بقلم/ حسب الله يحيى..هذا الاعلام الذي ينضوي في منظومة العلوم الانسانية، يشكل محور الفعل والتأثير والهيمنة على عقول ومشاعر الناس في كل مكان حتى غدت الحياة الراهنة مرهونة بالميديا عموما والحروب الباردة التي تتفوق في احيان كثيرة على الحروب الساخنة التي تلقي بظلالها على الصراعات والازمات التي تجتاح العراق وبلدان العالم كافة.
الاعلام .. لم يعد مهنة من لا مهنة لهم ، ولا بروغندا للمسؤولين والسياسيين الذين يفتقدون الى معرفة الخطابين : السياسي والاعلامي معاً، ويتعاملون مع العلمين كهواة وكمعلنين عن انفسهم وتوجهاتهم واحزابهم باساليب فجة ، ولم يعد احد يتعامل مع بعضهم باحترام ولا يصغي اليهم بوصفهم مجرد معلنين ودعواتهم مكشوفة الهدف .
الاعلام.. غدا علما اصيلا ، يتطلب الدراسة والمعرفة والمهنية فضلا عن الموهبة التي تتطلب استلهام الواقع ونقل صورة على نحو جذاب ونابه ومؤثر وفعال وقائم على المعلومة الدقيقة والصدق والدراية التامة بكل تفاصيله ومحاوره وخلفياته وابعاده.
هذا الاعلام الفاعل والصادق ، لابد ان يقوم على العملية الدقيقة ،لا الذائقة العابرة ، ولا الخاطر السريع ، ولا الرغبة الجامحة ولا الغرض القسري ، ولا الانطباع المدفوع الثمن ، ولا اوامر الاغراء المالي والاداري او التهديد او التزوير والتشويه او القمع اوالتضليل.
علم الاعلام .. علم موجه نحو اكتساب خبرات معرفية وادوات عمل موضوعية دقيقة ، يمكن ان نرصدها بوضوح في كلية الاعلام في جامعة بغداد.
هذه الكلية التي تتعامل مع كل وجوه الاعلام من بحوث ودراسات ومتحف وصحافة واذاعة وتلفزيون ومسرح وسينما ، ومن قبل ملاكات امتلكت قدرات عالية وتفوق مشهود لها ظلت بلا اعلام يكشف عن حضورها ويكشف عن فتنة وجهها المضيء!
وظل جمع كبير من الاعلاميين والفنانين ، يجهلون تماما ما تتوفر عليه كلية الاعلام في جامعة بغداد .. من قاعات واستوديوهات سينمائية وتلفزيونية واذاعية حديثة ، فضلا عن صحيفتها نصف الشهرية (الصحافة) التي يشرف عليها عميدها الصحفي الرائد أ. د. هاشم حسن الذي يشرف في الوقت نفسه على المجلة الفصلية العلمية المحكمة (الباحث الاعلامي) ويشاركه في علمية الخطاب الاعلامي نخبة من خيرة الاساتذة بينهم : الشاعر د. محمد رضا مبارك والقاصة د. ارادة الجبوري ، وعدد من الاعلاميين والاعلامييات بينهم :د. كاظم المقدادي د. سهام الشجيري ، د. محمد فلحي د. حسن كامل د.حمدان خضر سالم . واسماء ناصعة اخرى.
هذا المناخ الاعلامي الذي تحتضنه كلية الاعلام ـ اساتذة وطلبة وادوات عمل وتقنيات حديثة كله .. لا يأخذ اية مساحة من الانتباه ولا تسليط الاضواء التي تستحقها من قبل الاعلام والاعلاميين!
في حين نجد ، وعلى العكس من ذلك ثمة من يعد نفسه صحفيا ومحللا سياسيا واعلاميا محترفا لا يفقه ابسط ابجديات العمل الاعلامي ، وانما تقدمه الفضائيات وعدد من الصحف وحتى المكاتب الاعلامية في الوزارات و نقابة الصحفيين بوصفه .. عارفا في شؤون هذه المهنة الاثيرة ـ الصحافة والاعلام في وقت لم تتبين معطيات علم الاعلام ولا ابعاده ومدياته ومنطلقاته وخبراته وهو الامر الذي يؤدي الى ابتذال هذه المهنة من قبل الجهلاء الذين باتوا يتحكمون اليوم بالاعلام متجاوزين اساتذتهم والجذور الاصيلة لذوي الخبرات المرموقة لمهنة الصحافة والاعلام.
ازاء هذا الحال الذي نشده في الخطاب الاعلامي المعتمد رسميا والجاهل علميا لا بد ان تكون النتائج التي تلقي بظلالها على المتلقي سلبية ومن ثم اللجوء الى (محكمة النشر) وذلك بسبب انتقال هذا الخطاب من مساحته السابقة المحدودة الى ان يصبح ظاهرة تسيء الى العقول والنفوس معا ، وتلحق الضرر بالافراد والمجتمع عموما بوصفها خطابات غير مدروسة ولا متأنية ، وانما ترد على السنة وكتابات عدد من الاعلاميين والصحفيين الذين يفهمون الاعلام على انه (مع او ضد) والـ (مع) في العادة لا تتجاوز الاساليب الدعائية النفاقية المبتذلة و(ضد) لتأخذ صيغة التشهير والشتيمة والسخرية والاساءة المتعمدة والكاذبة .
ان كلية الاعلام .. بحضورها العلمي الجاد والرصين ، يمكن لخريجها ان يكونوا البدائل الحقيقية المعمقة والمهنية والعارفة والمجتهدة التي يفترض بها ان تأخذ دورها في جميع الصحف والقنوات الفضائية والاذاعية والمكاتب الاعلامية في الوزارات كافة .. وصولا الى خطاب اعلامي سليم يخرج من صيغته الراهنة الفجة التي تسيء ليس الى علم الاعلام حسب ، وانما الى المتلقي الذي يبحث عن الحقيقة والمصداقية من خلال متابعته ورصده للخطاب الاعلامي الذي بات في معظمه يفتقد الى العلمية والمصداقية التي نحن بأمس الحاجة الى وجودهما في اي خطاب ـ اعلامي يريد ان يحقق اهدافه المرجوة في حياتنا الراهنة اليوم .
الاعلام .. لم يعد مهنة من لا مهنة لهم ، ولا بروغندا للمسؤولين والسياسيين الذين يفتقدون الى معرفة الخطابين : السياسي والاعلامي معاً، ويتعاملون مع العلمين كهواة وكمعلنين عن انفسهم وتوجهاتهم واحزابهم باساليب فجة ، ولم يعد احد يتعامل مع بعضهم باحترام ولا يصغي اليهم بوصفهم مجرد معلنين ودعواتهم مكشوفة الهدف .
الاعلام.. غدا علما اصيلا ، يتطلب الدراسة والمعرفة والمهنية فضلا عن الموهبة التي تتطلب استلهام الواقع ونقل صورة على نحو جذاب ونابه ومؤثر وفعال وقائم على المعلومة الدقيقة والصدق والدراية التامة بكل تفاصيله ومحاوره وخلفياته وابعاده.
هذا الاعلام الفاعل والصادق ، لابد ان يقوم على العملية الدقيقة ،لا الذائقة العابرة ، ولا الخاطر السريع ، ولا الرغبة الجامحة ولا الغرض القسري ، ولا الانطباع المدفوع الثمن ، ولا اوامر الاغراء المالي والاداري او التهديد او التزوير والتشويه او القمع اوالتضليل.
علم الاعلام .. علم موجه نحو اكتساب خبرات معرفية وادوات عمل موضوعية دقيقة ، يمكن ان نرصدها بوضوح في كلية الاعلام في جامعة بغداد.
هذه الكلية التي تتعامل مع كل وجوه الاعلام من بحوث ودراسات ومتحف وصحافة واذاعة وتلفزيون ومسرح وسينما ، ومن قبل ملاكات امتلكت قدرات عالية وتفوق مشهود لها ظلت بلا اعلام يكشف عن حضورها ويكشف عن فتنة وجهها المضيء!
وظل جمع كبير من الاعلاميين والفنانين ، يجهلون تماما ما تتوفر عليه كلية الاعلام في جامعة بغداد .. من قاعات واستوديوهات سينمائية وتلفزيونية واذاعية حديثة ، فضلا عن صحيفتها نصف الشهرية (الصحافة) التي يشرف عليها عميدها الصحفي الرائد أ. د. هاشم حسن الذي يشرف في الوقت نفسه على المجلة الفصلية العلمية المحكمة (الباحث الاعلامي) ويشاركه في علمية الخطاب الاعلامي نخبة من خيرة الاساتذة بينهم : الشاعر د. محمد رضا مبارك والقاصة د. ارادة الجبوري ، وعدد من الاعلاميين والاعلامييات بينهم :د. كاظم المقدادي د. سهام الشجيري ، د. محمد فلحي د. حسن كامل د.حمدان خضر سالم . واسماء ناصعة اخرى.
هذا المناخ الاعلامي الذي تحتضنه كلية الاعلام ـ اساتذة وطلبة وادوات عمل وتقنيات حديثة كله .. لا يأخذ اية مساحة من الانتباه ولا تسليط الاضواء التي تستحقها من قبل الاعلام والاعلاميين!
في حين نجد ، وعلى العكس من ذلك ثمة من يعد نفسه صحفيا ومحللا سياسيا واعلاميا محترفا لا يفقه ابسط ابجديات العمل الاعلامي ، وانما تقدمه الفضائيات وعدد من الصحف وحتى المكاتب الاعلامية في الوزارات و نقابة الصحفيين بوصفه .. عارفا في شؤون هذه المهنة الاثيرة ـ الصحافة والاعلام في وقت لم تتبين معطيات علم الاعلام ولا ابعاده ومدياته ومنطلقاته وخبراته وهو الامر الذي يؤدي الى ابتذال هذه المهنة من قبل الجهلاء الذين باتوا يتحكمون اليوم بالاعلام متجاوزين اساتذتهم والجذور الاصيلة لذوي الخبرات المرموقة لمهنة الصحافة والاعلام.
ازاء هذا الحال الذي نشده في الخطاب الاعلامي المعتمد رسميا والجاهل علميا لا بد ان تكون النتائج التي تلقي بظلالها على المتلقي سلبية ومن ثم اللجوء الى (محكمة النشر) وذلك بسبب انتقال هذا الخطاب من مساحته السابقة المحدودة الى ان يصبح ظاهرة تسيء الى العقول والنفوس معا ، وتلحق الضرر بالافراد والمجتمع عموما بوصفها خطابات غير مدروسة ولا متأنية ، وانما ترد على السنة وكتابات عدد من الاعلاميين والصحفيين الذين يفهمون الاعلام على انه (مع او ضد) والـ (مع) في العادة لا تتجاوز الاساليب الدعائية النفاقية المبتذلة و(ضد) لتأخذ صيغة التشهير والشتيمة والسخرية والاساءة المتعمدة والكاذبة .
ان كلية الاعلام .. بحضورها العلمي الجاد والرصين ، يمكن لخريجها ان يكونوا البدائل الحقيقية المعمقة والمهنية والعارفة والمجتهدة التي يفترض بها ان تأخذ دورها في جميع الصحف والقنوات الفضائية والاذاعية والمكاتب الاعلامية في الوزارات كافة .. وصولا الى خطاب اعلامي سليم يخرج من صيغته الراهنة الفجة التي تسيء ليس الى علم الاعلام حسب ، وانما الى المتلقي الذي يبحث عن الحقيقة والمصداقية من خلال متابعته ورصده للخطاب الاعلامي الذي بات في معظمه يفتقد الى العلمية والمصداقية التي نحن بأمس الحاجة الى وجودهما في اي خطاب ـ اعلامي يريد ان يحقق اهدافه المرجوة في حياتنا الراهنة اليوم .