كلية الاعلام / خاص …
ناقشت في كلية الاعلام / قسم الصحافة ، الخميس ، أطروحة الدكتوراه الموسومة ( توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في الحرب النفسية الموجهة الى المجتمع العراقي ـ رسائل تنظيم داعش في موقع تويتر أنموذجاً ) للطالبة مارلين عويش هرمز .
تناولت الدراسة عدة تساؤلات لحل مشكلة البحث التي تكمن في كيفية توظيف تنظيم داعش لإمكانات مواقع التواصل الاجتماعي الاتصالية وتحديداً موقع (تويتر ) في حرب نفسية ساحتها الكترونية أسهمت في سيطرته على مدن ومحافظات عراقية ، وتخويف الناس وإرعابهم من وحشيته ودمويته ، وكان من ضمن التساؤلات التي طرحتها الباحثة هي : ما أساليب الحرب النفسية التقليدية المستخدمة من تنظيم داعش والظاهرة في النصوص المكتوبة والافلام المصورة مع تحول الحرب النفسية الى الساحة الإلكترونية ، وهل ظهرت أساليب جديدة لممارستها أوجدها استخدام تنظيم داعش .
وكيف اسهمت الامكانات التقنية لموقع تويتر في توافر ادوات جديدة لممارسة الحرب النفسية ، وماهي الفنون الصحفية التي تضمنتها رسائل تنظيم داعش على موقع تويتر ؟ فضلاً عن الرموز غير اللفظية التي استخدمها تنظيم داع في بث رسائله المرئية عبر موقع تويتر وكيف وظفت بصفتها أساليب نفسية ودعائية ؟
وتضمنت الأطروحة مفهوم الحرب النفسية وعلاقته ببعض المفاهيم المعاصرة ذات الصلة ، مثل العمليات النفسية ، والقوة الذكية ، الحرب الناعمة ، والجيل الرابع من الحروب فضلاً عن التعريف بمفهوم عدة أساليب للحرب النفسية والتغييرات التي طرأت عليها حين تحولت ساحة ممارستها الى شبكة الانترنت .
وأكدت الدراسة تركيز تنظيم داعش في الحرب الإلكترونية ، بتوظيف امكانات موقع تويتر الاتصالية في الحرب النفسية ، عبر إلزام استخدام الوسوم ( الهاشتاغ ) منها الخاصة بأخبار ونشاطات التنظيم أو تلك التي تحصل على نسب تداول عالية في موقع تويتر ، ودعم الحسابات العائدة من الاغلاق ، وضرورة التواصل في النشر في موقع تويتر ، وتقديم النصائح للمناصرين الإلكترونيين لضمان حماية حساباتهم من الاختراقات ، وإقامة حملات الكترونية لإغلاق حسابات معادية أو لاختراق حسابات الاعداء .
وركزت الدراسة في تحليلها الكيفي باستخدام استمارة تحليل الخطاب على الخطاب النفسي والدعائي لتسعة أفلام أنتجتها المكاتب الدعائية للتنظيم في العراق وهي
( ناسفوا العرش ـ ولاية الانبار ـ تأهيل المعاقين ـ ولاية الجزيرة ـ الاحصائية الشهرية للعمليات العسكرية ـ ولاية الجنوب ـ حراس الرعية ـ ولاية الفرات ـ فيقتلون ويقتلون ـ ولاية بغداد ـ قاتلوا أولياء الشيطان ـ ولاية دجلة ـ غزوة العظيم ـ ولاية صلاح الدين ـ الحاملون لجراح أمتهم ـ ولاية ديالى ـ رعاية الايتام في كنف دولة الاسلام ـ ولاية نينوى ) أظهرت ثمانية عشر أسلوباً للحرب النفسية عدد منها ظهر في التحليل الكمي والاخر غير الظاهر تمثل بما يأتي : ( الترسيخ الذهني لرموز غير لفظية متبناة ، إثبات الوجود ، عرض الحقائق ، التوسع والتمكين ، التركيز على معلومات دقيقة غسل الدماغ ، وبث الاشاعات ) .
كما أظهرت الدراسة اعتماد تنظيم داعش على الاناشيد الحماسية لتعزيز الروح المعنوية لمقاتليه من جهة وإثارة مشاعر المناصرين من جهة ثانية فضلاً عن استمالة العاطفة الدينية كما استخدم العديد من( المؤثرات الصوتية) التي تخدم الصورة وتزيدها تأثيراً مثل (صوت صليل السيوف ، انطلاق طائرة ، مياه نهر جارٍ ، نار مشتعلة ) وأخرى (بصرية ) مثل (رسوم وأشكال توضيحية ، مخططات وخرائط ، انفوغرافيك ).