بغداد/..
في إطار انعقاد المؤتمر العلمي الدولي الخامس والسنوي السابع عشر لكلية الإعلام بجامعة بغداد، تحت عنوان “وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال ودورهما في تعزيز الحوار بين الحضارات”، اكدت عميد كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط بالأردن، الأستاذ الدكتورة حنان كامل الشيخ، ان المؤتمر من شأنه ان يقدم رؤى علمية للتفاهم بين الثقافات في مواجهة التحديات العالمية.
وعدت الدكتورة الشيخ، “المؤتمر فرصة لتعميق الحوار بين الحضارات وتقديم رؤى علمية قائمة على التعددية واحترام الاختلاف، بما يسهم في تدعيم مساعي نشر التسامح والانفتاح الفكري في مواجهة التحديات العالمية الراهنة”، لافتة الى “الأهمية البالغة لدور الإعلام والتكنولوجيا في بناء جسور التفاهم بين الثقافات المتعددة”.
وتابعت، أن “النقاشات المتبادلة التي يتيحها هذا الحدث، إلى جانب الأوراق البحثية المقدمة، تسهم في إبراز أهمية التنوع وفتح المجال أمام مختلف الأصوات التي قد لا تحظى بتمثيل كافٍ في الفضاء الإعلامي”، قائلة : “البعض قد يرى في التنوع تهديدًا، في حين يراه آخرون فرصةً للنمو والتطور”، مبينة إن “احترام الاختلافات هو أساس التعايش المتناغم وينمي الحوار البناء بين الحضارات.”
وشددت عميد اعلام الشرق الاوسط، على “ضرورة تكثيف الجهود البحثية من خلال إقامة المزيد من الدراسات والمؤتمرات العلمية حول موضوع الحوار بين الحضارات، خاصة وأن هذا المجال لم يُبحث بعمق كافٍ حتى الآن، إذ اقتصرت الجهود على مبادرات محدودة من بعض الندوات والمؤتمرات وبعض إصدارات الأمم المتحدة، فضلا عن الجهود الفردية لبعض الباحثين”.
واشارت الى أن “الحوار بين الحضارات بات حاجة ملحة مع تزايد المتغيرات العالمية”، موضحة أن “هذا الحوار يمثل أداة فكرية مهمة لمحاربة التطرف والانحياز الثقافي والديني، والتي قد نجدها في مختلف المجتمعات حول العالم، سواء في الشرق أو الغرب”، محذرة من أن “منصات التواصل الاجتماعي، رغم كونها مجالاً مفتوحاً للتعبير عن التنوع، قد تفسح المجال أيضاً لأصوات متطرفة.”
واختتمت الدكتورة الشيخ: “في ظل هذا الواقع العالمي، أصبحنا بحاجة ماسة إلى قيم التعددية والتسامح والانفتاح الثقافي والفكري أكثر من أي وقت مضى، ما يسهم في بناء جسور تواصل قوية لترسيخ التفاهم المتبادل بين مختلف الشعوب والثقافات”. انتهى/64