د هاشم حسن التميمي
تعاني الجامعات العراقية من غياب التقاليد الجامعية علميا واجتماعيا نتيجة لتراكمات سابقة نحتاج لجهود واعية لترسيخها بوسائل اكثر فعالية يلتزم بها الاساتذة ويؤمنون بها وتتابع في الحرم الجامعي بانتظام ويطبقها الطلبة باقتناع وليس اذعاننا للردع والعقوبة.
وتعد تطبيقات الزي الموحد في الجامعات العراقية واحدة من اهم الخطوات باتجاه منح الجامعات هوية وشخصية تبدأ بالمظهر ثم تنتقل لجوهر الممارسات العلمية والاخلاقية اليومية داخل الحرم الجامعي وخارجه، فهذا الالتزام سيكون مسارا يعبر من خلاله الانسان عن التزامه واحترامه للمكان وتكريس وقته وعقله وعاطفته لاداء واجباته وسعيه لبلورة هوية وممارسة تميزه عن غيره وتعمق انتمائه لمجموعته العلمية وليس الطائفية او العرقية وسيتحول هذا الشعور لارتباط بالانتماء الاهم وهو الوطن والعراق الذي ينبغي ان نضعه اولا.
ولابد ان يكون لكل جامعة شعارها الجميل الذي يرسم تطوعا على الارواب الجامعية مع شعار كل كلية، ولانغالي حين نامل ان نراه يزين صدور طلبتنا بعد التزامهم بالزي الموحد والذي يجب ان نوفر لتطبيقة مستلزمات مادية ومعنوية ، فاولا ان حملات التوعية المباشرة او عبر وسائل الاعلام وبطرق ذكية وشبابية قادرة على خلق وعي الالتزام بالزي عند الطالب ومحيطه الاجتماعي، وثانيا لابد من حث وزارتي الصناعة والتجارة والقطاع الخاص للاهتمام في توفير هذا الزي في العطلة الصيفية بل على مدى العام وباسعار معقولة وتصميمات مقبولة وبطرق ترويجية وتسويقية مؤثرة وجاذبة تدخل للجامعات والكليات وتقدم المغريات لاقتناء هذا الزي، ثم ياتي دور الجامعات باختيار وسائل لتطبيقة بحزم وباليات ذكية لاتجرح كرامة الطالب بل تخلق جوا يرى المخالف نفسه شاذا بين اقرانه وليس امامه الا ان يدرك ان طريق الحضارة يبدا بالشكليات والاليات وينتهي لطريقة التفكير والعمل وهذا ما جعل المانيا واليابان قدوة في النهوض والتقدم المنشود.