وحدة الاعلام والعلاقات العامة/..
احتفت كلية الاعلام بجامعة بغداد، بعميد الكلية السابق الاستاذ الدكتور هاشم حسن التميمي، احد واضعي لبنات الصحافة في عقودها الاخيرة، بمناسبة انفكاكه واحالته على التقاعد بعد بلوغه سن 65 عاما.
وقال عميد الكلية الاستاذ الدكتور عمار طاهر ان ” الاستاذ الدكتور هاشم حسن التميمي، يمثل سجلا مضيئا في تاريخ الصحافة العراقية، ويعد قيمة وقامة اعلامية كبيرة ومهمة ارست تقاليد مؤسساتية رصينة في كلية الاعلام وكان له اكبر الاثر في دفع عجلة التطور في الكلية الى الامام”.
واضاف ان ” الدكتور التميمي سعى بكل اجتهاد ومثابرة الى نقل خبراته الميدانية والاكاديمية الكبيرة الممتدة لنحو 50 عاما الى الاجيال المتعاقبة، حتى بات الكثير من تلامذته، قادة لمؤسسات صحفية وحكومية”.
وتابع الدكتور طاهر ان ” عميد الاعلام السابق كانت له لمسات ابداعية واضحة ومميزة في تعزيز مناهج الاعلام بمفردات جديدة تواكب التطور الهائل في المهنة وتتناسب مع الثورة الرقمية”.
واشار عميد كلية الاعلام الى ” الانجازات العظيمة التي قام بها الاستاذ التميمي خلال تسنمه ادارة الكلية، التي اثمرت عن افتتاح مختبرات ذكية واستوديوهات تصوير ومجمع تدريبي متكامل للتدريب المهني، وغيرها الكثير”.
بدوره، قال الاستاذ الدكتور هاشم حسن ان ” الاحالة على التقاعد لا تعني بالضرورة نهاية المشوار الاكاديمي بل تشكل اشراقة جديدة لاعمال واسهامات ومؤلفات ومشاريع صحفية كانت معطلة وصار لزاما عليها ان تخرج للجمهور وطلبة الاعلام”، مؤكدا ان ” خدمة العراق وشعبه لا تحدد بزمان ومكان معينين بل هي ملازمة لانفاس الوطنيين والمخلصين الحالمين بعراق مستقر ومزدهر”.
وعن مستقبل الاعلام في العراق، شدد على “ضرورة تشكيل تكتلات مهنية تضبط الأداء الإعلامي وتكرس اخلاقيات المهنة تطوعيا وثقافيا، الامر الذي يحتاج لثورة حقيقة تدفع الجيل الواعي المتنور من الشباب الصحفي لقيادة المهنة، وتعميق رسالتها في نقل الحقيقة للراي العام وتطرد من اساء للرسالة المهنية وحولها وسيلة للاستثمار والابتزاز والتسول وتحقيق المصالح الشخصية الضيقة”.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور التميمي “الاكاديميين والصحفيين الى مواصلة التصدي للطائفية والغُلو والتطرف الارهاب وتعزيز الهوية الوطنية ووحدة العراق”.
تجدر الاشارة الى ان الاستاذ الدكتور هاشم حسن التميمي له عدد كبير من البحوث والدراسات والمؤلفات في فلسفة الاعلام والاتصال وقضايا الاٍرهاب والعمليات النفسية وحرية التعبير ومشكلاتها واخلاقيات العمل الاعلام، ناهيك عن دراسات سياسية، وشارك بمئات الورش والمؤتمرات العلمية العربية والدولية، وحاصل على وسام الإبداع في البحث العلمي لعام 2017 من الرابطة العربية لعلوم الاتصال.
نال الدكتوراه في الفلسفة والاعلام و دخل مهنة المتاعب منذ عام 1974، مارس مختلف الفنون الصحفية وعمل مراسلا للعديد من المجلات والصحف ووكالات الأنباء الدولية، وتدرج في المهنة وأصبح رئيسا لتحرير عدد من المؤسسات الاعلامية، وعضو مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي، فضلا عن توليه رئاسة المرصد العراقي للحقوق والحريات. انتهى
تم تعطيل التعليقات