كلية الاعلام/بغداد..
ناقشت قسم العلاقات العامة في كلية الاعلام جامعة بغداد، اليوم الاثنين، رسالة الماجستير للطالب (ذو الفقار فاضل سلمان)، الموسومة ( تمثلات الهوية الثقافية العراقية في الإعلانات التلفزيونية وفق مؤشرات هوفستد للأبعاد الثقافية/ دراسة تحليلية لإعلانات قناة MBC عراق).
وتالف لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور هدى مالك شبيب رئيسا والاستاذ المساعد الدكتور بشرى جميل الراوي مشرفا وعضوية كل من الاستاذ المساعد الدكتور هدى عادل طه، والاستاذ المساعد الدكتور خلف كريم كيوش.
وترى الدراسة ان “الإعلان لا يمكن فهمه بعيدا عن النسق الثقافي والفكري والحواري، فضلا عن أنه يعمل كوسيط رمزي عن وظيفة دمج الأفراد في العالم الاستهلاكي، من أجل التأثير على المتلقي أو المستهلك والدفع به نحو اقتناء منتوج معين وإقناعهم بالفكرة الإعلانية، وإلى جانب آخر يكتسي الخطاب الإعلاني طابعا ثقافيا اجتماعيا وجماليا من خلال مكوناته الثقافية”.
واضافت إن “الإعلان التلفزيوني يولي أهمية كبيرة للقيم الثقافية وإعادة انتاجها من الواقع، والذي هو في الأصل مجموعة من الصور المتحركة التي يتم شحنها بالقيم الثقافية والنفسية والعناصر الجمالية والفنية والتقنية”.
وهدفت الدراسة إلى “تحليل الإعلان التلفزيوني لرصد الدلالات والمعاني غير المباشرة والكامنة خلف المعنى الظاهر في إعلانات MBC عراق عن طريق التحليل سيميولوجيا، لأبعاد هوفستد الثقافية واختياري للأنموذج في التطبيق العملي، ومعرفة كيف تتمثل الهوية الثقافية العراقية في الإعلانات التلفزيونية التي تبث على قناة MBC عراق”.
وتوصلت الباحث إلى أن “هناك علاقة ثابتة بين الأنماط اللغوية والسيميائية للإعلانات التلفزيونية والثقافة الوطنية المحددة التي يتم إنتاجها أو من أجلها”، مبينة ان ” مؤشرات هوفستد للأبعاد الثقافية والأعراف المجتمعية ذات إطار مفيد لتفسير الأنماط اللغوية والسيميائية المميزة في الإعلانات التلفزيونية”.
كما اكدت ان” الإعلانات اعتمدت على عدة أساليب بينها الإقناعية التي كانت ناجحة في دلالاتها وحججها المستمدة من الواقع العراقي لتقديم العلامة التجارية وتعريف المتلقي بها وذلك من خلال ترسيخها في ذهنه بعناصر بلاغية وشكلية، خاصة أنها ليست غريبة عن محيطه الثقافي”.
واشارت الى ان ” الإعلانات استخدمت أغلب الدلائل التي تحمل الهوية الوطنية، بالاضافة لتركيزها على الثقافة الجماعية من خلال الأشخاص الذين ظهروا في الإعلانات لتدل على الحماس والمشاركة وعدم الفردية التي تعتبر مستهجنة عند العراقيين، واعتمدت معظم الإعلانات على شريحة كبار السن أو الأجداد لما لهم من مكانة كبيرة في الثقافة العراقية”.
واوضحت ان”الاعلانات على كبار السن كونهم يمثلون الحكمة والوقار والرزانة والموعظة الحسنة والثقة والصدق وهي كلها قيم تمثل ركيزة مهمة في المجتمع العراقي وتقاليده المتعارفة، حيث جسدت هذه الشريحة القيمة المعنوية في إعلان (تكمل لمتنا) ومساهمتها في لم الشمل للعائلة العراقية وحفاظها على عاداتها المتوارثة منذ عقود من الزمن”.
وبينت ان “سيمياء الخطاب الألسني الوارد في الإعلانات تشير إلى توظيف بعض الإشارات والايماءات كالتحية (الله بالخير) والاستئذان وإظهار الاحترام، التي يمكن إضافتها إلى الموروث الشعبي العراقي، وهذا ما تستطيع مراجعته في الإعلانين (تكمل لمتنا) و(بغداد يا عين)”. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات