بغداد / كلية الاعلام /…صدر للدكتور حمدان خضر سالم الاستاذ المساعد في قسم الصحافة كتابا جديداً ، بعنوان (الكاريكاتير في الصحافة).
الكتاب جاء بـ 240 صفحة من القطع المتوسط، وضم مقدمة وأربعة فصول، وذكر المؤلف في مقدمته ان (الكاريكاتير بدأ كفن تشكيلي عرف منذ القدم، ولكنه في العصور الحديثة انتقل الى مصاف الفنون الصحفية بعد ان احتضنته الصحافة وازدهر شكلا ومضمونا على صفحاتها).
والفصل الاول الذي اتى بعنوان (الكاريكاتير فن السخرية)، احتوى ثلاثة مباحث، المبحث الاول عنوانه (بين السخرية والفكاهة)، وأوضح فيه المؤلف الجذور اللغوية للكلمتين ومعناهما والعلاقة بينهما وماهية التعبير عنهما بالنكتة، فيما تناول المبحث الثاني المعنون (السخرية في الادب) سردا محكما لتاريخ السخرية في الادب وبخاصة في الادبين العالمي والعربي، أما المبحث الثالث فكان بعنوان (الكاريكاتير الفن الصحفي الساخر) وضم عدة تعريفات للكاريكاتير قالها باحثون وفنانون ووكالات متخصصة وحتى المجمع العلمي العراقي، كما سلط الباحث الضوء العلمي على الكاريكاتير باعتباره فنا صحفيا ساخرا، وتحدث عن توظيف الكاريكاتير في الدعاية وعن تطور الكاريكاتير وأشكاله من الصامت (بدون تعليق) والرمزي والمباشر الى التسجيلي، كما تحدث عن أساليب التعليق على الكاريكاتير.
وضم الفصل الثاني المعنون (نشأة الكاريكاتير في الصحافة) أربعة مباحث، أولها عن بدايات الظهور فيقول المؤلف (يعتقد البعض أن الكاريكاتير فن حديث، وهذا الاعتقاد خاطيء ربما نجم عن جدة معرفتنا بالكاريكاتير)، وثاني المباحث كان عن (نشأة الكاريكاتير في الصحافة العالمية)، فيما ثالثها كان عن نشأته في الصحافة العربية فيذكر المؤلف (عرفت الصحافة العربية فن الكاريكاتير عام 1877 على يد الشيخ “يعقوب صنوع” الذي وصف بأنه “سيد الساخرين في العصر الحديث” ومن خلال جريدته الهزلية الاسبوعية “أبو نظارة زرقاء” التي صدرت في القاهرة)، وفي رابع المباحث المعنون (نشأة الكاريكاتير في الصحافة العراقية) يذكر المؤلف أن (جريدة “جحا الرومي” ـ صدرت ببغداد في خريف عام 1923 ـ تعد أول صحيفة عراقية تنشر على صفحاتها رسما كاريكاتيريا ولم يسبقها الى هذا المضمار أية صحيفة أخرى).
وبأربعة مباحث ـ أيضا ـ قدم لنا المؤلف الفصل الثالث المعنون (الكاريكاتير في صحيفة حبزبوز)، وكان المبحث الاول عن (الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل الحرب العالمية الثانية)، فيما كان الثاني عن (نوري ثابت “حبزبوز”)، والثالث عن (صحيفة حبزبوز 1931 ـ 1938) وفي هذا المبحث تحدث المؤلف عن الاخراج الصحفي للجريدة وعلاقتها بالسلطة القائمة آنذاك، أما المبحث الرابع فكان عن (الكاريكاتير في حبزبوز ـ تحليل المضمون) وفيه تحليل كمي علمي مشوق للرسوم الكاريكارتيرية المنشورة في جريدة “حبزبوز”، من عدد الرسوم الى الحيز الذي شغلته الى نسبة مساحتها الخاصة والكلية وتوزيعها المكاني، وموضوعات الرسوم وأفكارها وأنواع معالجاتها وتعليقاتها ولغة التعليق أيضا، والشخصيات النمطية التي ضمتها الرسوم من محلية وأجنبية ومشتركة، ثم فسر النتائج التي توصل لها.
وفي الفصل الرابع (الاخير) أخذ المؤلف جريدة أخرى هي (القرندل 1947 ـ 1958) لصاحبها صادق الازدي وحلل ـ أيضا ـ مضمون كاريكاتيراتها كما في المبحث السابق.
الكتاب رحلة ممتعة مجدية في عالم صحفي قلّ مااقترب منه دارس أو باحث أو مؤلف، فالكاريكاتير ليس رسما لاكمال ديكور المطبوعات أو تسويدا لبياض الورق الاعلامي بل هو فن صحفي بامتياز ويستحق بجدارة أن يدخل مختبر التحليل العلمي. انتهى/64.
الكتاب جاء بـ 240 صفحة من القطع المتوسط، وضم مقدمة وأربعة فصول، وذكر المؤلف في مقدمته ان (الكاريكاتير بدأ كفن تشكيلي عرف منذ القدم، ولكنه في العصور الحديثة انتقل الى مصاف الفنون الصحفية بعد ان احتضنته الصحافة وازدهر شكلا ومضمونا على صفحاتها).
والفصل الاول الذي اتى بعنوان (الكاريكاتير فن السخرية)، احتوى ثلاثة مباحث، المبحث الاول عنوانه (بين السخرية والفكاهة)، وأوضح فيه المؤلف الجذور اللغوية للكلمتين ومعناهما والعلاقة بينهما وماهية التعبير عنهما بالنكتة، فيما تناول المبحث الثاني المعنون (السخرية في الادب) سردا محكما لتاريخ السخرية في الادب وبخاصة في الادبين العالمي والعربي، أما المبحث الثالث فكان بعنوان (الكاريكاتير الفن الصحفي الساخر) وضم عدة تعريفات للكاريكاتير قالها باحثون وفنانون ووكالات متخصصة وحتى المجمع العلمي العراقي، كما سلط الباحث الضوء العلمي على الكاريكاتير باعتباره فنا صحفيا ساخرا، وتحدث عن توظيف الكاريكاتير في الدعاية وعن تطور الكاريكاتير وأشكاله من الصامت (بدون تعليق) والرمزي والمباشر الى التسجيلي، كما تحدث عن أساليب التعليق على الكاريكاتير.
وضم الفصل الثاني المعنون (نشأة الكاريكاتير في الصحافة) أربعة مباحث، أولها عن بدايات الظهور فيقول المؤلف (يعتقد البعض أن الكاريكاتير فن حديث، وهذا الاعتقاد خاطيء ربما نجم عن جدة معرفتنا بالكاريكاتير)، وثاني المباحث كان عن (نشأة الكاريكاتير في الصحافة العالمية)، فيما ثالثها كان عن نشأته في الصحافة العربية فيذكر المؤلف (عرفت الصحافة العربية فن الكاريكاتير عام 1877 على يد الشيخ “يعقوب صنوع” الذي وصف بأنه “سيد الساخرين في العصر الحديث” ومن خلال جريدته الهزلية الاسبوعية “أبو نظارة زرقاء” التي صدرت في القاهرة)، وفي رابع المباحث المعنون (نشأة الكاريكاتير في الصحافة العراقية) يذكر المؤلف أن (جريدة “جحا الرومي” ـ صدرت ببغداد في خريف عام 1923 ـ تعد أول صحيفة عراقية تنشر على صفحاتها رسما كاريكاتيريا ولم يسبقها الى هذا المضمار أية صحيفة أخرى).
وبأربعة مباحث ـ أيضا ـ قدم لنا المؤلف الفصل الثالث المعنون (الكاريكاتير في صحيفة حبزبوز)، وكان المبحث الاول عن (الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية قبل الحرب العالمية الثانية)، فيما كان الثاني عن (نوري ثابت “حبزبوز”)، والثالث عن (صحيفة حبزبوز 1931 ـ 1938) وفي هذا المبحث تحدث المؤلف عن الاخراج الصحفي للجريدة وعلاقتها بالسلطة القائمة آنذاك، أما المبحث الرابع فكان عن (الكاريكاتير في حبزبوز ـ تحليل المضمون) وفيه تحليل كمي علمي مشوق للرسوم الكاريكارتيرية المنشورة في جريدة “حبزبوز”، من عدد الرسوم الى الحيز الذي شغلته الى نسبة مساحتها الخاصة والكلية وتوزيعها المكاني، وموضوعات الرسوم وأفكارها وأنواع معالجاتها وتعليقاتها ولغة التعليق أيضا، والشخصيات النمطية التي ضمتها الرسوم من محلية وأجنبية ومشتركة، ثم فسر النتائج التي توصل لها.
وفي الفصل الرابع (الاخير) أخذ المؤلف جريدة أخرى هي (القرندل 1947 ـ 1958) لصاحبها صادق الازدي وحلل ـ أيضا ـ مضمون كاريكاتيراتها كما في المبحث السابق.
الكتاب رحلة ممتعة مجدية في عالم صحفي قلّ مااقترب منه دارس أو باحث أو مؤلف، فالكاريكاتير ليس رسما لاكمال ديكور المطبوعات أو تسويدا لبياض الورق الاعلامي بل هو فن صحفي بامتياز ويستحق بجدارة أن يدخل مختبر التحليل العلمي. انتهى/64.