الاعلام/بغداد..

احتضنت كلية الاعلام جامعة بغداد، اليوم الاثنين، حفل إطلاق المعايير الوطنية لاعتماد برامج الاعلام في العراق الذي أقامه المجلس الوطني لاعتماد برامج كليات الاعلام برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم العبودي بالتعاون مع كلية بلاد الرافدين الجامعة.

وقال عميد كلية الاعلام الأستاذ الدكتور عمار طاهر: يسعدنا ان تكون كليتنا الرائدة في تخصص الاعلام هي المنطلق نحو النهوض الى افاق رحبة حيث ننفض غبار الواقع بمعايير عربية وعالمية جديدة اذ تخطو كليات واقسام الاعلام اليوم خطوة كبيرة باتجاه الارتقاء بواقعها الأكاديمي والمهني من خلال إطلاق معايير الجودة وفق اعلى المستويات.

واضاف الدكتور طاهر: يسرنا ان تكون كلية الاعلام اول كلية في العراق تعلن عن تقديم ملف متكامل لطلب الاعتمادية اذ نحرص دائما ان نكون بالمقدمة في جميع النواحي العلمية والإدارية”، عادا “إطلاق معايير الاعتمادية عامل تحفيز لكليات واقسام الاعلام للعمل باجتهاد للوصول للحالة النموذجية سواء على صعيد المناهج او البنى التحتية أو بقية المتطلبات الأخرى”.

وتابع: نشد على يد الزملاء في المجلس الوطني لاعتماد برامج كليات واقسام الاعلام ونثمن عالياً الجهود المبذولة من قبل رئيس واعضاء المجلس للوصول الى هذه اللحظة التي نعدها بداية جديدة نحو العمل البناء والنموذجي.

في المقابل، أوضح رئيس دائرة الاشراف والتقويم في الوزارة الأستاذ الدكتور صلاح الفتلاوي ان ” إطلاق معاير الاعتماد الوطني لتخصص الاعلام لحظة فارقة ومهمة في تاريخ واحدة من التخصصات الإنسانية المهمة والحيوية التي بموجبها ستكون الكليات والاقسام في هذا المجال ملزمة بتطبيق تلك المعايير الموضوعة من قبل المجلس الوطني لغرض الحصول على إجازة الاعتمادية”.

وأضاف ان “وزارة التعليم تشرف على 20 مجلس للاعتماد موزعة بين الاعتماد المؤسسي والبرامجي، ما يؤكد حرصنا على مواكبة التطور الحاصل بالمؤسسات الاكاديمية والعلمية في العالم”.

من جانبه، عد رئيس المجلس الوطني لاعتماد برامج كليات الاعلام الأستاذ الدكتور علي الشمري ” استحداث مجلس تحسين جودة التعليم في كليات الاعلام خطوة كبيرة من شأنها إصلاح تعليم الاعلام في كليات واقسام الاعلام في العراق وصولا الى تحقيق جودة التعليم على وفق الفلسفة القائلة بأن التعليم عملية مستمرة وأن الغرض الجوهري منه هو تحسين التعليم والإنجاز لدى كافة الطلاب بما يضمن حصولهم على المعرفة والفهم والمهارات والقيم اللازمة لتأهيلهم للمشاركة في سوق العمل”.

ولغرض الوصول الى معايير تتوافق مع متطلبات الاعتماد الدولية، قام المجلس خلال المدة السابقة بالاطلاع على عدد من مؤسسات الاعتماد الإقليمية والدولية ودراسة معاييرها ومنها وكالة ضمان الجودة الألمانية لاستخلاص معايير نموذجية تصلح للتعميم وتتلاءم مع البيئة الوطنية، بحسب الدكتور الشمري.

وبين ان “وضع معايير معتمدة وموحدة هدفه ضمان تحقيق الجودة والحصول على الاعتماد البرامجي، وتحديث المناهج العلمية لتواكب التطور العلمي في مجالات الاتصال وتقنية الإعلام بما يلبي احتياجات سوق العمل داخليا وخارجيا ويسهم في توفير الدعم والمساندة لرفع كفاءة العملية التدريسية وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس في تشجيع الباحثين على الابتكار وتبني معايير الجودة والامتياز العلمي وحثهم على نشر أبحاثهم في المجلات المحلية والعالمية الرصينة المفهرسة في المستوعبات العالمية في تطوير اجراءات واليات جودة تعليم الاعلام وتطبيقاتها في كليات واقسام الاعلام”.

واستدرك الشمري قائلا: لقد قام المجلس فضلا عن الاجتماعات الدورية الحضورية والالكترونية بتنظيم المؤتمرات والندوات والورش والحلقات النقاشية بهدف نشر الوعي بثقافة ضمان جودة تعليم الاعلام والاعتماد الأكاديمي في العراق والاشراف عليها بالإضافة لإعداد خطة من شأنها ضمان جودة الاعلام والاعتماد البرامجي ودراستها وتقويمها وتحويلها لخارطة طريق من خلال معايير وطنية لاعتماد برامج الاعلام في العراق”.

ودعا الشمري “الكليات لتقديم طلبات الاعتماد للمجلس بغية النظر بها من الفريق الوطني والخبراء المختصين”، موضحا ان “هذه الآلية بمثابة قانون وان المعايير معتمدة ومصادق عليها من قبل الوزارة وستكون هي الأساس للحصول على رخصة الاعتماد الأكاديمي”. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات