بغداد/..
أكد الدكتور محمد الندير من جامعة حائل في السعودية، على الدور المحوري للتكنولوجيا والوسائط الإعلامية في تسهيل الحوار بين الحضارات وجعله جزءاً من حياتنا اليومية.
جاء ذلك تعليقا على المؤتمر العلمي الدولي الخامس والسنوي السابع عشر لكلية الإعلام بجامعة بغداد، الموسوم “وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال ودورهما في تعزيز الحوار بين الحضارات”.
وأشار الدكتور الندير إلى أن “المؤتمر يمثل بوابة معرفية لتوسيع مجال الإعلام في دعم فرص الحوار وتعزيزها عبر الوسائط الإعلامية الجديدة”، مستشهدا بالطرح “الماكلوهاني” الذي يرى أن التكنولوجيا قرّبت المسافات وجعلت العالم أشبه بقرية كونية، حيث أصبحت الحضارات تتفاعل وتتواصل في الحاضر اليومي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتي باتت ترسخ الحوار بين الثقافات عبر نشر محتويات غنية ومتنوعة”.
وأضاف ان “التفاعل بين الحضارات عبر تكنولوجيا الاتصال أصبح اليوم أمراً ضرورياً، حيث شكلت الرموز التعبيرية (الإيموجي) لغة مشتركة تتيح للناس من مختلف الثقافات التفاعل وفهم بعضهم البعض”، مبينا ان “هذه الأيقونات التي أصبحت شيفرات عالمية تنمي لغة الحوار الحضاري بطرق بسيطة وسهلة، وتفتح مجالات النقاش على منصات التواصل الاجتماعي.”
وأوضح أن “المؤتمر يعالج مسألة الاتصال السلمي كرافد رئيسي للحوار بين الحضارات، ويأتي في توقيت مهم يواجه فيه العالم تحديات كبرى على الصعيد الثقافي والحضاري”، لافتاً إلى أن “مخرجات المؤتمر ستكون لها قيمة كبيرة في تقديم حلول وإجابات حول قضايا الحوار العالمي.”
ولفت الى أن “تطور التكنولوجيا يتيح فرصاً أكبر للتفاعل والتواصل الحضاري، اذ تسهم البيئات الرقمية بتمكين الأفراد من مختلف الخلفيات الثقافية على المشاركة في النقاشات العالمية، بعيداً عن جدل السياسة وبالاعتماد على قابلية التفاعل الإنساني والثقافي.”انتهى/64