ناقشت في كلية الاعلام / جامعة بغداد، الخميس ، رسالة الماجستير الموسومة (العوامل المؤثرة على الاداء المهني لمحرري نشرات الاخبار في الفضائيات العراقية ) للطالب ماهر محمد علي.

تناولت الدراسة العوامل أو القيود المختلفة التي تؤثر على الاداء المهني لمحرري نشرات الأخبار في الفضائيات العراقية العاملة في محافظة بغداد ، وهي دراسة   وصفية استخدم فيها الباحث المنهج المسحي للوصول الى النتائج المرجوة وتحقيق أهدافها ، كونه من أكثر المناهج المناسبة لهذا النوع من الدراسات ، لاعتماده على تسجيل البيانات والمعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة كما هي في الواقع ، وإعطاء أوصاف دقيقة عنها ، وقد بلغ عدد القنوات الفضائية التي قام الباحث بإجراء الدراسة عليها (25) قناةً ، بواقع (150) مفردة من المحررين.
وتهدف الدراسة الى معرفة طبيعة العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على الأداء المهني لمحرري نشرات الأخبار في الفضائيات العراقية بهدف تشخيصها وتحديدها بدقة ، فضلاً عن معرفة المسؤول عن وضع السياسة الاعلامية للقناة وتأثيرها على الاداء المهني للمحررين والتعرف على أهم الموضوعات التي يفضل الجمهور إبرازها في نشرات أخبار هذه القنوات من وجهة نظر المحررين.
على صعيدٍ متصل توصلت الدراسة الى عدة نتائج منها ان الذكور لا يزالوا يهيمنون  على مهنة الاعلام في العراق ، وان الفئات العمرية الشابة تستحوذ على النسبة الاعلى من حصة العمل في القنوات الفضائية العراقية ( مجتمع الدراسة ) وهي لا تمتلك خبرة طويلة في مجال العمل الاعلامي لان اغلبها مارس العمل بعد تخرجهم ، وان معظمهم مستقر اجتماعياً.
كما أظهرت الدراسة تأثير العوامل السياسية المختلفة على الاداء المهني للمحررين خاصة التجاذبات والخلافات بين القوى السياسية الحاكمة ، فضلاً عن القوى التي تضع قيوداً مباشرة على الحريات الصحفية ، عن طريق عدم توفير الحماية الكافية للصحفيين ، وعدم تسهيل مهماتهم في الكشف عن الجرائم والانتهاكات المختلفة التي تحصل في البلاد . واوضحت الدراسة أهم العوامل المؤثرة بشكل سلبي على الاداء المهني للمحررين منها العوامل الامنية المختلفة في البلاد (كالنزاعات المسلحة ) والتي تدفع الى قلة الاستقرار الامني في البلاد ، وهذا يؤدي الى خوف الصحفيين على أنفسهم من الاعمال الارهابية كالقتل والخطف.

تم تعطيل التعليقات