كلية الاعلام/بغداد..
في إطار احتفالية مميزة، نظمت كلية الاعلام في جامعة بغداد، اليوم الثلاثاء، حفل ترديد القسم لخريجي العام الدراسي 2022/2023، بحضور اعضاء مجلس الكلية والهيئات التدريسية للأقسام العلمية.
ألقى عميد الكلية الاستاذ الدكتور عمار طاهر، كلمة في الحفل أكد فيها على أهمية هذا التقليد الجديد الذي تقدم عليه الكلية للمرة الأولى. ويتمثل في ترديد قسم الخريجين احتفالًا بانتهاء فترة دراستهم واستعدادهم لدخول سوق العمل، حيث حصلوا على الخبرات والمعارف والمهارات الضرورية لبدء حياتهم المهنية في مجال الإعلام.
وأشار الدكتور طاهر إلى “التحديات التي تواجه مجال الإعلام في العراق، بما في ذلك زيادة عدد القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية، والتي رافقتها ظواهر سلبية تتمثل في ضعف المصادر الموثوقة وانتشار الشائعات وتلاشي القيم والمعايير المهنية “.
ان التغطيات الإخبارية معظمها تفتقر الى المصادر الرصينة أو المعلنة لربما يقترب بعضها من أن يكون مجرد شائعة يتم الترويج لها عبر القنوات والمحطات التلفزيونية والاذاعية، اما البرامج التي تتخذ قالب الحوار، فقد كرست ادبيات الخنادق، وثقافة التراشق وتبادل التهم ولا يقبل عليها الجمهور الا بدافع الفضول، والفرجة المجانية لما يجري في الساحة العراقية، وقد بدأ هذا الجمهور بالعزوف عن مشاهدتها، والانصراف عنها، بعد أن سئم من الصراعات العبثية والتسقيط والتسميم السياسي، بحسب الدكتور طاهر.
وتابع عميد الاعلام: يأتي هذا القسم اليوم والذي نعده ضرورة ملحة لتذكير صحفيي المستقبل أن المهنة شرف.. والكلمة مسؤولية.. والرأي امانة.. والتمسك بسلوكيات العمل الإعلامي لا تقل أهمية عن ضمير الانسان ووجدانه.
وفي ختام كلمته، دعا الدكتور طاهر الخريجين الجدد إلى “الحفاظ على قدسية المهنة الصحفية والعمل على المساهمة في تعزيز قيم النزاهة والمهنية في مجال الإعلام”، مؤكدا أن ” طلبة الاعلام سيحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة والتي تتجسد في بناء مستقبل إعلامي مشرف للعراق”.
وفي نهاية الحفل، تم ترديد قسم الخريجين وسط تفاعل وتشجيع من الحضور. وتعد هذه المناسبة التي تقام للمرة الأولى في كلية الاعلام بمثابة تذكير هام لصحفيي المستقبل بأهمية دورهم ومسؤوليتهم في المجتمع والحفاظ على قيم الصحافة والإعلام الصحيحة والمهنية.
إن ترديد القسم لخريجي كلية الاعلام في هذا الحفل يعكس رغبة الكلية في تخريج جيل جديد من الصحفيين المؤهلين بشكل جيد، قادرين على مواجهة التحديات المعاصرة في مجال الإعلام والعمل على تطويره وتعزيز دوره في خدمة المجتمع وبناء ديمقراطية قوية في العراق. انتهى/64

تم تعطيل التعليقات