقروا بعد ما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات المقبلة، فيما أعلن 35.9% من المشاركين عدم نية المشاركة على الإطلاق، بينما أبدى 21.1% عزمهم على المشاركة في الانتخابات المقبلة”.
تعد أسباب عدم المشاركة محورا هاما في هذه النتائج، حيث أظهرت أن ” 67.9% يعتقدون في حدوث تلاعب وتزوير في الانتخابات القادمة، مع اعتبار وجود أطراف خارجية كسبب رئيس لتدخلها”. وعلى صعيد الأسباب الداعية للمشاركة، يأتي في مقدمتها رغبة تغيير الفاسدين بنسبة 31.25%، ورغبة في اختيار أشخاص ذوي الخبرة والكفاءة بنسبة 21.20%..
أثارت الشكوك المتزايدة حول العملية الانتخابية استفسارات حول الثقة في مفوضية الانتخابات، حيث أظهرت النتائج أن “71.5% من المشاركين يظهرون ثقة متوسطة فقط في أداء المفوضية في إدارة العملية الانتخابية”.
علاوة على ذلك، تبرز أهمية الكفاءة والتخصص كمعيار رئيس للاختيار، حيث أشار ” 76.1% من المشاركين إلى هذه السمة كأحد العوامل الرئيسة لاختيار المرشحين”.
تبين أن “من أهم الأسباب التي أشار إليها المشاركون الذين لم يقرروا بعد المشاركة أو عدمها، هو عدم القدرة على تحديد المرشحين المناسبين بنسبة 37.50%، وتمييز القوى الكبيرة في قانون الانتخابات بنسبة 32.33%، وفرص ضعيفة للمرشحين بنسبة 12.17%.
أما الآليات التي اقترحها المشاركون للحد من التلاعب والتزوير في الانتخابات، فكانت في مقدمتها اعتماد آلية التصويت والعد والفرز الإلكترونية والورقية بنسبة 70.6%، بينما اقترح 26.4% اعتماد آلية الإلكترونية فقط.
وفيما يتعلق بالشخصيات المرشحة للانتخابات، أظهرت النتائج تفضيل الشخصيات المهنية بنسبة 93.3%، تلتها الشخصيات الأكاديمية بنسبة 87.9%، وبفارق كبير جاءت الشخصيات الدينية بنسبة 28.6%، بالإضافة إلى ذلك، توضح النتائج أن العوامل التي يُفضلها المشاركون في اختيار المرشحين تشمل البرنامج الانتخابي والخدمي بنسبة 41.84%، واختيار القائمة بنسبة 32.65%.
هذه النتائج توضح تفاوت الآراء والمخاوف والتحديات التي يواجهها الجمهور العراقي في العملية الانتخابية المقبلة، مما يبرز أهمية مراعاة هذه العوامل والتحديات في سياق الحوار العام وتطوير عملية الانتخابات لتحقيق مشاركة أوسع ونزاهة في العملية الديمقراطية. انتهى/64