تحتفل الاسرة الصحفية اليوم بمناسبة عيد الصحافة العراقية، وهو اليوم الذي يمثل فخرا واعتزازا لكل من يعمل في مجال الإعلام والصحافة في بلدنا الحبيب. في هذا اليوم، نتوجه بأصدق التهاني والتبريكات إلى كل الصحفيين والصحفيات العراقيين الذين يسعون جاهدين لتقديم الحقيقة وإطلاع الجمهور على الأخبار الدقيقة والموضوعية.
تعد الصحافة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات الحرة والديمقراطية. إن دور الصحافة العراقية النزيهة والمستقلة لا يمكن التقليل منه، حيث تعمل على توجيه الرأي العام ونشر الوعي ومكافحة الفساد من خلال التقارير الواعية والتحقيقات الشجاعة، التي تسهم بإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، وتعزيز مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
نحن نتذكر ونشيد بتضحيات الصحفيين والصحفيات الذين فقدوا حياتهم أثناء أداء واجبهم المهني. إن تلك الأرواح الطاهرة التي قدمت أنفسها فداءً للحقيقة والكشف عن الظلم والفساد ستظل خالدة في قلوبنا وذاكرتنا. نعاهد أنفسنا على مواصلة العمل الجاد لتوفير بيئة آمنة وملائمة لممارسة مهنة الصحافة، وتقديم الحماية اللازمة للصحافيين أثناء أداء مهامهم.
وفي الوقت الذي نطالب فيه بحماية حرية الصحافة وضمان بيئة آمنة ومواتية لممارسة المهنة، نتوجه بالشكر الى السلطات صاحبة القرار في البلد سواء كانت تشريعية او تنفيذية لما نتلمسه منها من محاولات جادة لتعزيز حرية الصحافة واقرار تشريعات تحمي حقوق الصحفيين وتضمن استقلالية المهنة ومنها قانون حق الحصول على المعلومة الذي تدور حوله الان المناقشات المستفيضة من قبل الاكاديميين والخبراء والجهات ذات العلاقة وعدد من وزارات الدولة، بعدما ناشدهم مجلس الوزراء بذلك، ما يدل على السعي الحثيث للاستماع لوجهات النظر المختلفة حول ذلك القانون المفصلي للحريات في العراق، اذ ان قامة علاقات تعاونية وثيقة بين الحكومة والصحافة يصب في مصلحة خدمة المجتمع وتعزيز الشفافية ويرسخ الحكم الرشيد.
في هذا اليوم المهم، نعبر عن فخرنا واعتزازنا بالصحافة العراقية ومساهمتها الكبيرة في بناء المجتمع. ونحن في كلية الاعلام ملتزمون بإعداد جيل صحفي قادر على تحمل المسؤولية ويعمل على تقديم اعلام مقنع.. اصيل.. ملتزم.. وعميق.
*د. عمار طاهر محمد
*عميد كلية الإعلام/ جامعة بغداد*